لدى زيارة راعي المواهب «أمين درهم» لمركز العزاني:
متابعة:عبدالله الضراسي زار مساء أمس الجمعة الثامن من أغسطس الجاري مركز الموهوب(رشدي عبدالجليل)والذي يعد خلاصة فنية مركزة لزمن غناء تعز لاستنشاق(عبق الزمن) العزاني الفني الأصيل لأن أستاذنا أمين درهم راعي المواهب جزء كبير ومهم من نسيج ذلكم الزمن .العزاني للتراث بالمنصورة الأستاذ أمين درهم الشخصية الفنية اليمنية المخضرمة وأحد(مجايلي)الزمن العزاني الفني والموسيقي للعصر الذهبي لعدن قبل أكثر من نصف قرن،زمن حفلات مسرح البادري المشهورة حيث عمل أستاذنا أمين درهم في قمة صباه وشبابه الفني جنباً إلى جنب الرائد الموسيقي الراحل المهندس علي حيدرة عزاني قبل نصف قرن على(تفعيل)المشهد الفني والموسيقي بعدن ورغم توالي عقود الزمن من إلا أن راعي المواهب كلقب جسده من مشواره الفني الطويل وحتى الآن مازال(يتسرب)من بين أنامله الفنية أصوات فنية ليس بآخرهم الفنان[c1]فضاءات الفنان سند الفنية[/c]مثل ما يقال بأن لكل(قعدة)فنية تختها الفني والموسيقي فإن فنان القعدة التختية الموسيقية العزانية هو الفنان المتألق(سند علي حمود)الذي حظي بشهادة فنية طيبة من كبير المشهد الغنائي اليمني قديمه وحديثه أستاذنا الفنان الكبير (أبو علي)محمد مرشد ناجي عندما ما غنى أمامه أجمل أغانيه التراثية اليمنية(عن ساكني صنعاء+يانجم ياسامر+ياطير) وكذلك عندما غنى في حضرة الأستاذ أمين درهم بعضاً من أغاني الفنان الكبير الر احل محمد صالح عزاني وهو اللون الذي اثنى عليه الأستاذ أمين درهم واعتبره أقرب الألوان الغنائية خليفة(فن الصوت)العزاني بالتمام والكمال..وقد قدم الفنان سند علي حمود بمصاحبة عزفه الفني الجميل على العود الأغاني التالية:من 1-يانجم ياسامر2-العيون السود3-التقينا فين 4-إيش من أسرار 5-ياطير ياذا المعلي 6-أنا أقدر أنساكوقد اثنى أمين درهم راعي المواهب على (ملكة)الفنان سند علي حمود وخاصة قدرته على تقديم لون الفنان الكبير الراحل محمد صالح عزاني(ووعده)بتقديمه في مسابقات(بيت الموسيقى)الغنائية في شهر رمضان بصنعاء بالشكل اللائق بموهبته ولقد(نالت)هذه اللفتة المعهودة والمعروفة من راعي المواهب الأستاذ أمين درهم(سعادة وغبطة)قيادة المركز وأكدت مدى(وفائه)لفضاءات الزمن العزاني الفني الجميل..[c1]من وقائع الفعالية:[/c]أفتتح وأدار الفعالية الأستاذ ناصر العزاني مدير المركز الذي استهل الفعالية بالترحيب بالزيارة الودية الثانية للأستاذ أمين درهم حيث كانت الزيارة الأولى صيف العام الماضي 2007م على أثر عودته من زيارة عمل فنية لألمانيا الاتحادية(عرج)بعدها على المركز في زيارة(خاطفة) لتفقد أحوال المركز والعائلة العزانية الفنية،وعلى عكس هذه الزيارة الثانية والتي أخذت شكل بحث أوجه التعاون الفني بين المركز وبيت الموسيقى بصنعاء وكذا بحث فكرة دعم