صنعاء / سبأ أكد الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء أن الوحدة اليمنية كانت على الدوام قائمة في أوساط اليمنيين تاريخيا واجتماعيا.موضحا أن الوحدة في ال22 من مايو 1990م انطلقت زمنيا فقط ذلك أنها كانت مغروسة في وجدان الشعب وثقافته سواء في التاريخ المعاصر أو القديم. وقال الأخ رئيس الوزراء أثناء لقائه أمس بالإخوة والأخوات الصحفيين والكتاب العرب المشاركين في تغطية احتفالات بلادنا بالعيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية قال لقد وجهت الوحدة أكبر ضربة للفساد السياسي الذي كرسه التشطير على مدى عقود طويلة لتبدأ معها مرحلة جديدة من الإصلاحات الواسعة التي شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية.وأضاف أن الوحدة تسير بخطى واقعية في بناء نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعزز الوحدة الوطنية ويؤكد التنمية الشاملة في مختلف المجالات بالإضافة إلى خدمة الأمن والاستقرار في المنطقة.مؤكدا أن الوحدة اليمنية أثبتت عمليا أنها جاءت لتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في الجزيرة العربية والإقليم عموما. واستعرض رئيس الوزراء جملة التطورات الاقتصادية والسياسية التي شهدها الوطن اليمني خلال الستة عشر عاما الماضية. وقال إن التداعيات التي حدثت في بداية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وصولا إلى حرب صيف 94م وآثارها المدمرة على الاقتصاد الوطني فرضت على اليمن البدء بعملية إصلاحات واسعة من أجل وطن معافى يقوم على بناء الاقتصاد الوطني وفق رؤى وخطط وبرامج واضحة ومحددة الأهداف سلفا .. موضحا بالأرقام المقارنة بين حالة الاقتصاد اليمني في عام 1996م وحالته اليوم في عام 2006م حيث ارتفع معدل النمو في الناتج المحلي من 1.4 بالسالب ليصل إلى 5.2 بالمائة بالموجب.. تراجع فيها معدل التضخم من 77 بالمائة إلى ما بين 8 بالمائة و10 المائة بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياطيات من النقد الأجنبي إلى 6.4 مليارات دولار مقابل 09 مليون دولار آنذاك وغيرها من المؤشرات الايجابية التي تؤكد حجم التطور الايجابي في الاقتصاد الوطني. وتناول الأخ عبدالقادر باجمال التوجهات والخطوات التنفيذية التي أنجزتها الحكومة ضمن مصفوفة الإصلاحات السياسية والقضائية والمالية والجمركية والضريبية والاستثمارية ونظام المناقصات بالإضافة إلى التأكيد الميداني للمشاركة الواسعة للمرأة اليمنية في مختلف المجالات. وقال إن الإصلاحات التي أقدمنا عليها انطلقت من حاجاتنا ومطالبنا الداخلية وضمن بناءات فكرية حديثة حرة وديمقراطية وتنموية متكاملة وبصورة متوالية. مشيرا إلى خطوات التكامل الاقتصادي مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي وأهمية الشراكة معهم كفعل إنساني يفرضه واقع الجيرة.. موضحا أن هذه الجيرة إذا لم تقم على الشراكة فلا معنى لها.مؤكداً أن نجاحنا في نظام العولمة يتطلب بالضرورة تحقيق الأقلمة والذهاب إلى العولمة بصورة جماعية وعبر منظمات إقليمية حقيقية قوية وذات رؤية موحدة. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة أكد الأخ رئيس الوزراء أن جميع الخطوات التمهيدية لهذه الانتخابات تسير وفقا للقانون والدستور. وقال إن قانون الانتخابات والاستفتاء تم التوصل إليه بالتوافق التام بين جميع الأحزاب على الساحة الوطنية.. معلنا أن الرقابة الخارجية والداخلية على الانتخابات المقبلة مفتوحة أمام جميع المراقبين وأنه لا توجد أية تحفظات على الإطلاق في هذا الجانب. وتناول الأخ عبدالقادر باجمال أثناء اللقاء عددا من القضايا والمواضيع المتصلة بالشأن المحلي والإقليمي ورؤية اليمن تجاهها.حضر اللقاء الأخ محمد شاهر وكيل وزارة الإعلام لشؤون الصحافة.
باجمال : الوحدة وجهت أكبر ضربة للفساد السياسي الذي كرسه التشطير
أخبار متعلقة