في بيان مشترك صدر في ختام زيارة فخامة الرئيس إلى دولة الإمارات العربية:
[c1] اليمن والإمارات يؤكدان تطابق وجهات نظرهما ازاء القضايا العربية والإسلامية والدولية [/c] صنعاء / ابوظبي / سبأصدر في ختام زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لدولة الإمارات العربية المتحدة التي أستمرت يومين بيان مشترك في ما يلي نصه:انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين الجمهورية اليمنية ودولة الامارات العربية المتحدة ، واستمراراً للنهج الذي أسس له البلدان قام فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة تلبية للدعوة الكريمة من أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان وذلك خلال الفترة من 30 الى 31 يناير 2007م ترسيخاً لأمال وطموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين لتطوير وتحديث مسيرة التعاون القائمة بينهما.وقد جرى لفخامة الاخ الرئيس استقبال رسمي وشعبي، عبر عن عمق العلاقات الاخوية والتاريخية التي تربط قيادتي وشعبي البلدين، حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى مطار أبوظبي الدولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، وأصحاب السمو والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين.وقد أعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن تهانيه لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية اليمنية وبالثقة الكبيرة التي منحه إياها الشعب اليمني، كما عبر عن سعادته لنجاح مؤتمر المانحين في لندن ومستوى التنمية والتقدم الذي شهدته اليمن في عهد فخامته مؤكداً على أهمية استمرار وتوسيع التعاون القائم والمستمر بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.من جانبه عبر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح عن عميق تقديره للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن في كافة المجالات والتي يشهد عليها إعادة بناء سد مأرب من قبل المغفورله بإذن الله صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - ، وتنفيذ العديد من المشاريع في مجالات الصحة والتعليم والبنى الأساسية، وكذلك المساهمة التي قدمتها دولة الإمارات في مؤتمر المانحين الذي انعقد مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن ، كما أشاد فخامته بسياسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان على مختلف المستويات ونوه بانتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي جرت في دولة الإمارات العربية المتحدة في أواخر العام الماضي.وقد أجرى الزعيمان محادثات تناولا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ,وعبرا عن ارتياحهما للجهود التي يبذلها المسؤولون في البلدين لترسيخ وتعزيز وتطوير هذه العلاقات وأكدا عزمهما على تذليل العقبات التي قد تعترض استمرار تطويرها بما يخدم التعاون المشترك المثمر في جميع المجالات وبما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين، إلى الأمن والاستقرار والازدهار.وقد استعرض الزعيمان في محادثاتهما الأوضاع في المنطقة ..حيث أعربت الجمهورية اليمنية عن تأييدها لموقف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمسك بالحل السلمي لحل النزاع الإماراتي الإيراني حول الجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى من خلال التفاوض الثنائي أو اللجوء إلى التحكيم ، كما تطرقاً إلى الأوضاع في المنطقة العربية والإسلامية والقضايا الدولية وكانت وجهات نظرهما متطابقة إزاءها.وأولى الجانبان اهتماما خاصا للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للشعوب العربية بشكل خاص وشعوب منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وأكدا أهمية وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم لها وفقا لقراري الشرعية الدولية ( 338 - 242) وخارطة الطريق ومرجعية مؤتمر مدريد وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام واعتماد المبادرة العربية التي اقرتها قمة بيروت في العام 2002م كأساس لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة .كما دعا الجانبان القادة الفلسطينيين إلى بذل المزيد من الجهود الرامية إلى اعتماد أسلوب الحوار الأخوي لحل الخلافات الفلسطينية وتحريم القتال الداخلي وتعزيز الوفاق الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعزز وحدة الصف الفلسطيني وتحقق الأهداف النبيلة للشعب الفلسطيني في التحرر من نير الاحتلال الإسرائيلي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف .