قندهار (أفغانستان) / 14 أكتوبر / رويترز:قال الجنرال ديفيد ماكيرنان قائد القوات الدولية في أفغانستان يوم أمس الأحد إن حلف شمال الأطلسي لا يخسر الحرب ضد حركة طالبان في أفغانستان لكن لا يوجد عدد كاف من القوات لتوفير الأمن اللازم للناس هناك.وكان العنف المتفشي والذي يبدو أنه بلا نهاية في أفغانستان قد دفع بعدد من القادة العسكريين والسياسيين إلى إصدار إنذارات بشأن أفغانستان التي قتل فيها أربعة آلاف شخص على الأقل العام الحالي فقط ثلثهم من المدنيين.وقال ماكيرنان في مؤتمر صحفي “إننا لا نخسر الحرب في أفغانستان... لكن ليس لدينا قوات كافية هنا لتتمكن من توفير الأمن الملائم لشعب أفغانستان.”وقال البريجادير مارك كارلتون سميث قائد القوات البريطانية في أفغانستان الأسبوع الماضي إن حلف شمال الأطلسي لن ينتصر في الحرب لكن الهدف هو جعل حركات التمرد تنحسر إلى معدل يمكن للقوات الأفغانية السيطرة عليه.ووصف وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس تصريحات القائد البريطاني بأنها “انهزامية.”وقال ماكيرنان إن الأهم هو وجود المزيد من الجنود الأفغان وقوات الشرطة الأفغانية لكن حتى تتطور هذه القوات وتتمكن من تحقيق الأمن لا تزال رغبة المجتمع الدولي في إرسال قوات للقتال كبيرة.وأضاف “ليس لدينا قوات أمن كافية في كل مكان بأفغانستان بسبب اتساع رقعة البلاد وتعداد سكانها وجغرافيتها والتمرد فيها لذا فنحن بحاجة للمزيد من المساهمات.”وقال ماكيرنان الشهر الماضي انه بحاجة لثلاثة لواءات ووحدات دعم أي ما يصل إلى نحو 15 ألف جندي بجانب قوات أمريكية إضافية قوامها أربعة آلاف جندي من المقرر أن تصل إلى أفغانستان.لكنه أضاف أن إرسال المزيد من القوات لا يضمن وحده النصر وأكد على الحاجة للحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية بجانب الأمن. فـ”القوات الإضافية لن تضمن وحدها النصر للشعب الأفغاني”.وأضاف “أعتقد أن شعب أفغانستان سينتصر في هذا البلد. لن يكون بهذه السرعة ولا بالشكل الذي نريده جميعا. لكننا سننتصر وننتصر تعني أن شعب أفغانستان سينتصر.”وفي أحدث موجات العنف في أفغانستان قال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند بجنوب أفغانستان يوم أمس الأحد إن القوات الأفغانية والقوات بقيادة حلف شمال الأطلسي قتلت 65 من مقاتلي حركة طالبان كانوا يستعدون لشن هجوم على عاصمة الإقليم.وأضاف أن الملا قدرة الله زعيم مجموعة مقاتلي طالبان من بين القتلى إلا أنه لم تقع إصابات في صفوف القوات الأفغانية وقوات حلف الأطلسي.ومعظم قوات حلف شمال الأطلسي الموجودة في هلمند بريطانية.وقال ماكيرنان “رصد عدد كبير من المتمردين يقدر بالمئات وواجهتهم عملية مشتركة بين قوة مهمات هلمند والجيش الوطني الأفغاني.”وأضاف “قتل عدد كبير من المتمردين. ولم أسمع تقارير تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين أو سقوط ضحايا من المدنيين في العملية.”ولبريطانيا نحو ثمانية آلاف جندي في الإقليم الصحراوي.وتخوض القوات البريطانية معارك يومية تقريباً مع مقاتلي حركة طالبان في هلمند منذ أن انتقلوا إلى الإقليم عام 2006 إلا أن العاصمة لشكركاه هادئة نسبياً.
قائد: حلف شمال الأطلسي لا يخسر الحرب في أفغانستان
أخبار متعلقة