[c1]أوباما مدعو الى إيجاد شراكات عالمية [/c]ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في افتتاحيتها أمس أنه في ظل الأزمات العالمية المتعددة الحادة توجد فرص لشراكات جديدة بقيادة الولايات المتحدة.واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بأن الرئيس المنتخب باراك أوباما سيتولى زمام الأمور في العشرين من يناير القادم في وقت تتزايد فيه الأزمة المالية العالمية الراهنة تفاقما، ويواصل الاقتصاد العالمي انكماشا، هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، وتفرض التهديدات «الإرهابية» مخاطر وتحديات جديدة للأمن والسلم العالميين.وأوضحت الصحيفة أن العالم أصبح متصلا ببعضه البعض أكثر من أي وقت مضى، وصارت المخاطر البيئية وجرائم الإنترنت تنتشر بين دول العالم بشكل أسرع.ورأت أن الفرصة مواتية لأوباما للترحيب بمزيد من الشراكات العالمية لمواجهة تلك المخاطر والتحديات، ما لم تشغله الأعباء المحلية عن التهديدات الخارجية.وعرضت الصحيفة للتحديات التي تفرضها القرصنة الحديثة على التجارة العالمية، والبرنامج النووي الإيراني على انتشار الأسلحة النووية.واختتمت الصحيفة بالقول إنه كلما أخذت المشكلة طابعا عالميا، كلما كان المناخ مواتيا للعمل المشترك، وبشكل لا يمر أحيانا بالقنوات الصعبة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى.وترى الصحيفة أن الركود الاقتصادي العالمي الحاد يشكل منعطفا تاريخيا يدعو دول العالم للعمل المشترك، ومضت بالقول إنه لما كانت الولايات المتحدة تتمتع بأكبر اقتصادات العالم، فأوباما مدعو لإيجاد شراكات عالمية، وحري بإدارته أن تبدأ المشوار.وجاء في الصحيفة أنه ليس المطلوب أن تكون واشنطن الزعيم الأوحد فحسب، بل على الولايات المتحدة أن تتطلع عبر المستقبل برؤية أشمل وأبعد. [c1]غذاء سكان غزة من القمامة وأحلامهم تبخرت [/c]تتبعت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية المصاعب التي يواجهها سكان غزة من خلال ما تحدثت به أميرة أحمد (25 عاما) التي رأت أن جميع أحلامها قد تبددت بسبب الحصار، ونقلت الصحيفة تحذيرا أمميا من عواقب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ يوليو الماضي.وقالت أميرة التي أنجبت طفلتها ليان قبل ستة أشهر إنها لم تتصور في يوم من الأيام أن يعيش أطفالها في مثل هذا الوضع الذي يعز فيه الحليب ويهددهم الفقر، فكل شيء تحتاجه -تتابع أميرة- يصعب العثور عليه، وقد تمكث أياما وساعات طوال بلا كهرباء، حتى الحصول على غاز الطبخ يعد تحديا كبيرا لسكان غزة.وأشارت إلى أن الأنفاق بين غزة ومصر تعتبر الشريان الحيوي للسكان وهي ما يحدد طبيعة حياتهم، غير أن ما يتم تهريبه عبرها يكون غالي الثمن.ومن المشاكل التي تواجه مواطنيها أيضا الخبز واللحم بسبب ارتفاع أسعار تلك السلع خاصة أن زوج أميرة الذي يعمل مصورا وفني صوت لا يتلقى رواتبه منذ ثلاثة أشهر لأنه يعمل في شركة فلسطينية.وتقول أميرة «عندما تسير في شوارع غزة، يتراءى لك أن السعادة تبدو على وجوههم ولكن إذا ما حدقت في عيونهم لا تجد إلا الخوف».وفي مقام آخر نقلت ذي أوبزرفر عن مراقبين دوليين قولهم إن الفلسطينيين المعدمين في قطاع غزة وجدوا أنفسهم مضطرين للتنقيب عن الطعام في النفايات وسط تحذيرات من أن الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع قد يجره إلى دمار لا يمكن إصلاحه.وأكدت أرقام صدرت عن وكالة غوث اللاجئين الأسبوع الماضي أن الحصار الاقتصادي المفروض على غزة منذ يوليو الماضي كان له تأثير مدمر على السكان المحليين.فأعداد كبيرة من الفلسطينيين باتوا عاجزين عن تحمل أسعار المواد الغذائية والسلع التي يتم تهريبها عبر الأنفاق من مصر إلى القطاع، خاصة مع إعلان الأمم المتحدة عن تعليق مساعداتها بسبب الحصار.وتشير الأرقام إلى أن 51.8% من سكان غزة البالغ عددهم مليون ونصف المليون في أعلى نسبة لم يسبق لها مثيل- تحت خط الفقر.كرس غانيس مسئول الوكالة الأممية قال «الأمور تزداد سوءا، وهي المرة الأولى التي نرى فيها الناس يبحثون في القمامة عما يأكلونه».ومضى يقول «لأن غزة تعمل في إطار اقتصاد الأنفاق وفي ظل قلة ما يدخل عبر الحدود مع إسرائيل، فإن الأزمة تضرب أكثر الناس فقرا».وأعرب غانيس عن قلقه من تدهور البنى التحتية في غزة بما فيها نظام الصرف الصحي والمياه التي لم تخضع للتصليح منذ الحظر الإسرائيلي لشحن المعدات اللازمة، محذرا من تفشي الأمراض المعدية داخل وخارج القطاع.وعلق على الوضع برمته قائلا إنه أزمة اختيار سياسي ذات عواقب إنسانية وخيمة.وجاء الكشف عن هذه الأرقام مع تحذير مندوب الرباعية توني بلير في مقابلة مع صحيفة إسرائيلية أمس يحذر فيها من أن سياسة الحصار الاقتصادي لم تنل من حركة حماس كحزب، بل زادتها قوة، ولم تصب سوى الشعب.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة