نص
فاطمة رشاد ناشر :أمي لم تعد تحبك بعد اليوم فأنت تحمل لها المفاجآتتحمل لها كل المعاناةفكيف تستقبل بك عيدهاوالعيد غادرها منذ عامكيف تبتسم لك والابتسامة بعيدة عنها هكذا أنت يا مارس في كل عامتحمل لأمي المفاجآت تحمل لأمي المعاناةوتقول لها : أفرحيوكيف تفرح وأنت تسرق أفراحهاتسرق أحلامها تسرق كل شيء منهاوتقول لها: ها هي الأفراح التقطيهاإلى كفيك وضميها إلى صدرك وأمي لا تعرف كيف تحتضن السرابلأنها تعيش في العذابفعذراً يا مارسفأمي فد ارتدت ثوب الحداد هذا العام فلا خليل يؤنسها في عيدها ولا رفيق يسير معها بعد اليوم في دربها وأنت يا مارس تقف شامخاً تتحدى أحلامها وأحزانها وتقول لها:هذه الأحزان ستكون بعد عامك هذا رفيقة دربك هذه الأحزان سترتديها ثوباً لك هذه الأحزان قد خلقت لك وأنا سأظل في حياتك مارس الأحزان هكذا أنت في كل عام تجعلها ترتدي ملابس الحداد رغماً عنهاوفي عيدها الوحيد تبكيها فكل الأمهات يحتفلن بعيدهنإلا أمي لا عيد يعنيها بعد اليوملا عيد يحتوي فرحتها فكل مآسي أمي لا تكن إلا في مارسكل المعاناة لا ترتسم لها إلا في بداية ربيعكفعذراً مارسلن ترتديك أمي بالفرح بعد اليوم