في اليوم العالمي للصحافة
- ونحن نعيش اليوم العالمي للصحافة الذي يحتفى به في كل أرجاء العالم في الثالث من مايو من كل عام.. ما احوجنا اليوم إلى صحافة أمينة ونزيهة..صحافة تتحلى بروح المسؤولية والوطنية هدفها الاصلاح وليس التمزيق والتفريق وبث روح الفتن والقلاقل..إن الصحافة اليوم تعد مدرسة بحد ذاتها توجه وتعلم وتهذب وتنتقد النقد البناء والهادف.. مهما كان إنتماؤها السياسي.. فهي تكشف عن الاخطاء والسلبيات وتوجه كيف نستطيع تجاوزها وإصلاح الامور..لا لتصعد المواقف لا..لتلحق الاذى والضرر بالوطن والناس.- كثرت الصحف في اليمن ..وتعددت أسماؤها.. فلا تقرأ فيها سوى العناوين المخيفة التي تنذر بالشر.. تحاول أن تثير الفتن وتقلل من شأن الآخرين مستغلة حرية الكلمة وديمقراطية العمل.. تريد فقط تحريض الناس على السلوك السيء وإدخال الوطن في نفق مظلم..وهناك بعض الصحف اصبحت لهجتها سوقية وكلامها رخيصاً ومبتذلاً تنقب عن العيوب والثغرات والهفوات والاخطاء وليس لاصلاح الامور ولكن لتصعيد الامور.- أتمنى ان ترتفع صحافتنا إلى مستوى المسؤولية والوطنية وتبدأ بخطوات جادة نحو الاصلاح والإشادة بالمنجزات التي حققها الوطن بنفس القدر الذي تسب فيه وتشتم.. صحف تقول الحق ولا شيء غير الحق وليس لغرض التشويه والتحقير..- وحتى الصحف الرسمية يجب أيضاً ان تواجه هذه المرحلة من حياة شعبنا بروح المسؤولية والوطنية وتمارس حقها في النقد والاخذ بالرأي والرأي الآخر وتضع النقاط على الحروف وتتصدى لمثل هذه الصحف الهزيلة السوقية بالكلمة الأمينة والشريفة.. فالصحافة مهنة مقدسة وهي تعكس تطور ورقي الشعوب.. وعلى وزارة الإعلام تقع المسؤولية في تقييم العمل الصحفي في بلادنا وممارسة دورها الرقابي للاشراف على العمل الصحفي بما يتواءم مع المصلحة الوطنية ووضعها فوق كل الاعتبارات..