شملت التفجيرات الانتحارية وتفجيرات السيارات الملغومة
مسلسل الموت المجاني في العراق
واشنطن/14 أكتوبر/ ديفيد مورجان: قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان العراق شهد زيادة في مستوى العنف منذ يناير بما في ذلك التفجيرات الانتحارية وتفجيرات السيارات الملغومة رغم التراجع الكبير في الهجمات خلال الثمانية أشهر الماضية. وذكرت الوزارة أمس الاول الثلاثاء في أول تقرير ربع سنوي لها هذا العام ان تصاعد العنف يرجع جزئيا إلى الهجوم الذي تشنه القوات الأمريكية على المتشددين الإسلاميين بما في ذلك القاعدة في العراق. وتزامن نشر التقرير الذي يغطي من ديسمبر حتى فبراير مع تصاعد العنف الذي أدى إلى مقتل 46 شخصا في شتى أنحاء العراق الثلاثاء. وأشار تقرير البنتاجون إلى تصاعد الحوادث الأمنية منذ يناير في محافظتي نينوي وديالى ومناطق أخرى تقول الوزارة ان مقاتلي القاعدة تدفقوا عليها منذ طردهم من معاقل سابقة لهم على أيدي قبائل سنية متحالفة الآن مع الولايات المتحدة.ووصف التقرير تصاعد العنف بأنه «قصير الأجل» وانه نتيجة العمليات التي بدأت ضد المسلحين في يناير. ولم يذكر مسئولو الدفاع إلى أي مدى ترتبط أعمال العنف الناجمة عن الهجمات بتصعيد في عمليات قصف كبيرة توقع إعدادا كبيرة من القتلى. وأظهرت بيانات التقرير زيادة في عمليات القصف هذه خلال شهر فبراير كما أظهرت زيادة في أعداد القتلى المدنيين في نفس الفترة.، ولم تتضمن هذه البيانات أرقاما واعتمد التقرير في كثير من المقارنات على النسب لا الأرقام. لكن التقرير في تقييمه الإجمالي للحرب كرر موقف إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش القائل بأن إرسال قوات إضافية إلى العراق العام الماضي أدى إلى تراجع العنف. وكان منتقدو حرب العراق قد عارضوا زيادة القوات الأمريكية. وذكر التقرير انه منذ يونيو حزيران حين استكمل نشر القوات الأمريكية الإضافية تراجع عدد القتلى من العنف الطائفي بنسبة 90 في المائة. وأضاف ان عدد القتلى المدنيين الإجمالي انخفض أيضا في نفس الفترة بنسبة 70 في المائة مكتفيا بالنسب دون ذكر للأرقام. ويظهر تصاعد العنف الأخير هشاشة الهدوء النسبي في العراق مع استعداد الإدارة الأمريكية لسحب مزيد من القوات بحلول منتصف الصيف. ويوجد الآن في العراق نحو 162 ألف جندي أمريكي ومن المتوقع انخفاض هذا العدد إلى 140 ألفا بنهاية يوليو تموز.