واشنطن / متابعات :يعبر آل جور - نائب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وأحد المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها العام المقبل عن الحزب الديمقراطي - في كتابه "هجوم على العقل" فوق عتبات كثيرة من الخطوط الحمراء، ولعل هذا ، وفق جريدة "الوطن" السعودية ، هو ما دفع كثير من النقاد السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية لوصف كتابه هذا بأنه أهم كتاب سياسي أمريكي لهذا العام.و يشير آل جور - في كتابه - إلى أن إيمان المؤسسين الأوائل للولايات المتحدة الأمريكية قام على حقيقة أن قابلية الديمقراطية للحياة تعتمد على ثقتهم في حكمة المواطنة السليمة، ومن هنا فقد اهتم المؤسسون الأوائل للولايات المتحدة الأمريكية اهتماماً كبيراً بحماية سوق الأفكار وانفتاحها على العالم ومن ثم أقروا أيضا في أول دستور أمريكي بحماية حرية الصحافة المطبوعة.و يضيف آل جور - وفق هاني زايد بجريدة "الوطن" - : أما اليوم فإن الصحف أصبحت تستنزف القراء، بل إن القراءة نفسها أصبحت في تدهور، وجمهورية الحروف تم غزوها واحتلالها من قبل الإمبراطورية التلفزيونية، فالراديو والإنترنت والسينما والشبكات التلفزيونية وأجهزة الكمبيوتر وألعاب الفيديو وغيرها من الأجهزة أصبحت تستحوذ على عقولنا. ثم يمضي آل جور في اعترافاته ، وفق صحيفة "الوطن" قائلاً: قبل فترة قصيرة من قيام بلدنا بغزو العراق، وقف أقدم عضو في مجلس الشيوخ، السيناتور روبرت بيرد، من وست فيرجينيا، في الكونجرس وقال: هذا المجلس صامت في معظم الوقت، صامت على نحو ينذر بالشؤم، صامت على نحو مخيف، ليس هناك مداولات، أو مناقشات أو أي محاولة لنستعرض أمام أمتنا منافع ومآخذ هذه الحرب بالتحديد. ليس هناك أي شيء، إننا نقف خانعين صامتين في مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال هذا المدخل العاصف يطرح آل جور السؤال الصعب وهو: لماذا صمت الكونجرس الأمريكي؟ ثم يمضي آل جور مجيباً بقوله: من خلال وصفه لقاعة الكونجرس الخاوية، أثار بيرد نفس النسخة من نفس السؤال العام الذي كان يسأله الملايين منا: لماذا تقلص دور العقل والمنطق والحقيقة بهذا الشكل الحاد في الطريقة التي تنتهجها أمريكا الآن في صنع القرارات الهامة؟.وعن غزو العراق يقول : أما الآن فلا يكاد يوجد أحد لا يوافق على أن خيار غزو العراق كان خطأ فادحاً، ومع ذلك، فإن كل الدلائل والحجج الضرورية لاتخاذ القرار الصائب كانت متوفرة في ذلك الوقت، وعندما نسترجعها الآن نجد أنها كانت واضحة وضوح الشمس، ولكن للأسف نجد أنه حتى الكونجرس كان خاوياً لأن أعضاءه كانوا في مكان آخر، كان مجلس الشيوخ صامتاً لأن أعضاءه يشعرون بأنه لم يعد هنا أهمية تذكر لما يقولونه في قاعة المجلس.
كتاب آل جور يصرخ : أين العقل والمنطق في صناعة أمريكا لقراراتها الهامة ؟
أخبار متعلقة