برعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل دشنت مؤسسة (شوذب) للطفولة والتنمية الفيلم الكرتوني التوعوي حول مخاطر ظاهرة حمل السلاح بين الأطفال ويقدم الفيلم الذي يحمل عنوان (أحمد ولعبة الموت) في قالب درامي تشويقي مغاير تتم دبلجة أصوات الممثلين في اليمن وأنتج في مصر ويقدر زمن الفيلم 20 دقيقة حيث تسير الأحداث وفق أسلوب المفارقة بين العلم كسلاح يعمل أباء على تحصين أبنائهم من خلاله كشخصية والد أحمد في الفيلم من جهد ومن جهة ثانية دور والد لطفل “ سالم” الذي يحمل هدايا لأطفاله مفرقعات في إشارة إلى تكريس ثقافة السلاح السائدة من الكبار وسط أبنائهم الصغار . الفيلم الذي دشن في فندق موفنبيك حضره وزير التعليم الفني والمهني الدكتور إبراهيم حجري والمهندس عمر الكرشمي وزير الأشغال العامة . ووكيل وزارة الشباب والرياضة السيد معمر الإرياني يمثل قانون حمل السلاح وحيازته في اليمن قلقاً في الأوساط السياسية والبرلمانية والأمنية بين مؤيد ومعارض والذي لم ير النور حتى الآن منذ العام 1995م فقد طالب عشرات الأطفال اليمنيين كل متخذي القرار باتخاذ كافة الإجراءات لضمان سرعة تنفيذ توجه الدولة لمنع السلاح بين المواطنين .وكانت مؤسسة (شوذب) أقامت مسيرة مناهضة لحمل السلاح وسط الأطفال الذين خرجوا في مسيرة من أمام مبنى البرلمان إلى مجلس الوزراء حاملين رسالة إلى الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس حكومته الدكتور علي محمد مجور يطالبون بتوفير بيئة آمنة تحمي الأطفال من الخوف والموت.وقالت الرسالة : إن حمل السلاح هو نية صريحة للاعتداء على الحياة والسلامة البدنية والقتل والتشويه بجميع أشكاله وصوره وكذا زعزعة أمن الوطن واختراق صريح للقوانين الوطنية وانتهاك فاضح لحقوق الإنسان.كما شددت الرسالة على حماية الأطفال من جميع المخاطر الناجمة عن حمل السلاح بين المواطنين وقالت الرسالة : نشدد على أن نكون نحن شريحة الأطفال موضع اهتمام خاص من قبل الحكومة والمجتمع . وأن نتمتع بحماية عامة ضد كل الأخطار الناجمة عن حمل السلاح بين المواطنين وأن يتم النظر في حقوقنا وأولها حقنا في الحياة والآمان بأولوية قصوى وأن تتصدر قضايانا جداول أعمال متخذي القرار في البلاد.وشددت رسالة الأطفال على أن من واجب الأفراد أن يفوا بالتزاماتهم بدعم منع حمل السلاح بين المواطنين من أجل حماية اليمن من السقوط في قائمة الدول المتخلفة.وتحاول وزارة الداخلية جاهدة من إخفاء المظاهر المسلحة في عواصم المحافظات وإغلاق محلات بيع الأسلحة . حيث أكدت الداخلية اليمنية أنه تم إغلاق 85 محلاً لبيع الأسلحة والذخائر بمختلف المحافظات واحتجاز 84 شخصاً على ذمة قضايا بيع أسلحة خلال اليومين الماضيين عقب تعميم أصدره وزير الداخلية وقضى بتضييق الخناق على تجار الأسلحة في عموم محافظات اليمن.ووجه وزير الداخلية مطهر رشاد المصري الأجهزة الأمنية بعدم إطلاق سراح أي من تجار السلاح الذين تم احتجازهم إلا بأوامر شخصية منه.من جانبه أكد اللواء الركن محمد بن ناجي القوسي وكيل قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية أن عدد المضبوطات من الأسلحة منذ بدء الحملة في 23 أغسطس العام الماضي وحتى مساء السبت الماضي بلغ ( 136.191) قطعة سلاح متنوعة في مختلف محافظات الجمهورية.ودعا القوسي رئاسة وأعضاء مجلس النواب إلى الإسراع في إقرار قانون حمل السلاح وتنظيمه لما له من نتائج تصب في تحقيق السلم الاجتماعي وغيره في مشهد مؤلم يلقى الطفل سالم مصرعه برصاصة مفاجئة على أثر اللعب والعبث مع صديق له فيما طلقة أخرى تصيب أحمد صديقهم الثالث بجروح خطرة ويعتبر الفيلم الذي كتب قصته “ نادر محمود الحمادي الإنتاج الثاني للمؤسسة عودة أحمد واستخدام شخصيات الأميرة اليمنية التي ابتكرتها المؤسسة. وحصد عودة أحمد المرتبة الثانية في مهرجان القاهرة في سينما الأطفال 2007م الذي تقيمه سنوياً وزارة الثقافة والإعلام المصرية وكان عودة أحمد الذي يروي معاناة طفل هرب عبر الحدود إلى دولة متاخمة في محاولة البحث عن عمل رشح مؤسسة (شوذب) للجائزة العربية “ أجفند” 2007م الذي يرعاها الأمير طلال بن عبد العزيز يروي فيلم عودة أحمد معاناة طفل هرب إلى دولة مجاورة في محاولة للبحث عن عمل وقالب الدراما الكرتونية أكثر ما يتواءم وعقلية الطفل وقدمت (شوذب) الفيلم الذي يعد أول عمل دراما يمنية في هذا الجانب يحكي في سلسلة مشاهد مناهضة تهريب الأطفال وعمالتهم يبدو فيها الطفل أحمد يقاسي الأمرين في رحلة بتهريب بصحبة مجموعة أطفال آخرين ذاقوا عذابات لم يكونوا يتوقعونها بصحبة المهرب . ومن المتوقع أن تدشن مؤسسة (شوذب) الفيلم الجديد نهاية شهر مايو القادم في سبيل تكثيف فكرة أفلام الكرتون في برامجها الخاصة بحماية الطفل وتقوية الدور الإعلامي في حق الطفل الحصول على المعلومات بالوسائل الأقرب إليه والتي تساعد على إحداث التغيير المنشود.