المركز ودراسة ما وصل إليه المركز خاصة بعد حصوله على(أراضيته)بخور مكسر لمشروع قيام مؤسسته الفنية الاستثمارية وكذا جرى حديث الذكريات من قبل(راعي المواهب)وزحالته لمؤسس المركز الفقيد الكبير المهندس علي حيدرة عزاني:وكذا مشاركة(أبرز)الحاضرين بالنقاش خاصة الأستاذ محمد عبدالباري الجنيد عضو أمناء المركز والأستاذ عادل العزاني المستشار اللغوي للمركز فاصل تعزي فني وبعد أن انتهى الفنان المتألق سند حمود من فاصله الغنائي التراثي عزفاً وغناء،استمع الحاضرون وعلى رأسهم الأستاذ أمين درهم إلى فاصل غنائي تعزي حالم من المشهد الغنائية خاصة التعزي خاصة أغنية (مسافر إلى العدين) من الأعمال الغنائية للشاعر اليمني الكبير علي بن علي صبرة ولحن الفنان والملحن الآنسي حيث تحدث(راعي المواهب)الأستاذ أمين درهم حديثا فنياً ونقدياً وجمالياً عن فضاءات موهبة قرية سحول بالحجرية وتداخل الإيقاعات التعزية الأبية الموسيقية القديمة وزمن مشهد هذه الألوان الغنائية اليمنية القديمة، وراح راعي المواهب الأستاذ أمين درهم يعدد مزاياها الفنية الغنائية والموسيقية.[c1] آراء وأحاديث[/c]وعلى هامش روائح حديث المشهد الغنائي التعزي(الأبي الفني والجمالي والذي أثارته(أغنية)مسافر إلى العدين والحديث الفني النقدي الجمالي للأستاذ أمين درهم بهذا الصدد(التقط)الأستاذ محمد عبدالباري الجنيد عضو مجلس أمناء مركز العزاني (خواتم)ذلكم الحديث للأستاذ أمين درهم حيث أكد الأستاذ محمد الجنيد أنه امتداد للحديث الفني والنقدي للأستاذ أمين درهم يقودني ذلك إلى فضاءات أكثر أهمية بهذا الصدد وهي إمتداد لذلك الحديث إشارة تاريخية تؤكد مدى أهمية ما شكله أبناء تعز وإب جراء تواجدهم بعدن القابعة آنذاك تحت الاحتلال الاستعماري من أن أبناء تعز وإب شكلوا عامل(توازن)لتأكيد هوية عدن اليمنية والغارقة آنذاك بكمية كبيرة من الجاليات الأجنبية ولولاهم لضاعت هوية عدن اليمنية هذا من جهة ومن جهة أخرى أكد سفر أبناء تعز وإب إلى عدن مدى تخلف مناطقهما جراء نظام الإمامة المتخلف في كل النواحي . [c1]حديث أمين درهم:[/c]وبعد ذلك تحدث الاستاذ أمين درهم رئيس مجلس الأمناء(لبيت اليمن الموسيقي)حيث قال بهذا الصدد:-((كما تعرفون إنني لست غريباً على المشهد الفني والموسيقى العزاني ومنذ أكثر من نصف قرن حيث شكلنا مع الفقيد المهندس رحلة فنية وموسيقية عدنية جميلة شكلت آفاقاً فنية رحبة امتدت لتطال فعاليات فنية بدءاً من تقاليد حفلات مسرح البادري العريقة والماثلة في الأذهان حتى الآن لأنها شكلت سفراً تاريخياً فنياً عريقا سيظل فصلاً فنياًُ لن ينسى بصدد سرد حكايات الحفلات مسرح البادري الغنائية لكونها قدمت مشاهير (تخت) الغناء العدني الأصيل والكبير وتمكنت بإشرافي على بوابة هذه الحفلات من تقديم عمالقة الطرب العدني والذين كانت بدايتهم على يدي