[c1]حرب 67 جرح عربي نازف[/c] قالت صحيفة "لي درنيير نوفال دالزاس" إن ما أصبح يعرف "بحرب الأيام الستة" غيرت بصورة جذرية وجه الشرق الأوسط, وأعطت للقضية الفلسطينية والعلاقات الإسرائيلية العربية بعدا جديدا.وقالت إن البعض وصل حد اعتبارها "أهم مرحلة حاسمة في التاريخ الحديث للعالم العربي" كما وصفها بذلك أحد الكتاب الصحفيين العرب.وذكّرت الصحيفة بأن إسرائيل استطاعت خلال ستة أيام في بداية يونيو 1967م أن تجتاح غزة وسيناء والجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتحولت بعد ذلك إلى قوة محتلة لهذه الأراضي، وأضافت أن نتائج هذه الحرب الخاطفة أصابت العالم العربي بالذهول ومثلت نهاية القومية العربية وبزوغ بوادر الإسلام السياسي.وفي المقابل قالت الصحيفة إن إسرائيل غرقت في نشوة الانتصار, مشيرة إلى أن ذلك المناخ شجع بعض اليهود على البدء في إنشاء مستوطنات في الضفة الغربية وغزة، لكنها نقلت عن السياسي الإسرائيلي إيان غريلسامر قوله إن الإسرائيليين بدؤوا يستسلمون شيئا فشيئا لفكرة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية، الأمر الذي كان مستحيلا عام 1967م وحتى قبل 20 عاما من الآن.وعزا غريلسامر ذلك إلى إرغام المستوطنين على الخروج من غزة عام 2005م ونشوب انتفاضتين فلسطينيتين, فضلا عن الانتكاسات العسكرية والسياسية التي منيت بها إسرائيل.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تصفية للحسابات بين بوش وبلير[/c] تحت هذا العنوان قالت صحيفة (ذي إندبندنت) في تقريرها إن رئيس الوزراء توني بلير سيناشد الرئيس الأميركي جورج بوش للمرة الأخيرة كي يسدد دين ولائه له بشأن العراق عبر التوقيع على مسعى عالمي ثابت يقضي بخفض الانبعاثات الغازية، في قمة الثماني بألمانيا التي ستبدأ فعالياتها اليوم (أمس).وقالت إن بلير قبل تنحيه عن منصبه بثلاثة أسابيع سينضم إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في محاولة لتحقيق اختراق في معركة ضد التغير المناخي، مشيرة إلى أنهما سيضغطان على الرئيس الأميركي كي يوافق على إرغام العالم على خفض انبعاثات الكربون بنسبة50 % من مستويات 1990م قبل 2050م.ولفتت ذي إندبندنت النظر إلى أن مثل تلك النتيجة التي ستأتي من آخر اجتماع دولي يحضره بلير، من شأنها أن تجيب على منتقديه الذين يدّعون أنه لم يجن إلا القليل من دعمه المطلق لبوش خاصة في الملف العراقي والقضايا الأخرى كـ"الحرب على الإرهاب"، وتابعت أن بلير سيحاول تعزيز عنصر آخر من عناصر "الإرث" الذي يتبجح به وهو التزام مجموعة الثماني قبل عامين برفع مستوى الدعم للدول النامية ليصل إلى خمسين مليار دولار سنويا قبل 2010، نصفه يخصص لأفريقيا.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] يا لها من فوضى[/c]تحت هذا العنوان كتب توماس فريدمان مقالا في (نيويورك تايمز) يقول فيه إن الشرق الأوسط دخل في عقدة مستحيلة، لم تعد المراجع الدينية ولا حتى أقوال شكسبير كافية لتصف مدى شدة تشابك السياسات فيها، ومضى فريدمان يقول إن غزة تتحول إلى مقديشو، وحماس تقصف إسرائيل، وإسرائيل تنتقم، والعراق أضحى قدرا يغلي، وإيران على وشك امتلاك أسلحة نووية، ولبنان على حافة الانقسام، وسوريا ستخضع للتحقيق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، وتابع أن المسؤولين في إسرائيل يفكرون بكل البدائل بدءا من المبادرة السعودية مرورا بالتفاوض المباشر مع حماس وسوريا وإعادة احتلال غزة، حتى البحث عمن تثق به في الضفة الغربية، فالمسار اليساري في إسرائيل -بحسب فريدمان- يعاني من الخزي بسبب انهيار اتفاقية أوسلو، والمسار اليميني الذي يدعو إلى احتلال تل أبيب لجميع "أرض إسرائيل" بات مستحيلا بسبب الديموغرافيا الفلسطينية والانتفاضتين، وأما المسار الثالث -وهو الانسحاب الأحادي الجانب من لبنان وغزة- شابه الخلل بسبب هجوم حزب الله من لبنان وصواريخ حماس من غزة.وقال فريدمان إنه من الاستحالة بمكان التفكير بمسار رابع، ولكن من السهل تحديد الوقائع الجديدة التي يجب أخذها في الحسبان.ومن هذه الوقائع أن حركة فتح تشهد فوضى عارمة في صفوفها وباتت عودتها للهيمنة أمرا محالا بل سيتعين عليها مشاركة حماس في السلطة، مشيرا إلى أن واشنطن وتل أبيب -آجلا أم عاجلا- سترفعان العقوبات الاقتصادية التي فرضتاها على حماس للاعتراف بإسرائيل.والحقيقة الثانية أن حماس تقول إنها ستعرض على إسرائيل هدنة طويلة الأمد، ولكن تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي محكوم بهدنة ثم حرب وهكذا، أما الحقيقة الثالثة فتكمن في أن قصف حماس لإسرائيل من غزة يعني أن تل أبيب لن تسلم الضفة الغربية للفلسطينيين دون وجود جهة دولية تثق فيها، لأن الفلسطينيين يستطيعون من هناك أن يشلوا المطار الإسرائيلي بقذيفة واحدة.ويخلص فريدمان إلى القول "لا أعرف إذا ما كان هناك مسار رابع ولكن إن وجد فلا بد أن يشمل تلك الحقائق، وإلا فإن دائرة الفوضى ستتسع وتزداد عمقا وطولا".
عالم الصحافة
أخبار متعلقة