مدير دار قطر للأيتام لـ( 14 أكتوبر ):
أفراح صالح محمد كلٌ يبحث عن الأجر ورضى الله عليه، ولذلك سبل وطرائق متنوعة، وقد أختارت إحدى اليمنيات المقيمات في دولة قطر- وهي الوحيدة، وقد تعرفنا بها وتواصلنا معها هاتفياً، أختارت الدعوة بين أوساط أبناء الجالية اليمنية، والنساء القطريات الراغبات في فعل الخير وتقديم العون للفقراء والمتعففين والأيتام من أبناء اليمن.. ويقوم دار قطر للأيتام في محافظة عدن بتنفيذ المشاريع التي تجمع لها هذه الأخت التبرعات الخيرية.[c1]أم ذي يزن الداعية الاسلامية اليمنية[/c]أم ذي يزن الطيري، هي تلك المرأة التي جندت نفسها وأسرتها المقيمة تحت ظلال وخيرات دولة قطر الشقيقة وقيادتها الكريمة، منذ أعوام لتسهم في معالجة مشاكل الناس الحياتية، والذين لايمكن أن تسمع الدولة أصواتهم لتعففهم وصبرهم على بلااهم- الفقر المدقع.وقد اختارت أم ذي يزن مهمة الدعوة لتقديم مايمكن وتيسر من القادرين لغير القادرين، معتبرة ذلك جهاد في سبيل الله، هي الوحيدة التي تعتبر أعمالها معروفة في دولة قطر وفي اليمن، ويذكر إسمها كجامعة للتبرعات لإقامة مشاريع متنوعة منها المساجد وقد بنت العديد منها في مختلف محافظات اليمن، وحفرت الآبار ووفرت المضخات واوصلت المياه إلى المنازل في بعض القرى اليمنية ومنها قرية الحمه بمديرية (دمت) بمحافظة الضالع فبعد إلتقائها نساء القرية في زيارة- ذات يوم- تحسست مدى تعبهن من المشوار اليومي لجلب الماء من بين الجبال، حيث يخرجن في الثانية من فجر اليوم حاملات (القرب) في عتمة الليل الدامس، غير عابئات بوحوش البراري
وآفاقها، ليقفن في طابور حتى العاشرة صباحاً ليعدن مثقلات بوهن الحمل والمشوار والسهر.. هكذا دواليك لهذا عالجت أم ذي يزن مشكلة بنات جنسها في هذه القرية بتوصيل المياه إلى مناولهن عبر مشروع دفعت كلفته من تبرعات المحسنين اليمنيين والقطريين الذي سارعوا إلى تلبية دعوتها لإعانة هؤلاء النساء.. وكلف هذا المشروع (130) ألف ريال قطري.ومن أعمال أم ذي يزن الطيري الداعية الإسلامية اليمنية في دولة قطر- مقر إقامتها- وهي احدى المتطوعات في منظمة الدعوة الإسلامية هناك، والمرأة التي رأت أن دورها هام في مساندة زوجها الأخ/ أحمد عبدالله الطيري مدير دار قطر للأيتام بعدن، الذي يعمل بذات الاتجاة الخيري، لكن يقول:( أنا أجمع التبرعات من المحسنين القطريين لكن أم ذي يزن- زوجتي –أكثر مني نشاطاً بين المحسنات وهذا يدل على أن قدرة المرأة في الاقناع أكبر وذلك لعاطفتها الجياشة تجاة أسرتها ومن حواليها ولهذا لاتستطيع أن تتغاض عن صعوبة عيش الفقراء والمتعففين خاصة.. ونشاطنا الخيري لايتوقف على مساعدة أبناء بلدنا اليمن بل حتى اننا نساعد في معالجة قضايا ومشاكل المغتربين اليمنيين في قطر، نساعد أي محتاج منهم مادياً، ونقوم بترحيل الراغبين إلى اليمن عبر الطيران، وأكثر مشاكل أبناء الجالية اليمنيين عدم وجود أتفاقية عمل بين اليمن ودولة قطر الشقيقة، فحين يصل الشباب إلى قطر للزيارة ثم يقرروا الإقامة فيها لايجدون وظائف، والسبب غياب الاتفاقية هذه، ولهذا فأننا نتمنى على قيادة بلادنا أن تهتم بهذا الأمر لما له من ضرورة لكل شاب عاطل أكان في اليمن أو في قطر.