الفلسطينيون يعتبرون ان كل الخيارات مفتوحة لكسر الحصار
شباب المقاومة يتحدى التوغل الاسرائيلي في مخيم البريج
فلسطين المحتلة/وكالات:قالت إسرائيل إنها سحبت قواتها فجر أمس من شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة بعد توغل خلف ثمانية شهداء ونحو 30 جريحا.وشوهدت الدبابات والجرافات العسكرية وهي تنسحب فجرا من المنطقة مخلفة وراءها دمارا في المزروعات وسط تأكيد المتحدث العسكري الإسرائيلي أن العملية انتهت.وجاء التوغل الإسرائيلي لمسافة كيلومتر واحد شرق البريج بعد ما قالت إسرائيل إن ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة هاجمت موقعا عسكريا تابعا لقواتها الأربعاء قرب معبر ناحال عوز وهو ما أنهى شهرا من الهدوء النسبي بين قوات الاحتلال التي تحاصر غزة والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة.وترفع عمليات الاحتلال الأخيرة عدد شهداء قطاع غزة إلى 16 منذ استهدفت المقاومة الفلسطينية موقع ناحال عوز العسكري على حدود القطاع، ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين وقطع إسرائيل إمدادات الوقود إلى غزة.وقال شهود عيان إن الدبابات الإسرائيلية أطلقت عددا كبيرا من القذائف والرصاص باتجاه المناطق الفلسطينية، في حين قامت جرافة عسكرية إسرائيلية بأعمال تجريف في أراضي المواطنين.وسبق ذلك سقوط شهيدين من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجرح آخرين في غارتين استهدفتا موقعهما قرب خان يونس جنوبي قطاع غزة فجر الجمعة.
شاب فلسطيني يتحدى الجنود الاسرائيليين
من جانبها أكدت كتائب القسام أنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية ودبابة متوغلة بعبوة وأربع قذائف «آر.بي.جي»، في حين أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها استهدفت مجموعة من الجنود الإسرائيليين بقذائف هاون أثناء عمليات الاحتلال.وأصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة امس بيانا صحفيا نددت فيه بالتوغل الإسرائيلي الأخير, واصفة العملية بالجرائم التي «تأتي ضمن مربع العنصرية الإسرائيلية بحق شعبنا، والهادفة قتل أي فرصة ممكنة تلوح في الأفق لعملية السلام وإنهاء الاحتلال». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت توعد بمواصلة الضربات ضد حماس في قطاع غزة، محملا الحركة مسؤولية جميع الهجمات الصاروخية التي تستهدف مصالح إسرائيلية انطلاقا من القطاع.وبدورها هددت حماس برد قاس على أي عدوان إسرائيلي، وحذرت تل أبيب من القيام بأي عملية عسكرية واسعة في القطاع، مؤكدة أن جميع المؤشرات تشير إلى أن حكومة أولمرت ذاهبة باتجاه هذا الخيار. كما حذر عضو المجلس التشريعي عن حماس مشير المصري إسرائيل من تشديد الحصار على القطاع قائلا إن «كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا لكسر الحصار»، وأضاف «نحن لا نهدد أحدا ولكن الحصار يجب أن يرفع قبل فوات الأوان.. إذا حدث انفجار فلا شيء سيقف أمام شعبنا، لا السدود ولا الحدود».وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتصريحات التي أدلى بها مؤخرا بعض مسؤولي حماس في غزة وهددوا فيها بفتح الحدود مع مصر، قائلا إن مثل هذه التصريحات «تشكل مساسا خطيرا بالمحرمات الفلسطينية».