- بحلول يوم 19يناير الحالي ستكون صحيفة (14أكتوبر) قد بلغت سن الأربعين ، إذ صدرت لأول مرة في مثل هذا اليوم من عام 1968م، وهي اليوم في أفضل مراحلها ، نقول ذلك من باب الانصاف وليس تملقاً لاستاذنا أحمد الحبيشي واعضاء فريقه الذين يستحقون الثناء عن جدارة ، فقد أحيوها بعد أن كانت ميتة.. وحسب علمي أن لدى إدارة هذه المؤسسة طموحات كبيرة قد تتجلى أمام القراء في الفترة القادمة إذا ما اتيحت لها الفرصة الكافية للقيام بذلك .- وبالمناسبة فإن صحيفة أخرى بدأت تشق طريقها بتؤدة وهي ستصبح بنت أربعين عاماً أيضاً خلال هذا الشهر نفسه أعني صحيفة “السياسية” التي بدأت كنشرة يومية يوم 23يناير1968م توزع على المسؤولين في صنعاء إبان حصار صنعاء إثر توقف إصدار الصحيفة الرسمية “الثورة” .. وهي الاخرى تم اخراجها إلى الحياة من جديد خلال العام المنصرم فقط على يد الزميل نصر طه مصطفى رئيس مجلس إدارة وكالة «سبأ».- وبالمناسبة للمرة الثانية .. كانت قد صدرت في عدن أول يناير 1940م صحيفة “الجزيرة” التي أسسها المحامي محمد علي لقمان ، كان ذلك قبل 68عاماً فقد كانت عدن أم الصحافة اليمنية التي نشأت في أحضانها الجزيرة وصحف ومجلات أخرىمثل “اليقظة” و “صوت اليمن” و “الأيام” وغيرها من المنابر الجهيرة ، وإذا كان المرء ينظر بسرور إلى صحيفة كـ “الأيام” وهي تخطو بثبات وقوة ، فأنه يأسى لغياب صحف عدنية أعرق منها وماتزال اسماؤها محفوظة في رؤوس أهلنا الذين عاصروا تلك المرحلة ومن سوء طالع اصحاب الصحف الأهلية الجدد إنهم رغم الامكانيات الهائلة بدوا للقراء متأخرين عن الذين اصدروا صحفاً قبل سبعة عقود.- لاستاذنا أحمد الحبيشي تلاميذ ، فهناك اقلام يكتب اصحابها ويفكرون متأثرين بأسلوبه في الكتابة والتفكير ،لكن هذا ليس إطراء بقدر ما يتعلق الأمر بملاحظة وهي أن نجاح الحبيشي في جعل صحيفة (14أكتوبر) مصدر محاكاة من قبل آخرين يحاولون تتبع اسلوبه في اختيار الموضوعات وترتيب الاولويات ، إلا انه لم ينجح في تحويل المؤسسة إلى مدرسة .. بحيث نقول هذا إبن هذه المدرسة التي صار عمرها 40عاماً .. مثل هذا النقد لايوجه لآخرين لأسباب مفهومه (!) ولكننا نوجهه لاستاذنا الحبيشي الذي نتطلع الى أن يواصل اصلاحاتة لمعالجة إرث تركة ثقيلة من الركود والانقطاع عن تقنيات الطباعة والتحرير .. ولأسباب مفهومه ومعروفة للجميع أيضاً.
|
تقارير
غضون
أخبار متعلقة