كيباتي (الكونجو الديمقراطية)/14 أكتوبر/رويترز: دخلت قافلة تابعة للأمم المتحدة أمس الاثنين تضم عمال مساعدات وإمدادات طبية وتحميها قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية منطقة يسيطر عليها المتمردون في شرق الكونجو أمس الاثنين في مهمة لمساعدة آلاف المدنيين الذين شردهم القتال. واتجهت القافلة التي تضم 12 سيارة ذات دفع رباعي وشاحنتين تنقلان قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة نحو الخط الأمامي الذي يفصل قوات الجيش الكونجولي عن متمردي التوتسي الذين تسبب هجوم شنوه الأسبوع الماضي في تدهور الأوضاع الإنسانية بالمنطقة. وستعبر قافلة الإغاثة التي تحمل أيضا مياها ومعدات صرف إقليم كيفو الشمالية في جمهورية الكونجو الديمقراطية باتجاه روتشورو وهي بلدة أحكم متمردون موالون لجنرال التوتسي المتمرد لوران نكوندا سيطرتهم عليها الأسبوع الماضي. وأطلقت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية المهمة المشتركة في حين تسعى حكومات افريقية وغربية إلى تنظيم قمة إقليمية هذا الأسبوع بين رئيسي الكونجو ورواندا لمناقشة الصراع على الحدود بين بلديهما. وأعلن نكوندا وقفا لإطلاق النار لا يزال قائما لكن وكالات مساعدة وصفت الوضع الإنساني بأنه أشبه بالكارثة وقالت إن عشرات الآلاف من المدنيين بحاجة ماسة للمأوى والغذاء والرعاية الصحية. ويعتقد أن المشردين يهيمون في الغابات بحثا عن مأوى بعدما هربوا من هجمات يشنها مقاتلو التوتسي التابعون لنكوندا وأعمال القتل والنهب والاغتصاب الذي يقوم بها جنود مارقون في الجيش الكونجولي. وتوافد مبعوثون أوروبيون وأمريكيون ومن الأمم المتحدة إلى منطقة البحيرات العظمى في الأيام الماضية في محاولة لمنع تمرد ظهر حديثا للتوتسي في المنطقة الشرقية الحدودية في الكونجو من أن يتحول إلى تكرار لحرب الكونجو بين عامي 1998 و2003 . ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعد جولة دبلوماسية في مطلع الأسبوع في الكونجو ورواندا وتنزانيا إلى المزيد من المساعدات الإنسانية في منطقة كيفو الشمالية.
قافلة إغاثة أممية تدخل منطقة المتمردين بشرق الكونجو
أخبار متعلقة