أضواء على أنشطة الدورة التدريبية الخاصة بالتحقيق في الحوادث المرورية
لقطة من حفل افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بالتحقيق في الحوادث المرورية
متابعة / محمد قائد علي دشنت في قاعة إدارة أمن محافظة عدن أنشطة الدورة التدريبية الخاصة بالتحقيق في حوادث المرورية ، وقد أقيمت هذه الدورة برعاية وإشراف الأخ العميد ركن / عبد الله عبده قيران مدير عام أمن محافظة عدن ، وحضر حفل افتتاح هذه الدورة الأخوة العقيد .د/ راشد سعيد مانع مساعد مدير الأمن لشؤون الشرطة والعقيد ركن / عبد الحكيم شائف مساعد مدير الأمن لشؤون السير والقيد ركن / عبد ربه محمد عمر مساعد مدير الأمن لشؤون العمليات والعقيد / علي حسين تيسير مدير إدارة التدريب والتأهيل بأمن عدن ومدراء أمن المناطق ومدراء الإدارات والوحدات والمراكز والأقسام الأمنية بالمحافظة .ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه الدورة التدريبية واهميتها نرصدها ونسجلها لكم من خلال هذا الاستطلاع :[c1] (الكلمة التوجيهية ) [/c][c1]* الأخ العميد ركن / عبد الله عبده قيران ، مدير عام أمن محافظة عدن مشرف الدورة وراعيها ألقى كلمة في حفل افتتاح الدورة قال فيها : [/c]سنتحدث اليكم حول المهام المنصوبة في خطتنا للعام 2008م في جميع المجالات والمهام ، ونؤكد اهتمامنا الكبير بالمرور لكونه الاقرب احتكاكاً واختلاطاً بالمواطنين يومياً وعلى مدار الساعة وكلنا يلمس ما وصل وما ترتب عليه مرورنا من مهام وخصائص بشرية ومادية كل هذا ينعكس على مجالات التنمية وعلى الاقتصاد الوطني ، وحتى الشخص الذي نعتقد أنه بعيد عن هذه الحوادث يتأثر بطريقة غير مباشرة وتصل هذه المخاطر والآثار السلبية من هذه الحوادث المرورية إلى كل بيت وإلى كل أسرة ولا يستطيع أحد أن ينكر ما تخلفه هذه الحوادث من مآسي ومن خسائر كبيرة .وأضاف يقول : وهذه الدورة التي نفتتحها هي دورة خاصة بالتحقيق بالحوادث المرورية ونركز على هذا الجانب وتعرفون بأن هناك أسباباً لأية قضية والتحقيق من مسؤولياتنا في الأمن وفي المرور بالذات تنحصر في الحد من أسباب هذه الحوادث أو القضاء على الأسباب التي تؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث التي تخلق اثاراً وخيمة ومن هذه الآثار واهمها عدم إيلاء اهتمام بآداب القيادة والسير ، وأن السيارات والمركبات تعتبر وسيلة قاتلة إذا لم تستخدم الاستخدام الأمثل وتصبح آلة مدمرة إذا لم يكن هناك عقل يديرها وفقاً للأنظمة والبواعث التي تم على أساسها ثم تصميم هذه آله .
احمد علي
واستكمل قائلاً : انتم تدركون أهمية هذه الدورة والتي تأتي من أهمية فهمنا لواجباتنا تجاه مستخدمي الطريق وتجاه هؤلاء السائقين والركاب الذين يصبحون ضحايا لكثير من هذه الحوادث ، وأن التحقيق بعض الأحيان تحكمه العواطف أو النواحي الإنسانية وإلى الكلام الذي لا يؤدي إلى نتائج إيجابية .. لذا يجب علينا أن نغلب القانون وأن تحكمنا القواعد المتعارف عليها عالمياً ، وهناك لوحات إرشادية وقواعد للسير واستخدام الطريق إذا لم يلتزم بها السائق يتحمل المسؤولية ، وكل يوم ونحن نواجه مشكلة في نيابة المخالفات وفي محكمة المرور ، بسبب سوء تقدير العاملين في هذه المرافق والذين ينظرون في هذه الحوادث ويراعون أن المتسبب هو الجاني وهو المتهم الأول الذي أدى إلى وقوع هذه الخسائر ، لهذا يجب أن تكون لدينا غريزة ذاتية أمام الله سبحانه وتعالى وأمام ضمائرنا وواجبنا وتجاه هذا المجتمع قبل أن نغلب العواطف .كما قال : نعرف بواعث التحقيق في الحوادث المرورية وإعداد الرسمات والخرائط التي تحدد أسباب الحوادث هنا سوف يكون ردع للمستهترين الذين يؤدون إلى وقوع مثل هذه الحوادث ومن جانب آخر نحن نتابع الجهات المختصة لاستكمال الشواخص واللوحات الإرشادية والعلامات الأرضية ، وإذا كان كل إجراءات توخي السلامة المرورية موجودة تبقى القضية محصورة في الأسباب منها السرعة الزائدة والطيش أو الإهمال في صيانة المركبات .
