د . فهد محمود الصبريهنالك عدة عوامل تؤثر على صحة الشباب الإنجابية في اليمن والمنطقة العربية، وغالباً ما تكون هذه العوامل تحديات بحد ذاتها . فبالإضافة إلى العوامل الفردية التي تحدد التصرف الصحي الخطر ، هناك عدة عوامل بيئية تتداخل وتؤثر في تطور الانجازات باتجاه تحقيق أهداف المؤتمر العالمي للسكان والتنمية وفي عملية تحسين الصحة الإنجابية بشكل عام. يعتبر الشباب معنيين بشكل خاص بهذه العوامل المؤثرة خصوصاً بسبب احتياجاتهم الخاصة في مجال الصحة الإنجابية، وفي صعوبة تخلصهم من بعض الممارسات الخطرة التي يكتسبونها في عمر المراهقة. وغالباً ما تسبب هذه العوامل تغييرات في الأطر الاجتماعية تتطلب قدرة على التأقلم قد لا تكون متوفرة دائماً لدى المراهقين والشباب. هذا النوع من الضغط يؤدي في أكثر الأحيان إلى تغيير في السلوك الجنسي ما يزيد من احتمال العلاقات الجنسية العابرة لتخفيف هذا الضغط النفسي الناتج عن التحولات الاجتماعية وبذلك قد تتضاعف احتمالات المشاكل المتعلقة بالصحة الإنجابية مثل الأمراض الجنسية والايدز والحمل غير المرغوب به لدى المراهقين ، ما يزيد بشكل كبيرمن تعرض الشباب للخطر الناتج عن هذا السلوك الجنسي وتأتي تداعيات هذا السلوك الجنسي الخطر بشكل يصعب تغييرها ، مما يحث على اتخاذ تدابير أكثر فعالية للوقاية من هذه السلوكيات في أبكر عمر ممكن. تشهد عدة بلدان في المنطقة تحولات اجتماعية تتجه نحو” التغريب” قد ينتج عنها ممارسات وسلوكيات تحمل في طياتها خطراً اكيداً على الصحة الإنجابية لا سيما في مجال الحمل غير المرغوب به والأمراض المنقولة جنسياً لدى فئة الشباب. ومع تطور الإعلام والتوجه العام نحو العولمة ، بات من الصعب التحكم بنوعية المعلومات التي قد يحصل عليها الشباب ، خاصة في غياب برامج مكثفة تتماشى مع الأطر الاجتماعية الخاصة بالعالم العربي وتعنى بشكل خاص بمشاكل وتداعيات الصحة الإنجابية لدى الشباب من جهة أخرى ، تبقى معظم المواقف الاجتماعية مرتبطة بالدين والأطر الدينية في المنطقة عامة ، وبناء على ذلك ، تبقى الصحة الجنسية والإنجابية موضوعاً حساساً نادراً ما يناقش بالعلن/ ما يفسح المجال للتخيلات والمعلومات الخاطئة لدى الكثير من الشباب وبسبب ذلك، غالباً ما تتسم المواضيع المتعلقة بالصحة الإنجابية بالوصمة والخوف فيصبح مثلاً الايدز مرضاً “ لا اخلاقياً” ، يأتي به الشخص لنفسه بسبب ممارسته “ اللا أخلاقية .ويخشى المراهقون بشكل خاص الاعتراف بسلوكياتهم الجنسية، فيخسرون في النهاية فرصاً ثمينة للمشورة ومناقشة سبل الوقاية مع شركائهم الجنسيين.ومما لا شك فيه أن الشباب والمراهقين معرضون في زمننا هذا أكثر لمغريات “ الحياة العصرية” ولسلوكيات خطرة تزيد من تعرضهم لتداعيات الصحة الجنسية ، مثل تعاطي المخدرات بالرغم من أن الإحصائيات غير دقيق في المنطقة عامة حول هذا الموضوع ، وهناك ملاحظات عامة أن نسبة تعاطي المخدرات بالرغم من أن الإحصاءبات غير دقيق في المنطقة عامةحول هذا الموضوع وهناك ملاحظات عامة على أن نسبة تعاطي المخدرات في ارتفاع بالمنطقة ككل بالإضافة إلى العلاقات الجنسية المبكرة والعلاقات الجنسية المثلية بحيث يجب تحديد ما إذا كانت هذه التحولات بسبب العولمة ، أم هي بسبب التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والعوامل الأخرى المختلفة التي نشهدها في الآونة الأخيرة.
|
ابواب
الشباب والسلوك الجنسي
أخبار متعلقة