مدينة الحديدة
الحديدة توجت عروس ولبست حلة العرس وتزينت بأبهى حللها و26 وصيفة تتبعها, وهاهي اليوم تزف عروس الأحمر بين وصيفاتها بينما تعيش وصيفاتها "مديرياتها" عصر المنجزات وتتحقق أحلام كانت تراود ابناءها مشاريع عديدة دشنت.. كهرباء انارت الظلام وكسرت حلتها السوداء.. ماء عذب وصل إلى كل بيت والكثير من الأسر تنعم بخير هذا الوطن.. 14أكتوبر تنقل لكم مباشرة من الحديدة هذا العرس.استطلاع/ علي صالح العسكري[c1]الحديدة العروس[/c]كانت الانطلاقة لنا وبدء رحلتنا من عروسة البحر الاحمر انها الحديدة كانت في الماضي البعيد عبارة عن مقهى تمتلكها ا مرأة عجوز كانت تتفنن في صنع الشاي للبحارة الذين كانوا يستريحون عندها بعد عناء يوم شاق وكانت كما تقول الروايات هذه المرأة العجوز تسمى حديدة والتي بهذا الاسم عرفت الحديدة التي تمتد اليوم على طول ساحل البحر بحدود المخاء.انه قرار حكيم ذلك الذي اهتدت اليه قيادتنا السياسية بأن يكون الاحتفال بالوحدة واعياد الوحدة ليس بالاحتفالات وضياع مئات الملايين وبالمهرجانات والخطابات لا بل بتدشين آلاف المشاريع والمنجزات واستكمال البنية التحتية لكل محافظة والمديريات التابعة لها من استكمال البنية التحتية لهذه المحافظات والمديريات التي تستضيف كل عام العرس الوحدوي. الآن الحديدة بدلاً من كونها عجوزاً ومقهى واستراحة للصيادين اصبحت عاصمة وميناء وقيادة ولها الريادة طرق شقت وانيرت وتزينت وشيدت عمران وشيدت المباني الشاهقة وجميع الخدمات فيها حدائق غناء تزينت بها الحديدة, كهرباء دخلت كل شارع وحارة وبيت وقرية وعزلة ومديرية مياه عذبة بدلاً من تلك المالحة اصبح الكل يتلذذ بشربها ويغسل بها معدته وجسده. الآن تبدو الحديدة كمملكة نحل لاتكاد تخلو لا ليلاً ولا نهاراً.[c1]نعمت ياشملان[/c]منذ أن أعلن فخامة رئيس الجمهورية في خطابه في مدينة المكلا بأن الحديدة هي العروسة للعام القادم وتم بعدها اعتماد ميزانية خاصة تقدر بـ 67 مليار ويزيد بكثير لانماء الحديدة ومديرياتها واستكمال كل المشاريع التي هي بحاجة ماسة اليها وكذا لتزينها وشملان حمل هماً وأعباء لايحملها أعلى جبل في اليمن, يعمل ليلاً ونهاراً والكل من حوله ملتفون. العديد من المشاريع دشنت والعديد من المجالات الخدمية باشرت عملها وتفرعت لجان والكل أوكل له مهام. الميدان هو ساحة اثبات لقدرات الشباب لأنهم الطاقة والحيوية آلاف من الايادي العاطلة وجدت لها فرص عمل وكثير من الاسر طردت الفقر واصبح العرق يتصبب من كل جبين ويمتزج ذلك العرق بالمال والمكسب الحلال.شاطئ الحديدة اليوم بدا وكأنه مزج من خيال من اساطير ألف ليلة وليلة لؤلوة في محارة غاصت في قيعان بحر لجي كانت هي الحديدة وكل ماينقصها لاظهارها واظهار ذلك الجمال الذي تمتزج به هي مهارة غواص بارع متفنن في الغوص لينتشل تلك المحارة التي تحتضن تلك الؤلؤة "الحديدة" وكان شملان هو ذلك الصياد الماهر والذي انتشلها بتوجيهات القائد والربان لسفن اليمن واسطورة هذا الزمان علي الرمز وباني نهضة اليمن وهاهي اليوم محافظة الحديدة تحتضن عمل كل نحات ونجار وحداد وبناء