علي حسن
وواصل العميد / قيران حديثه يقول : إن الدورة تكمن أهميتها في الموضوع الذي نتناوله وهو التحقيق في الحوادث المرورية واتمنى ان نأخذ الأمور بجدية من حيث الالتزام والانضباط في الحضور لأن أيه محاضرة مرتبطة بالتي قبلها وكل محاضرة لن تستكمل إلاَ بفهمها للمحاضرة التي قبلها وهكذا تاتي القضية مترابطة ابتداء من الافتتاح حتى آخر يوم في الدورة وتلاحظون مواضيع المحاضرات مهمة جداً وإذا لم يكن الأفراد والضباط الذين ينتقلون لمواقع الحوادث المرورية ملمين بقانون المرور وقواعد التحقيق لا يمكن ان يحقق النتيجة الصحيحة للحد من هذه الحوادث ولا يمكن أن يعطي تقريراً سليماً يبنى عليه الحكم الصادر من المحكمة .واستطرد قائلاً : التدخل بصورة مباشرة ووضع أنفسنا مكان الجهات الأخرى المختصة في السلطة القضائية نيابة المخالفات ومحكمة المرور هي جهة مختصة في الفصل بالحوادث المرورية .. نحن إجراءاتنا فنية بحثة وهي إعداد المحاضر والملف وإحالته إلى النيابة هنا ينتهي دورنا ونجنب أنفسنا اللفظ والكلام الكثير والتدخل في الفصل بالقضايا مباشرة مش اختصاصنا حتى في الحوادث البسيطة ، ويجب أن يفهم الجميع حدود مسؤولياتهم ابتداء من الضبط والتحقيق في المحضر الأولى وانتهاء بإحالة القضية إلى النيابة ويترك بقية الإجراءات للنيابة والمحكمة .وقال : قضية الحد من الحوادث المرورية لن تحقق ما لم يكن لدينا فهم لطبيعة المهمة ، ودورة التحقيق في الحوادث المرورية أعتقد أنها ستساعد على أساس أن يتم الحد ما نسبته 70-60 % إذا فهمنا أهمية هذه الدورة وتلقينا المحاضرات بصورة فيها فهم واستشعار بالمسؤولية ..
عيدروس محمد
وكل الإخوة المشاركين في هذه الدورة هم المختصون المخولون وسوف يوزعون على النوبات وكل نوبة يكون واحداً متخصصاً بالانتقال إلى الحوادث المرورية على مستوى كل مركز يساعدون إدارة المرور حتى تنتقل للمختصين في المرور بالاشتراك في التحقيق في القضايا التي تتسبب الحوادث التي يترتب عليها خسائر بشرية ومادية كبيرة .. ونحن بصدد استكمال البنية الأساسية وقد اقر البدء في تنفيذ مشروع اللوحات الإرشادية التي ستعمم على جميع مديريات المحافظة في إطار مشروع تطوير مدن الموانئ وسيبدأ خلال الفصل الأول من هذا العام 2008م . ومضى يقول: وصلتنا الأجهزة الخاصة بالمرور وضبط السرعة وأجهزة الاتصالات سوف يتم استكمال برمجتها ونستلمها قريباً بالإضافة إلى هذا سيتم تزويد المرور بآليات جديدة خلال هذا العام وسوف تساعد على وجود دوريات نثبتها في الخطوط التي تتكرر فيها الحوادث المرورية في الخط البحري وخط البريقة وخط عدن تعز وخط ساحل أبين ، ولدينا خطة خلال العام 2008م وحتى 2010م تساهم في رفع الوعي المروري لكل المواطنين وكل الجهات المساعدة في تحسين السلامة المرورية .
