بغداد/ وكالات:واصلت الكتل السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات مشاوراتها للاتفاق على تشكيل حكومة جديدة, جاء ذلك في وقت شهدت فيه العاصمة بغداد هجومين بسيارتين مفخختين مما أدى إلى مصرع 11 عراقيا وجرح العشرات.وقد اجتمعت الكتل السياسية برعاية الرئيس المؤقت جلال الطالباني وحضور السفيرين الأميركي والبريطاني في بغداد. وأعرب الطالباني عن أمله "في تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس مشاركة حقيقية لجميع الأطراف دون استثناء".كما تمنى رئيس الوزراء المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري أن تشهد المرحلة القادمة مشاركة أوسع في الحكومة، وأن تكون الحكومة القادمة "حكومة وحدة وطنية موحدة تعكس واقع الساحة السياسية العراقية".وقد أكد عضو لائحة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) -أكبر فائز في الانتخابات التشريعية- الشيخ خالد العطية أن أعضاء اللائحة اتفقوا على آلية توافق لاختيار رئيس الوزراء من بين أربعة مرشحين هم، إبراهيم الجعفري من حزب الدعوة الإسلامية، وعادل عبد المهدي من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، ونديم الجابري من حزب الفضيلة، وحسين الشهرستاني من كتلة المستقلين. وأعرب من جهته الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي طارق الهاشمي عن أمله في أن يكون الاجتماع "فاتحة خير للعراقيين جميعا".وشهدت العاصمة العراقية انفجارين بسيارتين مفخختين وقع أحدهما قرب محطة وقود بحي الأمين، بينما انفجرت مفخخة أخرى يقودها انتحاري في سوق شعبي مزدحم في نفس الحي. وقبل ذلك قتل عشرة عراقيين في هجمات متفرقة خمس منهم في اشتباكات بين القوات الأميركية وجيش المهدي بمدينة الصدر في بغداد، خلال عملية كان يقوم بها الجيش الأميركي بحثا عن إرهابيا معروفا من جماعة أنصار السنة. وقال بيان للجيش الأميركي إن مروحية تابعة للقوات المتعددة الجنسيات قصفت بعض المنازل بعد تعرضها لإطلاق نار على أيدي أفراد متمركزين على سطح أحد المنازل، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص بينهم امرأة.ولم يذكر البيان ما إن كان القتلى من أنصار جيش المهدي الذي دعا الحكومة العراقية والكتل السياسية المنتخبة والأحرار في العراق والعالم، إلى "إدانة هذا العمل الإرهابي البربري الجبان".وفي حي الغزالية غربي بغداد قتل ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم, كما قتل في حي الدورة مدنيان عراقيان وجرح سبعة عندما أطلق حراس أمن أجانب يستقلون سيارات رباعية الدفع النار على حافلة صغيرة. وأعلنت الشرطة العراقية أيضا أن المديرة بوزارة الصناعة العراقية ماري حمزة رباعي اختطفت بينما كانت في طريقها إلى مقر عملها غرب بغداد. من جهته أعلن الجيش الأميركي أن خمسة من جنوده قتلوا في ثلاث هجمات متفرقة أمس في بغداد والفلوجة. فقد قتل ثلاثة جنود أميركيين من الفرقة الأولى المتعددة الجنسيات في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب طريق بدوريتهم, وقتل رابع في هجوم منفصل غربي بغداد بعد تعرضه لنيران أسلحة خفيفة, كما توفي جندي من مشاة البحرية متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباك بالفلوجة غرب بغداد.من جانب آخر أعلن الجيش العراقي اعتقال 11 شخصاً من جنسية عربية متهما بالتحضير لهجمات في عملية بمنطقة تميم بالرمادي. وقال الجيش العراقي إنهم سلموا أنفسهم للقوات العراقية التي اعتقلت أيضا أربعة عراقيين في العملية التي نفذت بالتعاون مع القوات الأميركية.
مقتل 11 عراقيا ومشاورات تشكيل الحكومة تتواصل
أخبار متعلقة