في الشبكة
السبت الماضي كان اجتماعا حافلا ومثمرا للجنة خليجي 20 التي يترأسها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي , وذلك من خلال النتائج التي خرج بها الاجتماع , والتي عممتها وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) على مختلف وسائل الإعلام بعد أن نجحت في استخراج المعلومات التي كان البعض يعتبرها سرا يجب عدم تعاطي الإعلام معها بأي شكل من الأشكال .وفي ذلك الاجتماع تم تأجيل اختيار مديرا لخليجي 20 الذي سيترأس اللجنة المنظمة للبطولة والذي سيكون المسئول الأول عن كل الترتيبات والإجراءات المتخذة تنظيميا وإداريا ,والذي سيكون في واجهة الصورة أمام الرأي العام , والذي سيدخل معاركا مطولة مع مختلف الجهات المعنية لتنفيذ ما يراه مناسبا للتحضير لخليجي 20 .وبطبيعة الحال فقد كثرت الترشيحات , وكل يدلي بدوله حسب رؤيته وفلسفته ومكانته من أجل أن يفرض المرشح الذي يراه بدءا من رئيس لجنة خليجي 20 , ووصلا حتى النائب الثاني لرئيس إتحاد كرة القدم الشيخ المعروف حسين الشريف الذي يرى أن تكون إدارة البطولة ورئاسة لجنتها التحضيرية في يد رئيس الإتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي رجل الأعمال المعروف بانشغاله التام بأمور تجارته وأعماله , والذي يرى البعض أنه يفرط كثيرا في التنازل عن صلاحياته كرئيس للإتحاد العام لكرة القدم لنائبه الثاني ولأمين عام الإتحاد , وكلاهما ليسا على وفاق مع كثير من الأطراف في الإتحاد نفسه , وليسا حتى على وفاق تام بينهما .العيسي من حقه أن يطالب بإدارة البطولة ورئاسة لجنتها باعتبار أنه رئيس إتحاد كرة القدم وهو المعني تنظيميا بذلك , غير أن عدم تفرغه التام لهذه المهمة سيجعل الأمر بطبيعة الحال يؤول إلى نائبه الثاني الشيخ حسين الشريف القائم بأعماله في إدارة شئون الإتحاد بصنعاء , والذي يعمل أيضا مديرا عاما غير متفرغ لمكتب الصناعة والتجارة بمحافظة مأرب, وبالتالي التخاطب مع كل الجهات باسمه سواء كانت داخلية أو خارجية , وهذا الأمر لن يرضي البعض , وبالتالي فإن المسألة ستدخل طور التعقيد , مع احترامنا وتقديرنا لكفاءة العيسي والقائم بأعماله الشريف .وهناك رأي أخر بدأ يعلو صوته داخل لجنة خليجي 20 , وهو يطالب بأن يكون مدير البطولة شخصية اعتبارية مقربة وقادرة على حل كل المعضلات وإيصالها مباشرة للرئاسة إذا ما تطلب الأمر حتى لا تتعثر بعض الخطوات التحضيرية والتنظيمية , والترشيحات في هذا الاتجاه تصب في خانة العميد يحيى محمد عبد الله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي ونائب رئيس نادي الأمن المركزي الذي نجح في أن يصنع من هذا النادي نموذجا رائعا للأندية اليمنية مع حداثة تأسيسه في العام قبل الماضي .ومؤيدو هذا الرأي يرون أن العميد يحيى محمد قادر من خلال شخصيته الفذة ومرونته وتفهمه ووضعته وخبرته الرياضية على أن يقود اللجنة التنظيمية لخليجي 20 بكل يسر وسهولة واقتدار ، وأن يعمل على حل المشاكل بكل بساطة أينما وجدت خصوصا وأنه سيكون مدعوما ومسنودا من أعلى السلطات في البد نظرا لأهمية الحدث .ويرون أيضا أن الرجل لا تنقصه الشهرة ولا يبحث عن منصب أو مال مع ما وصل إليه من شأن , ولأنه سيكون مفتاح نجاح العملية التنظيمية والإدارية للبطولة خصوصا مع المبالغ الهائلة التي ستصرف وتخصص لكل جوانب الاستضافة وإنشاء البنية التحتية , فيما يتفرغ إتحاد كرة القدم ورئيسه ونوابه ولجانه المختلفة لإعداد المنتخب الوطني وتنظيم المنافسات المحلية والعمل على تطويرها لإنتاج أفضل العناصر بحلول خليجي 20 لتمثيل المنتخب الوطني .العديد من الاتصالات جرت وما زالت تجري , وكثير من اللقاءات والمشاورات والمساومات خلف الكواليس بدأ يهمس بها البعض وبدأنا نشتم رائحتها من أجل أن يصل أصحاب القرار في لجنة خليجي 20 الحالية إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف , وينهي أي خلاف قد يطرأ على عمل اللجنة وهي تبحث عن مدير للبطولة , فيما يتوقع البعض أن يصدر القرار السلطات العليا لتحديد الاختيار المناسب وهو الأرجح حتى يتم الفصل في أي خلافات قد تطرأ .وأمام هذه التطورات التي كشفت عن جدية أمر الدولة في استضافة خليجي 20 في ظل حملة منظمة من التشكيك يشنها البعض ممن لم يقتنع بخطوات لجنة خليجي 20 , نجد أنفسنا أمام نافذة من التفاؤل الحذر ونحن ننتظر ما سيسفر عنه اجتماع لحنة خليجي 20 السبت القادم على الرغم من أن اللجنة تتكتم كثيرا على اجتماعاتها ,وحتى الأخبار التي تنشر عنها كانت تخرج من مطبخ وزارة الداخلية الإعلامية أشبه ببيان عسكري لا يسمن ولا يغني من جوع لدرجة جعلت الكثيرين يشككون بجدية الحكومة في الإعداد لهذا الحدث.