حدث وحديث
آخر صيحة جنون في عالم السياسة (دعوة الموتى إلى الحوار لوضع نهاية سعيدة لواقع يمني مأساوي!!) هذه الصيحة التي تندرج في اعتقادي الشخصي في قوائم الفتاوى التي بدأت بالانتشار مثل (الأرضية) كـ فتوى (رضاعة الكبير) وفتوى (تحريم مشاهدة المرأة التلفاز لوحدها) وغيرها من الفتاوى التي لوذققنا في الكثير منها سنجدها تخدم أعداء الأمة الاسلامية وتشوه بقصد مبين صورة الإسلام الحنيف ووصفه بأنه إسلام جاهل لايصلح الا للعصر الجاهلي !! هكذا والله ترتسم الصورة امام العالم عن ديننا الإسلامي الذي منه تتزود الحضارة الإنسانية ديمومة بقائها متحضرة ومزدهرة.. الفتوى الجديدة التي اطلقها أحد شيوخ التآمر على اليمن الهاربين في الخارج كدمية تلعب به الدوائر الاستخباراتية الغربية وتستغل شيخوخه عقله وعجزة السياسي في التطور وتحليل الواقع بالصورة الصحيحة بعيداً عن التجمد في جليد منتصف القرن الماضي.. هذه الفتوى التي فاجأنا بها هذا الشيخ مؤخراً كشفت حالة الغباء والجهل والجنون التي تسيطر على عقلية المتأمرين الهاربين خارج الوطن بعد أن فشلت كافة المخططات التي رسمت لهم من أسيادهم في الاستخبارات وقاموا بإرسالها مع حفنة الدولارات لأتباعهم في الداخل المنضوين في العجنة الغريبة السامة (أحزاب اللقاء المشترك) بزعامة الحزب الاشتراكي اليمني ومنها مخطط إحداث ضجيج في الشارع خاصة في المحافظات الجنوبية واستغلال قضايا مطلبيه مشروعة للمتقاعدين والمواطنين وتحويلها إلى شعارات سياسية حقيرة تترجم المخطط التآمري على الجمهورية والوحدة والديمقراطية وجميعنا يعرف ماحدث في مسيرة المتقاعدين يوم السبت الموافق السابع من يوليو الماضي في ساحة العروض بخورمكسر بمدينة عدن، وكيف اندست عناصر (المشترك) بين صفوف المتقاعدين واطلقت عبارات اساءت إلى مشاعر كل مواطن يمني ، وكان الهدف الذي لم يدركة الكثيرون حينها، محاولة عرقلة تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي استفتى به غالبية أبناء الوطن الموحد من أقصاه إلى أقصاه في الانتخابات الرئاسية والمحلية في العشرين من سبتمبر العام 2006م وجدد بهذا البرنامج الشعب ثقته بالرئيس لقيادة الوطن لاستكمال مسيرة البناء والتنمية والاستثمار، وهو أمر وجد قادة (المشترك) أنفسهم في عزلة عن الشعب الذي هزمهم في الانتخابات، فكانت المرحلة الثانية من المؤامرة لتمزيق اليمن وهي إحداث ضجيج في الشارع الذي لم يتنبه في البداية للمؤامرة الا بعد زيادة نهيق قادة الانفصال الهاربين في الخارج والتباكي على الوحدة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1995م بأنها لم تكن كما ينهقون (وحدة تحقق الرفاهية لأبناء الجنوب!) ياسبحان الله قادة الاشتراكي يزعمون أن الوحدة المباركة لم تحقق شيئاً للمحافظات الجنوبية!!.. هذه المزاعم يسخر منها حتى الجنين في بطن أمه.. المحافظات الجنوبية والشرقية لم يشهد أبناؤها الكرامة وحرية التعبير دون خوف أو بطش ومنجزات غيرت صورة الواقع المؤلم الذي تركة الحزب الاشتراكي اليمني قبل هروب قيادته الانفصالية إلى الخارج بعد هزيمتهم في حرب صيف 1994م القذرة ، نقول هذا وهو شيء يعرفه الصغير قبل الكبير، بل أن الواقع على الأرض شاهد على ما حققته الوحدة المباركة من انجازات سابقت الزمن في المحافظات الجنوبية والشرقية.. وهو أمر اسقط المرحلة الثانية من المؤامرة.. يخرج الشيخ المفتي وهو أحد الضلوع الرئيسة التي لعبت دوراً حقيراً في رسم سياسة وخطوط مؤامرة الانفصال الفاشلة صيف 1994م، ليخرج في المرحلة الثالثة للمؤامرة باطلاق فتواه بتقديم النصيحة للقيادة السياسية بزعامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، بدعوة الموتى من قادة الانفصال في الخارج إلى الحوار تحت مظلة وضمانات دولية (!!) لانقاذ اليمن من كارثة الانهيار، والعودة إلى وثيقة ولدت ميتة بسبب إقدام الحزب الاشتراكي على شن حرب على الوحدة صيف 1994م بعد أقل من شهرين من التوقيع على الوثيقة في العاصمة الاردنية عمان.. وهذه الحكاية يعرفها العالم كله جيداً.. فالشيخ المفتى مازال يحلم بالعودة إلى الموتى لانقاذ الوطن بعد أن حلم هذا الشيخ بأن الوطن مقدم على كارثة وهو يعيش خارجه وفي احضان الاستخبارات الغربية(!!)، خادماً مطيعاً لها وعابداً للدولارات التي تحسن بها عليه وبقية الموتى امثاله.· نقول لهذا الشيخ صاحب فتوى (الحوار مع الموتى) اليمن لايسير إلى الكارثة كما تحلمون وتتوهمون، بل يسير تحت قيادة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، بثبات ووفق برنامج نال ثقة واحترام العالم نحو البناء والتنمية وجذب الاستثمارات بعد أن تحقق الأمن والاستقرار وأصبح اليمن شريكا رئيسياً مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وحقق خطوات متقدمة وفق البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية في تعزيز النظام السياسي وايجاد منظومة متكاملة للإصلاحات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة.. اليمن اليوم وأنتم بعيدون عنه يستعد لبناء حياة جديدة ووطن يتسع للجميع من أجل العمل والبناء وليس للهدم والتآمر فالديمقراطية لن تتراجع لأنها برنامج عمل يومي للمواطنين والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي ردت على مؤامرتكم بالتمسك بالجمهورية والوحدة وفخامة الأخ رئيس الجمهورية.نقول لهذا الشيخ وهو في تابوته داخل مخازن الاستخبارات المعادية لليمن:( الوحدة المباركة التي تحققت في 22 مايو 1990م وأنت هارب خارج الوطن، لن تهزم لأنها شامخة مثل الجبال الشاهقة والوطن لن يتجزأ لان وحدته يجري في دم الطفل قبل الشاب والشيخ.. والمستثمرون من جميع انحاء العالم قادمون وأنتم ستظلون تبحثون عن قبر ياويكم خارج الوطن).