الفنية الإشرافية وهي مرحلة فنية موسيقية كان للمهندس العزاني الكبير الراحل (بصمات) لا تنسى وزيارتي الفنية الثانية تأكيداً على ذلك حيث كانت زيارتي الأولى لمعرفة ما وصل إليه المركز ولكن هذه الزيارة الثانية لهذا العام تأتي أكثر أهمية تشكل مرحلة دخول لمشاركة فنية وتعاون أكبر وأوسع خاصة بعد تحملي مسؤولية (بيت اليمن الموسيقي) خاصة وأننا قادمون على فعاليات فنية وموسيقية وثقافية كبيرة ستكون من الأهمية بمكان اعتبار مركز العزاني(شريكاً) في هذه الفعاليات وهذه الأمور تخصنا لأننا لمواقع مدنية ثقافية وفنية علينا أن نعتمد على (آليات) عمل فنية ومهنية وحرفية بعيدة عن (روتين) الدولة وآلياتها البطيئة والمتأخرة لأننا كقطاع خاص يمكننا تمرير آليات عمل مرنة من خلال مؤسسات العمل المدنية المختلفة ولهذا معنا مشروع فني/سياحي على صعيد جزيرة سقطرى وثمة جهود يبذلها معنا الأستاذ عبدالباري القدسي بهذا الصدد من المعقول أن يأتي سياح من كل العالم الرؤية الجزيرة اليمنية ونحن لا نعيرها أي اهتمام مع الأسف الشديد،هذا جانب والجانب الآ خر والأهم وهو أنني كما قلت أعتبر نفسي أحد أفراد العائلة الفنية والمهنية للمركز لكوني (دخلت) مع المؤسس لهذا المركز في رحلة عمر وعمل فنية قديمة وكانت أحد معالم نجاحات حياة عدن الفنية ولهذا (يحتم) القيام بواجب مؤسسي كبير إزاء هذا المركز وذلك فيما يتعلق (باستمقامات) المركز التأهيلية المطلوبة من اليونسكو بصنعاء ومن مندوب هذه المؤسسة بصنعاءوهو(البروفيسورجان لامبيرت) والذي زار المركز في عهد د.يحيى الشعيبي لمحافظة عدن وقد وعد بعملية تأهيل المركز تأهيلاً تقنياً وفنياً جديداً خاصة بعد أن قدم له المركز لدراسة علمية تأهيلية عن المركز حيث (وعد) البروفيسور (جان لامبيرت) بهذا الصدد وما علينا إلا متابعته بهذا الصدد لحثها على تنفيذ وعودها خاصة وأن الأستاذ عبدالله باكداده مدير مكتب ثقافة عدن المعروف بعلاقاته الثقافية والفنية مع جهات الاختصاص اليمنية والدولية سيلعب هو الآخر جهوداً بهذا الصدد،كذلك (اسجل)فرحي وكذلك سعادتي بحصول المركز على أرضيته مشروع المؤسسة الفنية الاستثمارية وهذا تأكيد على أن هذه المؤسسة الفنية لم تعد تخص مركز العزاني أو مدينة عدن بل تخص اليمن كلها واتمنى أن يكون هذا المركز الفني والتراثي أشبه بما يحصل لمركز (بيتهوفن) في ألمانيا عندما أصبح متحفاً ليس لألمانيا بل للعالم كله،خاصة وأن جهود المهندس الفنية والموسيقية النادرة وقتها يجب أن توثق بشكل علمي حتى تكون شاهدة للاجيال على تراثنا الفني والموسيقي من (الاندثار)لأنه ليس من المعقول أن تقوم دول الجوار بتوثيق تراثها ذي العمر الفني القصير وتراث مركز العزاني ذو النصف القرن وأكثر بلا توثيق فني علمي بواسطة أحدث تكنولوجيا العصر وهذا لن يأتي إلا(بترجمة)توصيات اليونيسكو بصدد