تسلم مسؤولية معسكر مجاهدي خلق الإيرانية ويدعوها إلى الرحيل
بغداد/14 أكتوبر/وليد إبراهيم: قال بيان صادر عن الناطق الصحفي للحكومة العراقية أمس الأربعاء أن الحكومة العراقية ستتسلم المسؤولية الأمنية عن معسكر اشرف التابع لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني والذي يقع في محافظة ديالى شمال بغداد. ودعا الناطق الرسمي للحكومة الدول والمنظمات الدولية إلى العمل لإيجاد مكان بديل لإفراد هذه الجماعة غير العراق أو العودة إلى إيران «حيث لم يعد العراق مكانا لإقامتهم». وأشار علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة في بيان أن قوة من الجيش العراقي ومن الشرطة العراقية ستتسلم المهام الأمنية لمعسكر اشرف الذي يقع شمال غربي مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى وعلى مسافة تقرب من اربعين كيلومترا منها. وتقع بعقوبة شمال شرقي بغداد وعلى مسافة خمسة وستين كيلومترا. وقال الدباغ في البيان «الحكومة العراقية تؤكد قرارها بفرض سيادتها الكاملة على منطقة معسكر أشرف في محافظة ديالى والذي يضم أفراد منظمة خلق الإيرانية كجزء من إنتقال المسؤولية للقوات الأمنية العراقية وأنها ستتعامل مع أفراد هذه المنظمة تعاملاً إنسانياً وبما تفرضه القوانين الدولية المعمول بها والدستور والقوانين العراقية النافذة.»، وأضاف أن الحكومة العراقية «لاتنوي طرد أفراد هذه المنظمة أو إخراجهم من العراق قسرياً وإنما تدعو أفراد هذه المنظمة لإيجاد بديل عن العراق لأي دولة تقبل لجوئهم إليها أو عودتهم إلى إيران طوعياً ولمن يرغب منهم.» ويضم المعسكر حاليا مايقارب ثلاثة آلاف وخمسمائة من أفراد المنظمة التي تعتبر المنظمة الأبرز المعارضة للنظام الإيراني ويقع المعسكر على مساحة واسعة من الأرض. وأُسس المعسكر أواسط الثمانينات في فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وفي فترة الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت في العام 1980 واستمرت لثماني سنوات. وقال الدباغ في البيان «أن الحكومة العراقية ستستمر بتوفير الحماية والرعاية الأمنية لإفراد معسكر أشرف.»، وأضاف «الحكومة العراقية ستتعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإنسانية من أجل إيجاد بديل لوجودهم على أرض العراق حيث لم يعد العراق مكاناً لإقامتهم لأن الدستور العراقي يمنع التعامل مع منظمات مصنفة على الإرهاب.» على صعيد أخر قال المتحدث باسم خطة امن بغداد أمس الأربعاء أن السلطات العراقية ستتسلم المسؤولية الأمنية بالمنطقة الخضراء من القوات الأمريكية اعتبارا من اليوم الخميس. وقال بيان للمركز الوطني للإعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي نقلا عن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة امن بغداد أن قوات عراقية « ستتسلم مهام المنطقة الخضراء من المتعددة الجنسيات ابتداء من اليوم الخميس.» وأضاف البيان «إن دور القوات المتعددة الجنسيات سيكون ثانويا ومقتصرا على تدريب قوات لواء بغداد لاستخدام أجهزة الكشف عن المتفجرات وتقديم الاستشارات الأمنية للقوات العراقية.» وذكر عطا أن لواء بغداد التابع لوزارة الدفاع العراقية سيكون هو المسئول عن امن المنطقة الخضراء. وتقع المنطقة الخضراء بوسط بغداد وعلى الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم العاصمة إلى شطرين. وتقع المنطقة على مساحة كبيرة من الأرض وتضم عددا من الأحياء السكنية. وتضم المنطقة الخضراء والتي تسمى أحيانا المنطقة الدولية مقار الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقي وعددا من الوزارات العراقية وأماكن سكن عدد غير قليل من كبار المسؤوليتين العراقيين. وتضم المنطقة أيضا مقر السفارة الأمريكية والسفارة البريطانية وعدد أخر من السفارات الغربية العاملة في العراق كما تضم القصر الجمهوري العراقي. وكانت القوات الأمريكية قد اقتطعت هذه المنطقة وأحاطتها بأسوار عالية من الجدران الإسمنتية بعد غزو العراق في العام 2003. وقال عطا أن شهر سبتمبر من العام 2009 سيشهد «نهاية عقود جميع الشركات الأمنية العاملة في العراق.» وتعمل في العراق حاليا العشرات من الشركات الأمنية الأجنبية والتي يوفر أفرادها الأمن للعديد من المقار الحكومية والأجنبية وكذلك لعدد من المسئولين العراقيين والأجانب.