حمدي انور
واختتم العميد ركن/ عبد الله قيران مدير أمن عدن كلمته فقال : ولا يسعني في الأخير ونحن نقوم بهذه الإجراءات وندشن هذه الدورة تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وكذا توجيهات قيادة وزارة الداخلية وترجمة مصفوفة الإجراءات التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس ...وأتقدم بالشكر للإخوة الذين قاموا بالإعداد والترتيب لهذه الدورة وأتمنى للجميع والأخوة المشاركين أن يستغلوا هذه الفرصة للتزود بالمعارف والعلوم الخاصة بهذه المهام والتي سوف يكلفون بها في المرحلة القادمة وأنا على ثقة أنكم عند مستوى المسؤولية .[c1](كلمة الترحيب)[/c]العقيد ركن/عبد الحكيم شائف المفلحي مساعد مدير أمن عدن لشؤون السير ألقى كلمة ترحيبية في حفل أفتتاح الدورة قال فيها : اليوم نستهل العام التدريبي الجديد 2008م بافتتاح هذه الدورة الخاصة بالتحقيق في الحوادث المرورية والتي تأتي ضمن سلسلة من الدورات التي ستشهدها إدارة أمن محافظة عدن ضمن خطتها للعام 2008م والتي نعتبرها من الدورات النوعية والنواة الأولى لقسم الحوادث المرورية .
حادث مروري
وأضاف يقول: لقد شهدت محافظة عدن وتشهد تطوراً كبيراً في الإنشاء والتعمير والتوسع في شق الطرق وزيادة عدد المركبات والسكان ، الأمر الذي يتطلب مجاراة هذا التطور في مجال المرور ، وذلك بإعداد الكوادر المؤهلة والأكفاء والمدربة تدريباً جيداً في مجال المرور، ذلك أن رجل المرور معني في الحفاظ على أرواح الناس والسكينة العامة والحفاظ على ممتلكات المواطنين مثله مثل رجال الأمن في المجالات الأخرى وأختتم كلمته قائلاً: أننا نقدر تقديراً عالياً الدعم والتشجيع الذي يقدمه الأخ/مدير الأمن لعقد مثل هذه الدورات التأهيلية التي ترفع مستوى رجال الأمن ، وأتقدم بالشكر الجزيل لمدرسة تدريب وتعليم قيادة السيارات على مساعدتهم لنا في إنجاح هذه الدورة وأتمنى للمتدربين التوفيق والنجاح.[c1](تفاصيل الدورة)[/c]العقيد/ علي حسين تيسير مدير إدارة التدريب والتأهيل بأمن عدن شرح تفاصيل الدورة قال: يأتي إقامة الدورة الخاصة بالتحقيق بالحوادث المرورية متزامناً مع تدشين العام التدريبي الجديد للعام 2008م وبرعاية وإشراف الأخ العميد ركن/ عبد الله عبده قيران مدير عام أمن محافظة عدن ويشارك في هذه الدورة عدد (50) متدرباً من ضباط الصف في المناطق الأمنية الثمان بالمحافظة وعلى مدى ثلاثة أسابيع يتلقى المتدربون على مختلف المعارف الأمنية والقانونية والخاصة بالمهام والواجبات المرورية وأبرزها قانون المرور والجانب الإحصائي وأهميته والعلامات المميزة لتسجيل المركبات ألوانها وأرقامها وأهميتها في نشاط المرور وإجراءات ضبط السيارات المسروقة والمشبوهة والتحقيق في الحوادث المرورية وإشارات المرور وأهميتها وأقسامها وأنواعها والإهمال في السواقة كأحد أهم أسباب الحوادث المرورية الاختيار وأهميته في إعداد سائقين متقيدين بأنظمة المرور وحقوق وواجبات سائقي سيارات الخدمة العامة والإجراءات والخطوات المتبعة في حوادث المرور وموقع الحادث المروري وكيفية التعامل معه وآداب وقواعد المرور والإسعافات الأولية بالإضافة إلى المحاضرات العامة والتدريبات والتطبيقات العملية والمتصلة بصلب عمل المرور ، وسيتلقى المشاركون والملتحقون بهذه الدورة تدريباتهم ومحاضراتهم من قبل نخبة من ضباط المرور المتخصصين وذوي الخبرة والكفاءة وكذا مدرسون من مدرسة عدن لتعليم قيادة السيارات.