واضاف الأخ/ احمد الطيري:( إن في الجالية اليمنية من المشاكل ماحذا بناء إلى تشكيل اللجنة الاجتماعية، وأنا عضو فيها ويجري فيها الانتخاب كل (4)سنوات، ومهمة هذه اللجنة تقديم العون والمساعدة للمحتاجين من أبناء الجالية وعددهم تقريباً(12) ألف نسمة، وبينهم أسر متعففه وأرامل وايتام.[c1]دار الأيتام[/c]ودار الأيتام الذي ينفذ تشيدة الأخ/ أحمد الطيري بتمويل من محسنين ومحسنات من دولة قطر جمعت منظمة الدعوة الإسلامية هناك تبرعات إقامته عبر الأخت أم ذي يزن، وقد كلف حوالي (15) ألف ريال قطري، وهو يقام على مساحة (13) ألف متر مربع ويتضمن سكن للفتيات ومدرسة، وأيضاً سكن ومدرسة للفتيان، ومسجد ويخطط لإقامة مشروع استثماري أخر لخدمة استمرارية تمويل احتياجات هذه الدار التي، حالياً، مقرر لها أن تأوي فيها(40) يتيمه، و40 يتيم، حتى سن الـ(18) سنة خلالها سيتم بالإضافة لتعليمهم تدريبهم على إكتساب مهارات عملية تعينهم مستقبلاً بعد مغادرتهم الدار.
ويقول الأخ/ أحمد الطيري :( إن فضل قيام دار الأيتام هذه يعود إلى الله سبحانه وتعالى تم لفخامة الأخ/ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الذي أهتم بالرسالة التي ارسلناها له عبر سفيرنا اليمني في دولة قطر الأخ/ عبدالسلام العنسي لمساعدتنا في إنشاء هذه الدار، واعطى الرئيس توجيهاته إلى الأخ/ أحمد الكحلاني محافظ عدن لإيجاد الأرض المناسبة لإنشاء المشروع عليها، واهتمام الأخ الرئيس هذا كان نابع من محبته للأيتام، وتشجيعاً منه لكل المغتربين للعمل في المجال الخيري او الاستثماري في اليمن.ويواصل :( إننا نسعى إلى أن يحقق دار الأيتام الفرض الذي من أجله أنشئ وهو أن يكون ملجأ وملاذاَ آمن لكل يتيم، وأن يحافظ على أطفالنا من الضياع لأننا سنوفر لهم المأكل والملبس والمسكن والدراسة كما سنعلمهم مهارات عملية حتى يصلوا إلى سن (18) ونحن الآن نكفل – كفالة جزئية (220) يتيم، وقبل شهرين كانوا(67) فقط، ونمنح كل يتيم (4000) ريال يمني و(500) ريال توفر لهم كإدخار للمستقبل.وحول دعم وتبرعات التجار اليمنيين للفقراء في اليمن يقول للأسف لم يساعدنا أي تاجر حتى الآن، ولم يزرني أو يتصل بي احد منهم حتى لكافلة أيتام – وكل من يساعدنا او يكفل أيتام اليمن هم تجار ومغتربون في قطر فقط.[c1]أفعال أخرى[/c]ويستمر فعل الخير الذي يقوم به دار قطر للأيتام، منفذنا للمشاريع الخيرية المكلف بها كل عام ما بين توزيع مواد غذائية للأسر المتعففة وأكفان للموتي، وكراسي متحركة للمعاقين أو كبار السن ومصاحف قرآنية وثلاجات الماء (وتوزيع للمدارس) وبناء منازل للفقراء (في مديرية المعلا) وترميم حمامات بعض المساجد ومآذنها، وفي شهر رمضان هذا ستكون هناك مهمة وهي أفطار الصائم في المساجد (وهي ليست مهمة جديدة ولكنها في هذا العام ستكون أكثر تنظيماً) ويقول الأخ/ أحمد الطيري (مهمة أفطار صائم هذا العام سيشرف مباشرة عليها درا قطر للأيتام لان العدد كبير(46) مسجد في عدن، صنعاء، الحديدة، وتعز، ووجبة المسجد ستكلف(2900) ريال ما بين تمر وفواكه ووجبة عشاء يوم الجمعة ولمدة شهر كامل، وسيتحمل
