عمران/ سبأ: يمتاز العسل اليمني بنكهة ومذاق خاص، تماما كما يحظى بشهرة واسعة النطاق تتجاوز الحدود، وبين من يعده وصفة طبية وعلاجية فعالة ثمة من يعتقد بفاعليته كمقويا ومنشط حيوي يساعد على تحفيز الطاقة الحيوية للرجال. ويعتبر العسل الذي تنتجه خلايا النحل في وديان العصيمات بمديريات العشة والقفلة وصوير وحبور وظليمة والمدان وأحدا من أهم أنواع العسل اليمني المتعددة الأصناف والمسميات والاستخدامات. ويكتسب عسل وديان العصيمات أهميته من خصوبة هذه الوديان ومن كثافة أشجار السدر الشهيرة المذكورة في الكتب السماوية التي تتواجد فيها بشكل يندر وجوده في سواها من المناطق. وحسب مختصين فأن عسل السدر يعد أجود أنواع العسل اليمني وله مميزات عديدة أهمها تأثيره على البدن فهو يحرك طاقة البدن عند الإنسان ومنها الطاقة الجنسية ولهذا يعده الكثيرون منشطا ويفضله الناس نظراً لخلوه من الآثار الجانبية التي تسببها العقاقير الكيميائية، ولهذا يطلق عليه البعض فياجرا اليمن. وينتج عسل السدر في أكثر من منطقة من اليمن، فيما يصل نصيب هذه المناطق منه إلى نحو40 ألف كيلو جرام سنويا ويبلغ أعداد خلايا النحل في هذه الوديان 30 ألف خلية ـ حسب مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران المهندس خالد الحاج. ويرجع تنوع العسل اليمني وتعدد ألوانه وأصنافه إلى التنوع المناخي والتضاريسي لمناطق اليمن ومشاربه فضلا عن تنوع أشجار ومراعي النحل، بيد أن عسل السدر والسمر والضباء والسلام يعد الأكثر جودة وفاعلية منها وذلك لندرتها ومحدودية إنتاجها، وفق المختصين. ويؤكد المسؤولون أن تربية النحل في وديان العصيمات خاصة في فصول الربيع والخريف والصيف وفي فصل الشتاء شهد تزايدا مضطردا خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، إلا أن عدم توفر المتطلبات الأساسية التي تضمن التزايد والنمو في إعداد خلايا النحل ومنتجاتها على المدى القريب والبعيد يحد من إنتاجه. ويطالب مدير مكتب الزراعة والري بالمحافظة السلطة المحلية وقيادة وزارة الزراعة المزيد من الاهتمام بهذا الجانب من الثروة المحلية الخاصة بالنحل ومنتجاته، معتبرا أن هذه الثروة من أهم الثروات التي تتميز بها هذه المناطق التي تحتاج إلى التشجيع للمربين بما يسهم في الحد من الإشكاليات التي تتفاقم من حين لأخر.