وعمار وكهربائي وسباك ومهندس ومعلم ودكتور ليصنع من الحديدة اليوم عروسه تتزين ويتوجها فخامته ويضع على عنقها شملان عقوداً من الفل والنرجس لتشتم تلك الروائح العطرة وينعم اهالي الحديدة بخيرات هذا الوطن وبالوحدة واعيادها تعاد البسمة وتزال الظلمة ويروى ضمأ العطشان وتنعم الفتاة بالتعليم وتطرد ذلك الجهل والأمية وتشارك الرجل في الميدان لتثبت بأن المرأة التهامية قادرة على العطاء وإدارة شئونها وشئون بلدها لتخلد أسطورة بلقيس وأروى وتثبت للجميع بأن المرأة اينما كانت معطاءة وقادرة على الخوض في الميدان.[c1]الوصيفات 26 وصيفة[/c]بوابة الحديدة الشرقية (القناوص الواقعة على الطريق الدولي بوابة الحديدة الشمالية) وعلى جزر كمران وحنيش وزقر, 26 مديرية تندهش وأنت تتجول فيها لترى تلك الوصيفات "المديريات" وهي تنعم باستكمال البنية التحتية فيها. العديد من المشاريع والكثير من المنجزات تهنت بها من بعد اعلان الحديدة الحاضنة للعرس الديمقراطي الوحدوي, لقد اصبح التعليم في هذه المديريات اصبح ينهض نهوضاً مستمراً.. المئات من المدارس شيدت ابتداء من التعليم الاساسي وانتهاءاً بالتعليم العالي الجامعي, وتطور الجانب الصحي وانتشرت المستشفيات في الريف والمدن وانتشرت العديد من الوحدات الصحية وتوزعت كوادر عديدة ابرزت قدراتها واتقنت حملات التحصين والوقاية من الامراض لاقت نصيبها في تلك المديريات شباب وقدرات أظهرت مهاراتها وطاقاتها والجميع جعل الميدان هو المحك العملي وكذا في الجانب الرياضي انشئت العديد من الاندية لابراز مهارات طاقات كانت مدفونة.اما إذا نظرنا إلى مشاريع المياه افسنجدها توزعت في المدن والارياف واصبح الماء لايجلب من اماكن بعيدة بل يأتي من الاماكن البعيدة ليصل كل بيت, مديريات كثيرة مثل حيس والخوخه والضحي والقناوص والعيف والدريهي والفريدية والكرن كانت وغيرها من المدن محرومة من الكهرباء ولم تدخل في الشبكة العمومية والآن ومنذ اصبحت الحديدة العروس هي التي احتضنت الافراح بالمنجزات دخلت كل هذه المدن وطردت الظلام وسط فرح جماهيري بهيج لقد انتشرت الكثير من الجمعيات وبقيادات نسائية اثبتت نجاحها واصبحت لها الريادة. [c1]يوم من الدهر لم تصنع أشعته[/c]القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير/ علي عبدالله صالح صانع المنجزات وباني حضارة اليمن نجده يقتطع جزءاً من وقته وعلى حساب صحته ويعطينا ليتفقد أحوال المحافظة ومديرياتها والاقتراب اكثر من الواقع ليرى ويسمع ويحتك بالمواطنين ويتلمس أحوالهم ويفي باحتياجاتهم ويوفر لهم الأمن والأمان والغذاء والصحة والسكن ليصنع الابتسامة على وجه هذا الوطن وهكذا نستطيع القول يوم من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعته أنت أيها الفارس العربي المحنك لن ينسى لك أبناء اليمن وأجيالها تلك المواقف الخالدة والانسانية .ان الحديدة وأبناء الحديدة اليوم لا يحتفلون بالوحدة وبذلك المنجز العظيم فقط انهم يحتفون ويحتفلون بما صنعته لهم أضأت لهم المكان وأنرت لهم المكان وقدمت لهم الماء والزاد وطردت الفقر والجهل والمرض.