فيما المسلحون يجرون جثث الجنود الإثيوبيين القتلى في الشوارع
حشود من الصوماليين يشاهدون الجثث في الشوارع
مقديشو / 14 أكتوبر / من عويس يوسف : قال شهود ان جثث القتلى ملقاة في شوارع مقديشو أمس الجمعة بعد معارك في الليلة قبل الماضية بين مسلحين صوماليين يتزعمهم متشددون وقوات إثيوبية قتل فيها 20 شخصا على الأقل. وقال سكان محليون ان قذيفة مورتر إثيوبية سقطت في سوق البكارة بالعاصمة الصومالية قبل ان تنفجر مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وتناثر أشلاء القتلى في المنطقة. وشوهدت جثث 12 شخصا بينهم امرأتان في ضاحية توصف بأنها معقل للمسلحين في شمال المدينة حيث قام مسلحون بجر جثث إثيوبيين قتلى في الشوارع الخميس. وقال محمد عبد الله وهو من سكان المنطقة "بعض جثث القتلى تم التعرف عليها بواسطة أقاربهم. وبعض الجثث مازالت ترقد هنا. القرويون مشغولون بنقل جثث أحبائهم الذين قتلوا." واستبعد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إرسال قوات حفظ سلام من الأمم المتحدة إلى الصومال قائلا ان هذا الأمر غير واقعي وغير قابل للتنفيذ. وقال ان غياب الأمن حال دون إرسال فريق فني لتقييم الموقف. وتطالب الحكومة الصومالية منذ فترة طويلة بإرسال قوات من الأمم المتحدة لمساعدتها في بسط سيطرتها على البلد الذي يقع في القرن الإفريقي. واستمر القتال طوال العام منذ ان طردت الحكومة المؤقتة التي يدعمها الجيش الإثيوبي القوي الإسلاميين المتشددين الذين سيطروا على معظم جنوب ووسط الصومال. وفي احدث قتال قصف جنود المشاة الإثيوبيون الذين تعززهم الدبابات مواقع المسلحين في المدينة فيما رد المتمردون بنيران الأسلحة الآلية. وقال مسئولو إغاثة ان مئات آلاف السكان غادروا مقديشو هذا العام هربا من العنف الذي جعل نقل إمدادات الإغاثة مهمة مستحيلة. وتقول الأمم المتحدة ان نحو 1.5 مليون صومالي يحتاجون إلى مساعدات عاجلة. وفي وقت سابق من العام الحالي وافقت دول الاتحاد الإفريقي على نشر 8000 جندي يحلون محل القوات الإثيوبية لكن حتى الآن وصل 1600 جندي أوغندي فقط. ومن المقرر نشر قوات من بوروندي في وقت لاحق هذا الشهر. وحث بان جي مون الخميس دول الاتحاد الإفريقي التي تعهدت بالمشاركة في القوة الحالية على إرسال هؤلاء الجنود في أسرع وقت ممكن. وقال محمد حسن احد شيوخ قبيلة الهوية "إننا نتهم منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالصمت إزاء المذابح التي يرتكبها الإثيوبيون." وقال "نحن غير راضين عن قرارهم بعدم إرسال قوات إلى الصومال في وقت بلدنا في أمس الحاجة لذلك."