قال : إن اختلاق شائعات لا أساس لها يعني أن هناك قصدًا يستهدف زعزعة الاستقرار وإثارة البلبلة وقلق المستثمرين
القاهرة / متابعات :انتقد الرئيس حسني مبارك في تصريحات صحافية نشرت أمس الاول تناول بعض الصحف المستقلة شائعة تتعلق بتدهور صحته مؤخرًا، وقال إن اختلاق شائعات لا أساس لها والتمادي فيها يعني أن هناك قصدًا من ورائها، يستهدف زعزعة الاستقرار، وإثارة البلبلة وقلق المستثمرين، بما ينعكس على أوضاع البورصة والبنوك.وفي ظل تنامي المخاوف في الشارع السياسي المصري، من أن تطال إجراءات قاسية الصحف الخاصة، لا سيما بعد صدور حكم غير مسبوق بحبس أربعة رؤساء تحرير دفعة واحدة، فقد صرح الرئيس المصري حسني مبارك لصحيفة "الأسبوع" الخاصة أيضًا، والتي يرأس تحريرها مصطفى بكري، أكد فيها مبارك "أنه لا تراجع عن حرية الصحافة ولا عودة لكبت الحريات، وأن الحرية وجدت لتبقى وأنها أصبحت ملكا للشعب المصري "، مطمئنًا جميع الصحافيين والكتاب بأن هذه الحرية لن تتراجع، ولن تعود مرة أخرى إلى عهد المصادرات"، غير أن مبارك استدرك قائلاً "إن هناك قانونًا يتوجب تفعيله ومحاسبة كل من يخرج على ميثاق الشرف الصحافي، أو يهدد سلامة البلاد"، وهو الاستدراك الذي لا يخلو من مغزى ذي دلالات.وتمثل الأحكام التي صدرت يوم الخميس الماضي بحق أربعة من رؤساء تحرير الصحف المستقلة تصعيدًا، يصفه محللون بأنه قد يكون بداية حملة يشنها الحزب الوطني (الحاكم) ضد الصحف المستقلة التي لا تكف عن الحديث بأن الرئيس حسني مبارك يعد ابنه جمال لخلافته، وهو ما أنكره مبارك الأب والابن مرارًا.وفي سابقة لم تحدث في تاريخ مصر، قضت محكمة بحبس أربعة من رؤساء التحرير لمدة عام، وهم إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة الدستور وعادل حمودة رئيس تحرير الفجر، ووائل الإبراشي رئيس تحرير صوت الأمة، وعبد الحليم قنديل رئيس تحرير الكرامة، وتغريمهم مبلغ 20 ألف جنيه مصري لكل منهم بعد ادانتهم بسب وقذف ونشر اخباركاذبة تسئ الى رمز الدولة ورموز الحزب الحاكم.وفي هذا السياق يرى مراقبون أن النظام بدأ يقلب "ظهر المجن "لحراك لسياسي "انفلت عياره" أو بتعبير أقل فجاجة "ضبط الأوضاع" وهو عنوان يحتمل من التفاصيل ما لا حصر له.