أئمة المساجد المشاركة في هذه المهمة وقد نسقنا مع وزارة الأوقاف لذلك، ولاننا نعلم أن ليس كل من يدخل المسجد بحاجة لهذه الوجبة، فستقوم بإفطار (200) أسرة متعففة.. ولقد سبقنا الأخ/ ابراهيم المفتاح، وهو من دولة قطر – رجل فاضل وصاحب حملة( الأقصى للحج والعمرة)، وقام العام الماضي بتوزيع مواد غذائية (إفطار صائم للبيوت)، ونحن هذا العام سنوزع ما قيمته (17) ألف ريال – لكل أسرة – من مواد غذائية، ونظمنا فريق من الشباب لإنجاز المهمة..( أنا أعرف أن دراسة أعدت لورشة عمل أقيمت في صنعاء، وأوضحت أن في اليمن حوالي 500 خمسمائة ألف يتيم يمني من الأطفال والمكفول منهم (18) ثمانية عشر ألف فقط والبقية منهم لايعلم الا الله بحالهم).[c1]اختلاف اإلأفكار وتلاقيها [/c]وسألناه حول أفكار رجال الأعمال- فاعلي الخير- وإن كانت تختلف عما يفكر به قادة الدار.. يقول الأخ/ أحمد الطيري ( إن هناك من الأفكار العديد لكننا نحاول تنظيمها حتى لاتتشتت الجهود وتضيع ويضيع الأجر منها ولقد رشحنا الشيخ حمد بن زيد كرئيس فخري لدار للأيتام، وهو يخرج زكاته وهي (12) إثنا عشر ألف ريال قطري يقدمها لكفالة الأيتام في اليمن، ويدعمنا دعماً قوياً لهذا فضلناه رئيساً فخرياً للدار ، وهناك أيضاً الشيخ عبدالعزيز مدير مؤسسة (سبل) دعمنا بالتمور (300) كرتون (أحيانا) وقد وزعناها للأيتام والأسر الفقيرة، جزاءه الله خيراً.. ومن خلال صحيفتكم أتقدم للأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح لدعم دار قطر للأيتام، لأن الأرض المقام عليها الدار كبيرة لهذا يحتاج للدعم لإقامة مشروع مكمل للمدرسة والسكن الذي نبنيه الآن حتى نضمن للأيتام حياة كريمة في المستقبل. كما يدعو الأخ/ أحمد، الذي يسعى جاهداً إلى إشراك وسائل الإعلام لعكس جهود كل فاعل وتأثير فعله ذلك على حياه الناس من حيث تيسير سبل العيش لهم بعد معسرة ويدعو إلى تكامل جهود كل القادرين لمساعدة الفقراء إقتداء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم برعايته للأيتام، وقوله (أنا وكافل اليتيم في الجنة) .. وتقدم بمناشدة للأخ محافظ محافظة الضالع لمساعدة أهالي مديرية (دمت) والاهتمام بتوسيع وسفلته الطريق الواصلة بين القرى التي تحويها المديرية وهي حوالي عشر قرى يصعب الوصول إليها لانحصارها بين الجبال وعلى المرتفعات.[c1]النساء ودورهن الهام [/c]في اليمن عديدات من النساء لهن قدره على الدعوة لعمل الخير ومساعدة الفقراء، لكننا لانسمع عنهن شيء ولا نعرف عن أعمالهم تلك، لهذا اليكن شهر رمضان الكريم هذا بدأية لتنظيم عمل الداعيات لفعل الخير ومساعدة الدولة في رعاية المحتاجين بحسب القدرة، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية حتى لايحرف عملهن الخيري الفاضل إلى أمور سيئة أو توضع هؤلاء النسوة في موقع غير حميد.