تأهيل المركز،لأن ميزانية الدولة ممثلة بوزارة الثقافة لا يمكنها تحمل تأهيل علمي للمركز لأن ما رصد ويرصد للثقافة لا يمكنه عمل شيئ ومع هذا لا يسعني في الأخير إلا شكر المحافظ الشعيبي والكحلاني والجفري على مشروعه في خور مكسر تعقيب محمد الجنيدي. وبعد نهاية حديث راعي المواهب الأستاذ أمين درهم (عقّبَ) الأستاذ محمد الجنيد عضو مجلس أمناء المركز حيث قال:-رغم إنني لم اتشرف العام الماضي بزيارة الأستاذ أمين درهم الأولى للمركز،إلا أنني سعيد بالتواجد بفعالية زيارته الثانية وقد سعدت أكثر من آ فاق وأبعاد مداخلته والتي(لخصت)مدى وفائه الكبير والوفاء شيمة الأوفياء لهذا لم أكن أتوقع أن يمتد به الوفاء حتى(يطال)ليس فقط ذكريات الفنية الصادقة والجميلة بل(طالت)إلى مشاريع الغد وكذا المستقبل وأهمية رؤيته لمشاريع وآليات عمل مستقبلية [c1]حديث ناصر العزاني[/c]تحدث الأستاذ ناصر العزاني مدير المركز قائلاً:-بداية يمكننا القول إننا أكثر سعادة بالزيارة الثانية للأستاذ أمين درهم بعد زيارته الأولى العام الماضي ولكننا نشعر أن زيارته هذه الثانية أكثر عملية وديناميكية وحملت معها آفاقاً أكثر رحابة حيث تأتي هذه الزيارة واستاذنا الكبير أمين درهم (يقف) على رأس مؤسسة فنية وموسيقية كبيرة سيصبح من الأهمية بمكان إحداث تفاعل بين مركزنا وبيت صنعاء الموسيقي لكوننا جميعاً نقف على أراضية مشتركة وتجمعنا مواسم مشتركة خاصة وان الأستاذ أمين لم يكن غريباً على مركزنا ولا على مشوار والدنا طيب الله تراه المهندس علي حيدرة عزاني،حيث كانا وجهين لعملة فنية وموسيقية وحفلاتية واحدة وشكل ثنائي ثنائياً فذاً لأكثر من نصف قرن وباسم استاذنا عبدالله عزاني وبقية أعضاء مجلس الأمناء ومجلسة الإداري والاستشاري نقدم جزيل شكرنا لدعمه المادي هذه المرة وفي هذه الفعالية الثانية ويمكن القول إنها لفتة كريمة منه [c1]تعقيب الجنيد[/c]وقد(عقب)الأستاذ محمد الجنيد عضو مجلس أمناء المركز على مداخلة الاستاذ أمين درهم حول ما جاء في مداخلته/حديثه القيم/العميق في مجمل مناحي العملية الإبداعية حاضراً ومستقبلاً وكذا رؤيته المستقبلية وآفاق تعاون(بيت الموسيقى بصنعاء)(توأمه)مركز العزاني وأهمية استكمال ما قطعاه(العزاني وأمين درهم)على مدى العقود الزمنية السابقة..[c1]حديث المهندس عبدالله العزاني[/c]وفي الأخير تحدث الأخ المهندس عبدالله العزاني رئيس مؤسسة العزاني الاستثمارية حيث قال:نعتبر زيارة الاستاذ القدير أمين درهم لمركزنا للمرة الثانية فرصة طيبة للوقوف معه على آخر مستجدات أوضاع المركز لأننا نعتبره من (بقايا) زمن والدنا الفني الجميل لأن تواجد استاذنا أمين درهم إشارة صحية إلى زمن الوفاء من قبل هذا الصديق الوفي الكبير وتواجده معنا يعد لفتة طيبة لما يمثل لنا من أهمية كبيرة ودعمه لنا يؤكد ديمومة حبه وتعاونه معنا.