[c1](المدرسون والمحاضرون) [/c]الأستاذ /حمدي أنور محمود مدير مدرسة عدن لتعليم قيادة السيارات حدثنا عن المحاضرات والمواد العلمية التي يتلقاها المشاركون في الدورة وقال: في البداية عندما عرفت إدارة المدرسة بأن إدارة أمن محافظة عدن سوف تقيم دورة تدريبية في مجال تحقيق الحوادث المرورية ، قمنا بإخطار إدارة المدارس في صنعاء ولذلك أمر الأخ /عبد الرؤوف مرشد المدير التنفيذي للمدارس باستضافة الدورة في قاعة المحاضرات الخاصة بالمدرسة وذلك نظراً لتوافر الوسائل التعليمية والإيضاحية بالنسبة للدارسين والمتدربين مما يسهل لهم تلقى مواد ومواضيع الدورة والمحاضرات والتدريبات .وأضاف قائلاً: وقد أقبل الدارسون على تحصيل دروسهم ومحاضراتهم وشعروا بمدى الاستفادة في هذه الدورة ومما يتلقوه من مواد عملية سوف تسهم في مساعدتهم في مجال عملهم اليومي في أقسام الشرطة وخاصة في مجال التحقيق في الحوادث المرورية .. وعموماً الدورة ممتازة جداً للطبيعة الخاصة بالحوادث المرورية لأن عقب وقوع الحادث يتم إزالة آثاره فوراً فيجب معاينة وإثبات تلك الآثار حفاظاً على الحقوق من الضياع بالتالي كلما كان المحقق على دراية وخبرة في عمله كلما أدى عمله على الوجه الأكمل ، وهذه بادرة طيبة جداً من الأخ العميد ركن/ عبد الله عبده قيران مدير أمن محافظة عدن نحو النهوض بالعمل الشرطوي .العقيد/ عيدروس محمد ناصر من الضباط المتخصصين بإدارة مرور عدن ومدرس في المدرسة ومحاضر ومدرب بهذه الدورة حدثنا قائلاً: نقوم بتدريس المشاركون في هذه الدورة المواد والمواضيع العلمية الأمنية والقانونية المتصلة والمتعلقة بمهام وواجبات المرور خصوصاً عن الكيفية التي يجب أن يتبعها ضابط التحقيق أثناء وقوم الحوادث المرورية ونقوم بتدريب وتأهيل المشاركين في هذه الدورة على خصائص التحقيقات في الحوادث المرورية وذلك تمهيداً لتأسيس القسم الخاص بالحوادث المرورية وذلك نظراً لكون المشاركين في هذه الدورة يعتبرون النواة لهذا القسم الجديد وسوف يتولون بعد تخرجهم من هذه الدورة مهام التحقيقات الخاصة بالحوادث المرورية وفقاً لأنظمة وقانون المرور وبالطريقة السليمة والصحيحة والإجراءات القانونية التي تصون وتحافظ على الحقوق وتحقق العدالة وتسهل إجراءات التقاضي بعيداً عن التهاون والمساس بحقوق المتقاضين.[c1](المشاركون بالدورة)[/c]المساعد أول / علي حسن الشامي من قسم شرطة 22 مايو بالممدارة واحد المشاركين في هذه الدورة عن انطباعه بهذه الدورة وقال : أنا سعيد جداً بالتحاقي بهذه الدولرة وأشكر قيادة أمن عدن وقيادة أمن المنطقة السادسة وشرطة الممدارة لترشيحهم لي ومنحي هذه الفرصة للمشاركة بهذه الدورة النوعية الهامة والتي سوف يترتب عليها افتتاح قسم الحوادث المرورية على مستوى المحافظة ، وفي هذه الدورة تلقينا المواد والمواضيع العلمية النظرية والعملية من محاضرات وتدريبات مكثفة والخاصة بمهام وواجبات المرور بشكل عام وعلى وجه الخصوص المحاضرات والتدريبات المتعلقة بالحوادث المرورية ، وقد استفدنا كثيراُ من هذه الدورة التي ستساعدنا في عملنا اليومي وتسهم في النهوض وتطوير مستوى أدائنا العملي وفقاً للقواعد والأصول القانونية والأنظمة المرورية السليمة والصحيحة .المساعد/احمد علي شيخ من قسم شرطة القاهرة حدثنا عن الدورة فقال : بالرغم من الفترة التي اشتغلت فيها بالتحقيق في القضايا الجنائية وكذلك في القضايا الخاصة في الحوادث المرورية إلا أن هذه الدورة أعطتني رؤية جديدة في مجال التحقيق في الحوادث المرورية من حيث الطريقة الصحيحة أثناء النزول لموقع الحادث وربط كافة الإشارات إن كانت مثبتة على لوائح في جانب الطريق أو مرسومة على أرضية الطريق التي وقع فيها الحادث ومنها معرفة المتسبب في الحادث وكذلك الإلمام بفئات السائقين ونوعية المركبات المصرح لهم بقيادتها وعدد الركاب المسموح لهم حسب لوائح المرور وكذلك مركبات النقل والسعة المسموح بها وزيادتها تعتبر جزءاً من أسباب الحوادث سواء كانوا ركاباً أو حمولة ، وقد استفدت من هذه الدورة معرفة كيفية التخطيط السليم للحوادث والتحقيق بأسبابها.