طهران تتهم أمريكا بازدواجية المعايير بشأن القضية النووية
الرئيس السوري بشار الأسد لدى وصولة أمس إلى طهران وستعراضه مع أحمدي نجاد لحرس الشرف)
بروكسل/14 أكتوبر/رويترز:قال مسئول في الاتحاد الأوروبي أن إيران تجاهلت حتى الآن مهلة غير رسمية انقضت أمس السبت للرد على عرض القوى الكبرى بشان برنامجها النووي لكنه قال إن الاتحاد الأوروبي مستعد للانتظار لبضعة أيام أخرى للحصول على رد. وطلبت القوى الكبرى من إيران يوم 19 يوليو الماضي الرد في غضون أسبوعين على عرضها الامتناع عن فرض المزيد من العقوبات الدولية على إيران إذا جمدت طهران توسعها في النشاطات النووية. ورفضت طهران فكرة منحها مهلة للرد واتهمت الغرب بازدواجية المعايير. وقال مسئول الاتحاد الأوروبي «لا يوجد جديد من جانب إيران» مضيفا أن الاتحاد لم يكن يتوقع ردا إيرانيا في مطلع الأسبوع. وأضاف المسئول الذي اشترط عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المحادثات النووية «لا يجب أن نركز على المهلة كثيرا. المهم هو أن نحصل على رد واضح وبسرعة .. المسالة ليست مسالة يوم.» ويقود خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي عرضت في يونيو على إيران حزمة حوافز اقتصادية وحوافز أخرى مقابل وقف تخصيب اليورانيوم. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس السبت «من المؤسف أن الإيرانيين لم يردوا على حزمة الحوافز.. أن هذا يزيد فحسب عزلة البلد.» في إشارة إلى عرض القوى الست، وأضافت «سنتشاور مع حلفائنا.» ويتهم الغرب إيران بالسعي لبناء رؤوس حربية نووية تحت ستار البرنامج النووي السلمي وتنفي طهران هذا الاتهام وتقول أن تخصيبها لليورانيوم لا يهدف سوى لتوليد الكهرباء وتعهدت بالمضي قدما في مسارها النووي. وقال علي أصغر سلطانية ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات لكنها لا تعتقد أنها ملتزمة بأي مهلة للرد على عرض القوى الكبرى، وأضاف في تصريحات لقناة «برس تي في» التلفزيونية الإيرانية الرسمية جرى بثها أمس السبت «لم نجر أي مناقشات (أو) اتفاق على ما يطلق عليه مهلة الأسبوعين». وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن إيران يجب أن تتوقف عن لعبة كسب الوقت، وأضاف في تصريحات لمجلة «دير شبيجل» الألمانية «كفى تضييعا للوقت» مضيفا أن طهران يحب أن تعطي القوى الغربية ردا مفيدا وإلا ستواجه عقوبات أكثر صرامة. ووصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران أمس السبت لإجراء محادثات بعد أسابيع من إبلاغه فرنسا انه سيستخدم علاقاته الطيبة مع إيران للمساعدة في حل الأزمة النووية مع الغرب.وارتفعت أسعار النفط أمس بعدما حذر شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن إيران توشك على تحقيق تقدم كبير في برنامجها النووي. وفرضت الأمم المتحدة ثلاث جولات من العقوبات على إيران. ويهدف عرض تجميد العقوبات مقابل تجميد التخصيب إلى بدء محادثات تمهيدية بشان الملف النووي الإيراني. ولن تبدأ المفاوضات الرسمية حول الحوافز النووية والتجارية قبل أن تعلق إيران تخصيب اليورانيوم وهو ما لم تبد إيران أي علامة على أنها تفعله. وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أمس الأول إن سولانا وسعيد جليلي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي قد يتحدثان هاتفيا في غضون الأيام القليلة المقبلة. ويقول دبلوماسيون إنه من غير المرجح فرض المزيد من العقوبات على إيران قبل سبتمبر وربما لا يحدث ذلك هذا العام رغم أن الدول الغربية قد تتخذ إجراءات أكثر صرامة تجاه إيران من جانب واحد. وعارضت روسيا إحدى الدول الست أيضا منح إيران مهلة للرد على حزمة الحوافز. وذكر التلفزيون الإيراني أمس السبت أن إيران اتهمت الولايات المتحدة بازدواجية المعايير في أعقاب اتفاق نووي مع الهند وذلك قبل يوم فقط من انقضاء موعد نهائي حدده الغرب في نزاع بشأن طموحات إيران النووية.