كابول / وكالات :اسأنف وفد كوري جنوبي وآخر يمثل طالبان المفاوضات المباشرة بشأن الرهائن المختطفين من قبل الحركة في مدينة غزني برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.وكانت طالبان قد أكدت الأربعاء الماضي على لسان المتحدث باسمها يوسف أحمدي أن المفاوضات ستستأنف اليوم عند العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي في المكان نفسه بولاية غزني.وفي سياق متصل أعرب وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم جانغ سو عن شكره للمساعدة الأميركية في الإفراج عن رهينتين من بين الـ21 المخطوفين من قبل طالبان.وقالت وكالة «أسوشيتد برس» إن كيم عبر عن ذلك أثناء لقائه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال بيتر بيس، لكنه لم يحدد ماهية المساعدة الأميركية في هذه القضية.وكانت سول قد ذكرت في وقت سابق أن الرهينتين اللتين أطلقتهما طالبان موجودتان الآن في "مكان آمن" بالعاصمة الأفغانية كابل، لكنها لم تذكر موعد عودتهما إلى البلاد.وأوضحت أن السيدتين كيم جين ألف (32 عاما) وكيم كيونغ جا (37 عاما) نقلتا إلى قاعدة بغرام شمال كابل لإجراء فحص طبي بالمستشفى الأميركي التابع للقاعدة بعد أن أمضيا أكثر من ثلاثة أسابيع.وتعد السيدتان أول من تفرج عنه طالبان ضمن الرهائن العاملين بالقطاع الصحي، وهم من متطوعي كنيسة كورية جنوبية.وفي إطار التفاعلات الداخلية طلب أهالي الرهائن من السفارة المصرية في سول الإسهام في الجهود الرامية إلى إطلاق أقاربهم. وسلموا في هذا الصدد مسؤولا في السفارة المصرية 19 وردة تمثل ذويهم المحتجزين.وكان الرئيس الكوري الجنوبي رو مو هيون قد أكد في وقت سابق أن حكومته لن تستريح حتى يتم إطلاق جميع المخطوفين. وأعرب عن أمله بأن يكون إطلاقرهينتين "إشارة طيبة", مضيفا أنه من شأنه أن يجعل سول أشد عزما على تأمين إطلاق الـ19 الآخرين.وسبق أن أعدمت طالبان رجلين وهددت بقتل الباقين مع انتهاء مهلة حددتها لتنفيذ مطالبها المتمثلة بإطلاق عدد مماثل من عناصرها المعتقلين لدى السلطات الأفغانية والأميركية، وبانسحاب القوات الكورية الجنوبية البالغ عددها 200 جندي من أفغانستان.من جهة أخرى واصلت القوات الأميركية والأفغانية لليوم الثاني عمليتها العسكرية واسعة النطاق التي شنتها أمس الخميس برا وجوا في منطقة تورا بورا في شرق أفغانستان ضد مقاتلي القاعدة وطالبان.وقالت الناطقة باسم التحالف الكابتن فانيسا بومان إنها "عملية مشتركة تقوم بها القوات الأفغانية والأميركية تم تقسيمها بين القوات البرية والجوية"، مضيفة "أنا شخصيا ليست لدي أي تقارير عن خسائر في هذا الوقت لكننا نعرف بالفعل أنه وقعت خسائر كبيرة".وكانت وسائل الإعلام الأفغانية ذكرت وقوع عدد كبير من القتلى في صفوف طالبان أثناء العملية، وأن عشرات العائلات نزحوا عن المنطقة هربا من القتال.وتعرضت منطقة تورا بورا الجبلية الواسعة المحاذية لباكستان لقصف جوي عنيف من قبل القوات الأميركية عام 2001 مستهدفة زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأتباعه بعد هجمات 11 سبتمبر في أميركا، ويعتقد أن بن لادن نجا من ذلك الهجوم.