وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ لـ( 14 اكتوبر ):
لقاء / محمود دهمس يمثل قطاع الشؤون البحرية والموانئ بوزارة النقل في بلادنا أهمية بالغة بين القطاعات الإقتصادية باعتباره أحد الركائز الأساسية في دعم وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة التي شهدها ويشهدها الوطن في مختلف مجالاتها ..ولمعرفة ما طرأ من عملية تحديث وتطوير لهذا القطاع التقينا بالقبطان / علي محمد الصبحي - وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون البحرية والموانئ وما تفكر الوزارة في تنفيذه خلال الفترة المقبلة وحصيلة هذا اللقاء في الآتي :ـ[c1]تأسيس مؤسسات الموانئ[/c] هل يمكننا التعرف من خلالكم على ابرز ما تم خلال العام المنصرم في إطار تحديث القطاع؟نشكر الصحيفة على إتاحة الفرصة للتحدث عن ما طرأ من عملية تحديث وتطوير لنشاط القطاع تنفيذاَ لبعض جوانب ما تضمنه برنامج فخامة الأخ الرئيس الإنتخابي ..فإن القطاع تمكن من تنفيذ عدد من الخطوات العملية الهامة لتحديث النشاط وسار العمل في جانبين الأول منهما تضمن الجانب التنظيمي وتمثل في إعادة إنشاء ثلاث مؤسسات للموانئ بموجب القرار الجمهوري في إبريل 2007م . وهي مؤسسة موانئ البحر الأحمر وتضم عدداً من الموانئ في البحر الأحمر ومقرها الحديدة( ميناء الحديدة - الصليف - المخاء - الخوخة )والمؤسسة الأخرى هي مؤسسة موانئ خليج عدن وتشمل المنطقة الواقعة ما بين باب المندب وحتى بئر علي في شبوة ، والمؤسسة الثالثة هي مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية ومقرها المكلا وتضم حضرموت ، المهرة ، أرخبيل سقطرى .وجرى تعيين إدارات جديدة لهذه المؤسسات في الجانب الإنشائي تقدمنا بطرح مشروع تنويع المشاريع التطويرية لبعض الموانئ في مؤتمر فرص الإستثمار منها ميناء الحديدة لتطوير محطة الحاويات المتمثلة في تطوير الرصيف رقم (9) (10) وتوسعة ميناء المخا والقناة الملاحية وزيادة عمقها لإستيعاب سفن كثيرة ، وبالنسبة لموانئ عدن تطوير محطة الحاويات لتصبح محطة رئيسية عالمية تضطلع بدور فاعل في إعادة تصدير الحاويات إلى بلدان أخرى لأن المحطة الحالية قدرتها محدودة .وبعد ما شهدت المحطة خلال الفترة الماضية إنخفاض في حركة التداول للحاويات والتي وصلت إلى (117) حاوية في العام وضعت القيادة معالجات سريعة وتم تجاوز هذه المرحلة ووصل عدد الحاويات بنهاية العام 2007م إلى ( 450) ألف حاوية ونتوقع أن نصل بنهاية العام الجاري إلى نصف مليون حاوية.وباتجاه تطوير محطة الحاويات بعدن تم التوقيع على اتفاقية مع موانئ دبي العالمية على إنشاء شركة مشتركة تعمل على تطوير المحطة خلال الخمس السنوات الأولى لتستوعب مليوناً ونصف المليون حاوية في المرحلة الأولى بينما يتم الإنتقال إلى المرحلة الثانية لنوصل طاقة المحطة إلى ( 5-6) ملايين حاوية سنوياً نظراً للأهمية التي تحتلها مدينة عدن كمحطة إستراتيجية عالمية.كما يوجد لدينا مشروع إنشاء ميناء بروم في حضرموت للبضائع العامة والحاويات. وكذا ميناء أخر في محافظة المهرة للبضائع العامة ، ونسعى إلى بناء ميناء في أرخبيل سقطرى وننظر إلى تطوير شركة أحواض السفن الوطنية ونسعى إلى الحصول على شركة عالمية تقوم بتطوير الأحواض وجلب الزبائن .[c1]قانون تنظيم الموانئ [/c]ماذا عن توجهاتكم في الجانب التشريعي ؟في هذا الجانب الوزارة عاكفة على إصدار قانون لتنظيم الموانئ اليمنية يواكب التطورات العالمية وقمنا بدراسة ذلك بالتعاون مع منظمة ( الإسكوا) وسنعمل على رفع القانون إلى الحكومة في القريب العاجل ، وسيكون لهذا القانون فائدة في تعزيز أداء نشاط الموانئ.[c1]مشاريع استراتيجية [/c]ما هي أبرز المشاريع الإستراتيجية الجاري العمل لتنفيذها خلال الفترة المقبلة ؟في الحقيقة إن أبرز ما توليه القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح جل الرعاية والاهتمام وتضعه في الصدارة ضمن أولوياتها هو تنفيذ مشروع تطوير وتحديث ميناء الحاويات وجعله محطة رئيسية كميناء ينفرد بموقع إستراتيجي لخدمة الملاحة العالمية ، كما تضع الوزارة من أولوياتها صدور قانون تنظيم الموانئ كضرورة لمواكبة التطورات العالمية في نشاط وأداء عمل الموانئ ، بالإضافة إلى أن الوزارة تسعى لتأسيس شركة للنقل البحري.[c1]القرصنة آفة ..وجهود لمكافحتها[/c]كيف تنظرون لموضوع القرصنة البحرية ..وماهي جهود بلادنا في مكافحتها ؟موضوع القرصنة .. القرصنة مشكلة عالمية وليست في خليج عدن وحدها بل تحدث في كثير من دول العالم مثل الكاريبي وفي غرب أفريقيا وفي جنوب شرق أسيا وغيرها.وتمثل حوادث القرصنة آفة عالمية، والمنظمة البحرية الدولية تركز على هذا الموضوع كثيراً ..ولكن نتيجة لعدم إستقرار الصومال والقرن الأفريقي أدى إلى وجود مثل هذا الحوادث ضد الملاحة الدولية ،و اليمن تعمل جاهدة مع دول المنطقة لإنهاء القرصنة ومكافحتها ..ومن الجهود التي تنصب في هذا الإطار تعتزم الوزارة تنظيم ندوة بعنوان ( مكافحة القرصنة والسطو المسلح على السفن ) بإشراف المنظمة البحرية الدولية وذلك في شهر أكتوبر المقبل تشارك فيها عدد من الدول ..كما تقدمت اليمن بمشروع للدول المشاركة في أعمال الندوة والمطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا لمكافحة أعمال القرصنة والسطو المسلح على السفن ، وتسعى في ذلك عبر إنشاء شبكة تبادل المعلومات ( لمكافحة القرصنة) بين الدول.[c1]مقاضاة الجهات الملوثة[/c] ختاماً ماذا عن جهودكم في حماية المياه الإقليمية من أعمال التلوث البحري ؟في هذا الجانب قامت وتقوم الهيئة العامة للشئون البحرية المكلفة بهذا الموضوع برصد عدد من المخالفات في هذا الجانب ومقاضاة الجهات التي تتسبب وتحدث التلوث ورمي المخلفات في البحر وتعمل على إيجاد رقابة صارمة.
منظر عام لارصفة المعلا