في غضون عامين:
بكين/مواقع إليكترونية:ثمة شيء يدفع المواطنين في الصين إلى إدمان الإنترنت، وزيادة عدد مستخدميه بشكل ملحوظ، الأمر الذى دفع الخبراء إلى التكهن بأن الصين في طريقها نحو التفوق على الولايات المتحدة من حيث عدد مستخدمي الشبكة، وذلك في غضون عامين. وطبقا لما أعلنه مركز معلومات الشبكة الالكترونية بالصين، فإن عدد مستخدمي الشبكة الإلكترونية في الصين قد ارتفع العام الماضي بنسبة 23.4 في المائة، أي ما يعادل 137 مليون مستخدم، أي حوالي عشرة في المائة من تعداد السكان البالغ 1.3 بليون نسمة ووفقا لما ورد بموقع الـ "CNN”، قال مسؤول صيني بالمركز، وانج إينهاي، "نعتقد أن عدد مستخدمي الشبكة سيفوق نظيره الأمريكي خلال عامين."وقد بلغ عدد مستخدمي الإنترنت بالصين في يناير 2006، حوالى 111 مليون مستخدم، وفي يونيو الماضي ، قفز العدد إلى 123 مليون شخص، كما أن هناك حوالي 17 مليون صيني يستخدمون الشبكة من خلال هواتفهم الجوالة، وبلغ عدد الصينيين الذين يملكون خدمات انترنت فائقة السرعة 52 مليون صيني، الأمر الذى ينعكس إيجابا على ازدهار التجارة الإلكترونية وصناعة الإعلان والألعاب الإلكترونية في الصين.وبدورها تشجع الحكومة الشيوعية في الصين استخدام الإنترنت لأغراض التعليم والاقتصاد، ولكنها تعمل جاهدة على الحد من التعرض لمواد تعتبرها هدامة او مخلة بالآداب.وفي هذا الصدد، أكدت دراسات صينية أن إدمان الانترنت لا يصيب البالغين فقط بل الأطفال أيضا خاصة مع توافر الجديد كل يوم في ألعاب الكومبيوتر، وهذا الإدمان ينعكس سلبيا وبشكل أكبر من البالغين على حياة الطفل ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع أصدقاءه أو يمارس أي هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل.ومن أهم الدراسات التي ظهرت حديثاً، دراسة أجراها الباحث الصيني جاو ونبين من معهد العلوم النفسية بأكاديمية العلوم، حيث أكد أن غالبية مستخدمي الانترنت في الصين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 19 عاماً في حين أن معدل أعمار الاشخاص الذين يستخدمون الاننرنت في البلدان الاخري هي ما بين 20 ــ30 عاماً، مشيراً إلي أن 51 في المائة من الذين يشاركون في ألعاب الانترنت، ويعتبرون من المدمنين، أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 14ــ 19 سنة، مما يثبت أن مدمني الإنترنت معظمهم من المراهقين.وكانت دراسة صينية قد أكدت أن أكثر من 2 مليون صينى يعانون من إدمان الانترنت، مشيرة إلي أن غالبية مدمني الإنترنت من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً، كما أن 15 بالمائة منهم ممن يعيشون في المدن الكبيرة يحتاجون إلى مساعدة عاجلة.يأتى ذلك فى الوقت الذى أظهرت فيه صحيفة حكومية صينية أن الصين شهدت ارتفاعاً في جرائم الأحداث بلغت نسبته 68 بالمائة خلال خمس سنوات وأن هذا الرقم قابل للزيادة.ومع تصاعد القلق بشأن إدمان المزيد من الشبان للإنترنت، أصدرت الصين مجموعة من القواعد التنظيمية التي تهدف الى الحد من التهافت على ألعاب الكمبيوتر في مقاهي الانترنت وفرض غرامات مالية باهظة على أصحابها الذين يسمحون للقصر بارتيادها.