بغداد/وكالات:أعلن الجيش الأميركي أنه اعتقل أمس شمال بغداد اثنين من قادة مليشيا جيش المهدي المتورطين في مهاجمة القوات الأميركية وتهريب صواريخ من إيران.وأوضح بيان عسكري أن الاثنين استسلما أثناء اقتحام منزليهما في قضاء الحي وأنهما ينتميان إلى «المجموعات الخاصة»، وهو التعبير الذي يلمح عادة إلى الانتماء إلى جيش المهدي المحسوب على الزعيم الديني مقتدى الصدر.وذكر البيان أن أحد المعتقلين يشتبه في أنه أصدر أوامر بمهاجمة القوات الأميركية واختطاف عراقيين إضافة إلى تورطه في تهريب صواريخ كاتيوشا من إيران.وأضاف أن الثاني حاول الفرار من الاعتقال عبر قناة خلفية ملحقة بمنزله لكنه عاد واستسلم للقوة المهاجمة.وفي بيان آخر ذكر الجيش الأميركي أنه قتل أربعة مشتبه فيهم واعتقل خمسة وعشرين آخرين في بغداد وشمال العراق.وفي بغداد حيث استمر مسلسل العثور على جثث قالت القوات الأميركية إنها قتلت أمس الأول أربعة مسلحين بعد أن قاموا بتحميل شاحنتهم بالأسلحة في مدينة الصدر ببغداد.على صعيد أخر قالت الحكومة العراقية إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستعين سفيرا لدى بغداد خلال الأيام القليلة القادمة, ورحبت بهذا الإجراء ووصفته بأنه خطوة مهمة من جانب الدول العربية لإعادة التعامل مع العراق.جاء ذلك بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى العاصمة العراقية أمس الأول, في أول زيارة لمسئول خليجي إلى العراق منذ غزوها عام 2003.وأعلنت الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي أكد أثناء استقباله الوزير الزائر حرص حكومته على «إقامة أفضل العلاقات مع الإمارات الشقيقة على جميع الأصعدة».ونقل البيان عن المالكي قوله «لم نكن نتردد في تقوية علاقاتنا مع أشقائنا ونحن نعلم أن لدينا تركة ثقيلة من النظام السابق نسعى لإزالتها، ونتطلع نحو المستقبل في بناء علاقات جيدة ومتطورة مع الجميع».وأعرب المالكي عن أمله في أن تكون الزيارة «فاتحة خير لتعزيز التعاون بين البلدين وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارات»، ودعا الشركات الإماراتية للعمل والاستثمار في العراق.والتقى وزير الخارجية الإماراتي نظيره العراقي هوشيار زيباري وعددا من المسئولين في الخارجية العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة. ثم التقى الوزيران الرئيس العراقي جلال الطالباني.وكانت أبو ظبي قد سحبت القائم بالأعمال الإماراتي من بغداد في مايو 2006 عقب اختطاف دبلوماسي إماراتي على يد مسلحين، أفرج عنه بعد أسبوعين.وطالب خاطفو الدبلوماسي الإمارات بسحب ممثلها من بغداد وبإغلاق إحدى المحطات الفضائية العراقية التي تبث من دبي. وإثر ذلك تم استدعاء جميع الدبلوماسيين الإماراتيين من بغداد, لكن لم يُعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.وتمارس الولايات المتحدة منذ فترة ضغوطا على دول جوار العراق لإظهار مزيد من الدعم للحكومة العراقية وتطبيع العلاقات معها عبر تعيين سفراء في بغداد.