غزة 14اكتوبر/ نضال المغربي:قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إن قرار إسرائيل السماح بمرور بعض الإمدادات إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء هو خطوة أولى لكنه لن يكفي لتفادي وقوع كارثة إنسانية. وقال جون جينج مدير الوكالة في غزة “فيما يتعلق بالإمدادات التي جاءت اليوم فأهلا بها كما هي.. وهي ليست سوى الخطوة الأولى.» وأضاف لرويترز في مقابلة انه ما لم توافق إسرائيل على فتح المعابر الحدودية أمام شحنات المساعدة بشكل دائم “فسنواجه كارثة أخرى بسرعة كبيرة.» وسمحت إسرائيل باستئناف إمدادات الوقود لمحطة كهرباء غزة اليوم الثلاثاء الأمر الذي خفف بعض الشيء من الحصار الذي أغرق أجزاء كبيرة من غزة في الظلام وأثار احتجاجات دولية.وقالت إسرائيل أيضا إنها سمحت لوكالات المعونة الدولية بإدخال ما يقرب من 50 شاحنة غذاء ودواء إلى قطاع غزة مشيرة إلى تراجع وتيرة الهجمات الصاروخية عبر الحدود منذ أغلق وزير الدفاع أيهود باراك المعابر يوم الجمعة. لكن وكالات الإغاثة قالت إن عدد الشاحنات التي تمكنت من الدخول من خلال معبر كرم سالم مع غزة اليوم الثلاثاء تقل كثيرا عما كان مزمعا. ولم تتمكن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التي توفر مساعدات غذائية لما يقدر بنحو 860 ألف لاجئ فلسطيني من إدخال سوى سبع من 17 شاحنة. كذلك صرح بكيم محمودي مدير شؤون النقل والإمداد في برنامج الأغذية العالمي بأن البرنامج لم يتمكن من إدخال سوى ثلاث فقط من شاحناته السبع. وقالت جماعات الإغاثة إن الاضطرابات في معبر رفح القريب على الحدود مع مصر دفع إسرائيل إلى إغلاق معبر كرم سالم مبكرا الأمر الذي منع وصول الشحنات. وقال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية إن شحنات المعونة في المستقبل تتوقف على التقييم الدوري للحاجات الإنسانية في غزة وعلى عدد الصواريخ التي يطلقها النشطاء. وقال جينج إن الأثر الضخم لإغلاق المعابر يوم الجمعة الماضي يسلط الضوء على مدى هشاشة الوضع في غزة منذ شددت إسرائيل حصارها للقطاع في يونيو اثر تولي حماس السيطرة عليه بعد قتال مع حركة فتح. وأضاف “غزة لا يمكنها أن تعيش طويلا دون إمدادات وقد كنا نترنح هنا على مدى الأشهر السبعة الأخيرة على حافة كارثة.» وتابع “إسرائيل هي دولة الاحتلال. وعليها التزام قانوني دولي تجاه السكان المدنيين هنا في غزة ما ظلت دولة الاحتلال. من حقهم أن يعيشوا حياة لائقة متحضرة.» ودعا إسرائيل والفلسطينيين إلى “كسر دائرة العنف ووضع حد لها». وسحبت إسرائيل جنودها ومستوطنيها من قطاع غزة في عام 2005 لكنها ما زالت تسيطر على الحدود البرية للقطاع مع إسرائيل وكذلك على مجاله الجوي ومياهه الإقليمية.