جدة: د. عبد الحفيظ خوجة الذبحة الصدرية ألم في منتصف الصدر يحدث عند الجهد، ويزول عادة بالتوقف عن الجهد، وتنجم الذبحة عن ضيق (وليس انسداد) بالشرايين التاجية. أما جلطة القلب (احتشاء العضلة القلبية) فتنجم عن انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، ويؤدي ذلك الانسداد إلى موت جزء من عضلة القلب كان يُروى بذلك الشريان، ويشكو المريض حينئذ من ألم شديد جدا في الصدر يصاحبه عرق وغثيان.يوضح الأستاذ الدكتور حسان شمسي باشا، استشاري القلب في المستشفى العسكري بجدة، أن عوامل الخطر التي تهيئ للإصابة بهذا المرض تقسم إلى عوامل لا يمكن التحكم فيها؛ كالعمر والجنس والوراثة، وعوامل يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها كالتدخين، وارتفاع كولسترول الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة البدنية، والضغوط النفسية. ويضيف إن الوقاية من هذا المرض تكمن في التحكم في عوامل الخطر الأخيرة والسيطرة عليها أو تجنبها.وعن إمكانية صيام مريض الذبحة الصدرية أو جلطة القلب، يؤكد الدكتور باشا أن معظم أدوية الذبحة الصدرية تعطى، لحسن الحظ، مرة أو مرتين في اليوم. وأما موسعات الشرايين القلبية فتعطى عادة مرتين يوميا كمركبات الأيزورديل أو «إيزمو»، فيمكن تناولها عند السحور وعند الإفطار.وينصح المصابون بالذبحة الصدرية غير المستقرة، أو الذين يحتاجون لتناول حبوب النيتروغليسرين تحت اللسان بعدم الصوم. كما لا ينصح المرضى الذين أصيبوا حديثا بجلطة في القلب بالصيام، ما لم يتماثل المريض تماما للشفاء ويعود لحياته الطبيعية.ويقرر الطبيب الأخصائي المسلم خطة العلاج في تلك الحالات.وينبغي تذكير مرضى شرايين القلب التاجية بضرورة تناول علاجهم بانتظام، وعدم الإسراف في تناول الطعام والشراب، وتجنب المواد الدهنية والحلويات، والابتعاد عن السمن الحيواني والزبدة والكريمة والقشدة، ويفضل استخدام زيت الزيتون أو زيت الذرة وزيت دوار الشمس في طهي الطعام أو تضاف للسلطات. كما ينصح بتجنب الأطعمة المقلية بشكل عام.
المصابون بالذبحة غير المستقرة أو بجلطة حديثة لا ينصحون بالصوم
أخبار متعلقة