وفي هذا السياق ادان الجانبان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والاجتياحات العسكرية الإسرائيلية المتكررة لمدنه وقراه واستهدافه لمنشئات البنى التحتية في الاراضي الفلسطينية وللمدنيين من أطفال وشيوخ ونساء وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ولقرارات الشرعية الدولية .واكد الطرفان على أهمية أحياء عملية السلام للوصول إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للنزاع العربي الإسرائيلي وعلى تمسكهما بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967م .وفي الشأن العراقي اكد الجانبان على أهمية الحفاظ على وحدة العراق واستقلاله السياسي وسيادته على أراضية واحترام أمنه واستقراره وحذرا من التداعيات الخطيرة للأوضاع الأمنية المتردية على العراق ودول المنطقة نتيجة محاولات إثارة النزاع الطائفي .وشددا على ضرورة إشراك كافة القوى السياسية العراقية في العملية السياسية وعدم استبعاد اي طرف منها وعلى أهمية عقد مؤتمر للمصالحة يشارك فيه الجميع للخروج من الأزمة الراهنة .وأدان الطرفان أعمال الإرهاب التي تستهدف العراقيين ومؤسسات الدولة ودور العبادة والاماكن المقدسة .وفي الشأن السوداني.. أشاد الجانبان بالجهود المبذولة من جانب الحكومة السودانية الهادفة الى احلال الامن والسلام في عموم السودان وعبرا عن دعمهما لما تم انجازه على هذا الصعيد .واكدا على ضرورة المعالجة الحكيمة للاوضاع في دار فور بما يضمن وحدة السودان ورحبا بقبول الحكومة السودانية بقرار مجلس الامن الاخير .وحول الاوضاع في لبنان ..دعا الجانبان الشعب اللبناني الى التمسك بالحوار كوسيلة للتوفيق بين مواقف الاطراف اللبنانية وتفويت الفرصة على اعداء لبنان الذين يسعون الى اثارة فتنة بين أبنائه وطالبا كل الأطراف بالمحافظة والحرص على الوحدة والسيادة الوطنية واكدا على رفض أي تدخل خارجي في الشأن اللبناني وأشاد الجانبان بالنتائج الايجابية التي تحققت في مؤتمر باريس 3 لاعادة اعمار لبنان .وحول التطورات الاخيرة في الصومال .. دعا الجانبان الأطراف الصومالية المعنية الى العودة الى مائدة المفاوضات واستئناف الحوار وصولاً الى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار واستعادة وحدة الصومال والعمل على بناء مؤسسات الدولة الشرعية , وناشدا المؤسسات الدولية بتقيدم كل الدعم والمساعدة لتمكين الشعبالصومالي من إعادة تأهيل مؤسساته الحكومية والمدنية لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في البلاد .ومن جهة أخرى أكد الجانبان إدانتهما للإرهاب بجميع أشكاله باعتباره ظاهرة تهدد الأمن والسلام والاستقرار في العالم وتتناقض مع القيم الإنسانية ومبادئ التسامح التي تدعو إليها جميع الأديان .وأكدا في هذا الشأن على أهمية تكثيف الجهود من أجل ترسيخ ثقافة الحوار بين الحضارات وتحقيق التعايش بين الشعوب والثقافات وإحترام الأديان , وصولاً لمستقبل أفضل للإنسانية جمعاء .كذلك أكد الجانبان على أن تحقيق الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط والخليج يتطلب إخلاء المنطقة من كافة اسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية .وطالبا المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالضغط على اسرائيل للانضمام الى الاتفاقية الدولية لمنع انتشار الاسلحة النووية وإخضاع منشأتها النووية للرقابة الدولية ..وفي السياق ذاته أكد الجانبان على اهمية ايجاد حل سلمي للملف النووي الايراني من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم .هذا وقد أعرب فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره على مالقيه والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة من حفاوة استقبال وكرم ضيافة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة وكذا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي وعلى ما بذلته دولة الامارات لإنجاح هذه الزيارة .ووجه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح دعوة رسمية لأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان لزيارة بلده الثاني الجمهورية اليمنية في الوقت الذي يراه مناسباً وقد قبلها سموه شاكراً, على أن يتم تحديد موعدها في وقت لاحق