صباح الخير
توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية “ بإطلاق الأراضي والسماح للمواطنين بالبناء فيها وعلى وجه الخصوص ذو الدخل المحدود بعقود انتفاع وبإيجارات روتينية” أثارت الارتياح الذي لا يمكن وصفه لدى غالبية المواطنين وعززت الثقة بمصداقية البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الذي وعد بإيجاد حلول لأزمة السكن واحتكار الأراض من قبل دعاة الاستثمار بهدف المتاجرة فيها وليس للاستثمار الذي تحت عباءته منحت لهم هذه الأراضي.واليوم وبعد تلمس فخامة الرئيس بنفسه لمعاناة المواطنين في البحث عن أرضية لبناء مساكن لهم ووجود أراض شاسعة في أيدي مستثمرين اتضح أنهم وهميون أخذوا هذه الأراضي للمتاجرة بعد هذه الملامسة وجه فخامته محافظ حضرموت ومن خلاله إلى كل المحافظين بإطلاق الأراضي للمواطنين بهدف البناء خاصة ذوي الدخل المحدود الذين لا نفوذ لهم ولا وصايا من نافذين في امتلاك قطعة أرض وصل سعرها اليوم إلى الملايين التي مجرد ذكرها يصيب المواطن المسكين بالسكتة القلبية الذي وهنا المصيبة والفساد الذي وعد البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية بمحاربته والحد من انتشاره.الكثيرون ممن سمعوا توجيهات فخامة رئيس الجمهورية أثناء حديثه يوم الاثنين الماضي في جامعة حضرموت بمدينة المكلا أمام الإخوة أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ومديري عموم المديريات وأعضاء المجالس المحلية بالمديريات والعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية و القيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت أقول إن الكثيرين ممن استمعوا إلى حديثه والذي تضمن توجيهات قالوا” هذه التوجيهات خاصة بحضرموت” وأعتقد بل واجزم عن فخامة الرئيس منذ أن عرفناه رئيساً للوطن أن مساحة الوطن كله واحدة في توجيهاته خاصة فيما يتعلق بحياة ومعيشة المواطنين فقضية الأراضي واحتكار دعاة الاستثمار لها دون إقامة أي مشاريع استثمارية عليها ليست معاناة أبناء حضرموت فقط بل هي معاناة الكثير من المحافظات خاصة الجنوبية والشرقية ولذلك فإن توجيهات فخامته هي موجهة إلى كل المحافظين الذين تعاني محافظاتهم من هذه المشكلة وباعتقادي أن كل محافظات الوطن الرئيسية تعاني من قضية الأراضي.كما كانت توجيهات فخامته بشأن الأراضي المخصصة للاستثمار واضحة وصريحة أكدت على “ إبلاغ الذين منحت لهم أراض للاستثمار ولم ينفذوا المشاريع الاستثمارية عليها بل يتاجرون بها بسحب العقود منهم بعد إعطائهم مهلة من 3 إلى 4أشهر للبدء بمشاريعهم ما لم في تعطى الأرض للمواطنين ليستفيدوا منها فهم المستحقون لها .هذا هو الرئيس الإنسان علي عبدالله صالح إذا وعد صدق في تنفيذ وعده وها هو اليوم يجسد هذه الحقيقة التي ارتبطت به منذ انتخابه قائداً للوطن في 17 يوليو 1978م حقيقة تنفيذ ما وعد به في برنامجه الانتخابي الذي جددت الجماهير ثقتها به قائداً وزعيماً للوطن الذي بإذن الله سيشهد تحت قيادته مزيداً من التطور والنماء بعد أن حقق حلم الأحلام في إعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م وإعادة الاعتبار للمواطن اليمني أمام العالم كله وجعل اليمن رقماً يحسب له ألف حساب إقليمياً وعربياً ودولياً.