عدن / حسين يوسف :عاد الكابتن خالد عفارة نجم خط الدفاع ووزير (الدفاع) كما كان يطلق عليه أيام التألق والاجادة والبروز إلى بيته الأصلي وحدة عدن بعد رحلة احترافية ضمن صفوف فريق نادي التلال وقبلها ضمن صفوف نادي التضامن اللبناني.ما أحلى الرجوع اليه.. هذا هو احساس اللاعب الخلوق وهكذا يشعر رغم كل الصعوبات والمعاناة واختلاف الظروف والزمن المتقلب الذي لا يبقى على حاله ولا يرحم.عودة خالد عفارة الى بيته الثاني الذي تربى فيه هو أمر طبيعي وبديهي كبديهية الحياة وبالمقابل تبقى تجربته مع القلعة التلالية تجربة ناجحة ستبقى وتظل في الذاكرة. لم يخسر فيها (الوزير) بكل تأكيد بقدر ما استفاد وكسب وغير ساحة العطاء والأداء.. وتذوق حلاوة النصر ومرارة الخسارة معاً.. وهذا هو الاحتراف في عالم كرة القدم ونواميسها.ولاننا نحب النجم خالد عفارة سأكون صريحاً معه وأسأله: ماهو الشكل الذي أخذته عودتك الى ناديك وحدة عدن؟.. هل عدت كلاعب أم كمساعد مدرب؟ ومهم جداً أن تجيب على هذا السؤال، هل مازلت قادراً على العطاء كلاعب ام لا..؟!أنت وحدك تستطيع ان تعطي الإجابة لنفسك وللآخرين وفي ضوء ذلك تتخذ القرار النهائي!لا تسمح لتيار العاطفة بان يتحكم فيك ويحدد خط مسارك ولا انصحك بان تعطي للعقل اجازة في قرار صعب كهذا!فالكرة ـ كالحياة تماماً ـ بقدر ما تعطيك تأخذ منك وجماهير الكرة لا تعترف وقت الجد الا بما هو أمامها والذين تغنوا بمهارات وجدية أداء خالد عفارة كثيراً هم في مقدمة الذين سينقلبون عليك اذا ما حصل التعثر او حدثت الهزيمة في مباراة من المباريات التي سيخوضها الفريق!!كما انه من الصعب جداً ان تجمع بين دورك كلاعب ومهامك كمساعد للمدرب!! هذا فيه قدر كبير من التشتيت لتفكيرك وسوف يسبب لك إرباكاً في التركيز.. وبالمقابل يتنافى مع منطق كرة القدم واحترافيتها ونظمها التي نعيشها ويفترض ان نلتزم بها لكوننا جزءا منها ونمر بالألفية الثالثة أيضاً.!أتمنى ان تتكلل عودتك إلى ناديك.. القلعة الخضراء بالنجاح والتوفيق.. وان يكون ذلك محطة نجاح جديدة في حياتك ومسيرتك الرياضية.. لانك تستحق ذلك باعتبارك نجما كبيرا ولاعبا ملتزما وخلوقا يقتدي به في بلادنا الأشبال واللاعبون الصغار الموهوبين الذين يحدوهم الأمل في ان يصلوا في يوم من الايام الى مستوى خالد عفارة لعباً وخلقاً وتواضعاً!
|
اشتقاق
إلى وزير الدفاع.. خالد عفارة!
أخبار متعلقة