أنوار عبد الحميد :أعرف أن الجميع قد تناول موضوع شجرة القات وتحدث وحذر منها وأن هناك أصواتاً بحت وأقلاماً جف حبرها وهي تكتب عنها لكن الذي أتعجب منه أن كل هذه الأصوات والمناشدات والمقالات الصحفية التي حذرت من خطورة هذه الشجرة على الإنسان في صحته وأسرته ومجتمعه كلها ذهبت أدراج الرياح ألا يدرك المجتمع اليمني بكل فئاته أن هذه الشجرة تدمر مجتمعنا اليمني من أساساته وتكاد تخنقه وتمنعه من أن يتنفس عطر الحياة.أذا هي شجرة شيطانية بكل معنى الكلمة فهي لا تدمر الذي يتعاطاها فقط وإنما تدمر معه أسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه فما الفائدة التي تدرها علينا شجرة القات؟ لا شيء سوى تضييع الوقت الذي يعتبر ذهباً لدى بعض الدول بالإضافة إلى نهب الدخل المعيشي للمواطن على اعتبار أنها مادة مخدرة من يتعاطاها لا يستطيع أن يتركها واستقطعت لنفسها مساحات واسعة من وطننا الحبيب على حساب المنتجات الزراعية الأخرى مثل شجرة البن التي اشتهر اسم اليمن بها على مر العصور على اعتبار أن اليمن بإمكانها أن تزرع أجود وأشهر أنواع البن عالمياً مثل ما كانت في السابق.وها نحن اليوم نفقد زراعة البن بسبب هذه الشجرة الملعونة (القات) وعدم وعي الجهات المسؤولة والمواطنين أنفسهم بخطورة اتساع زراعة القات الذي سيدمر الاقتصاد الوطني على مر السنين بالإضافة إلى نهبه كميات كبيرة من المياه العذبة التي يعاني اليمن من ندرتها إلى جانب ذلك هناك العديد من السلبيات التي تسببها هذه الشجرة لوطننا الحبيب.والمخيف في الأمر أن الجميع أصبح يتعاطاها الصغير قبل الكبير حتى النساء وعندما اعتبرتها الأمم المتحدة من أنواع المخدرات تحفظت الجهات المسؤولة في البلاد على هذا التصنيف وهنا يكمن بيت القصيد لأنه لو فكرنا أو أردنا مكافحة شجرة القات فلابد أن تقوم بذلك الدولة بأكملها. لذلك أناشد الجهات الحكومية قبل المواطن تخليص اليمن السعيد من هذه الشجرة أو التخفيف من تأثيرها قبل فوات الأوان.
|
اتجاهات
اليمن والقات
أخبار متعلقة