مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: خاض فصيلان متنافسان قتالا في بلدة تقع قرب العاصمة الصومالية مقديشو مما يشير إلى انقسامات في القوى المناهضة للحكومة والجيش الإثيوبي الذي يدعمها. وقال شهود عيان إن ستة أشخاص قتلوا في تبادل لإطلاق النار عند حاجز تفتيش في بلدة ايلاشا على بعد 15 كيلومترا جنوبي مقديشو الليلة قبل الماضية ما أدى إلى فرار نازحين وسكان إلى غابات قريبة. وكان المسلحون الذين يشنون حركة تمرد مستمرة منذ نحو عامين في البلد الواقع بالقرن الإفريقي سيطروا على بلدة ايلاشا الأسبوع الماضي ما وفر لهم أقرب قاعدة من العاصمة حتى الآن. لكن انقسم المسلحون بين ما تسمى “بمجموعة جيبوتي” التي تؤيد عملية سلام تتوسط فيها الأمم المتحدة بهدف اقتسام السلطة بين المسلحين والحكومة و”مجموعة أسمرة” التي تعارض أي اتفاق. وتجرى محادثات سلام في جيبوتي فيما يتمركز بعض الزعماء الإسلاميين المتشددين المنفيين في أسمرة عاصمة اريتريا. وقال شهود عيان إن فصيلين من حركة اتحاد المحاكم الإسلامية وهي إحدى الجماعات الإسلامية الرئيسية تبادلا إطلاق قنابل يدوية ونيران أسلحة آلية بالقرب من حاجز التفتيش في بلدة ايلاشا. وأضاف شهود العيان أن مقاتلين اثنين من كل جانب بالإضافة إلى مدنيين اثنين قتلوا. وزاد تقدم الإسلاميين نحو مقديشو في الآونة الأخيرة من مخاطر التمرد في أحدث حلقة في صراع دائر في الصومال منذ 17 عاما بعد أن أطاح أمراء الحرب بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 . وأدى الصراع إلى زعزعة منطقة القرن الإفريقي وفجر واحدة من أسوأ أزمات اللاجئين في العالم وموجة من أعمال القرصنة قبالة السواحل وأحبط جهود السلام الدولية وأجل خطط التنقيب عن النفط والمعادن. وأقر الرئيس الصومالي عبد الله يوسف في مطلع الأسبوع بأن الإسلاميين يسيطرون الآن على معظم الصومال وأثار احتمال انهيار حكومته بشكل كامل. وأضاف “إننا (الحكومة) فقط في مقديشو وبيدوة حيث تدور هناك حرب يومية.” ويوجد في بيدوة مقر البرلمان لكنها مثل مقديشو تتعرض لهجمات يومية.