صنعاء / سبأ :أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور/ رشاد محمد العليمي أن الأعمال الإرهابية لا تقتصر أضرارها وتبعاتها على زعزعة الأمن والاستقرار فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل أضرارا فادحة تلحق بالاقتصاد الوطني وتؤثر على التنمية بشكل عام، ما ينعكس بآثار سلبية على المواطن وحياته المعيشية اليومية.و في محاضرة القاها (أمس) أمام منتسبي كلية الشرطة، قال الدكتور العليمي، " إن الأجهزة الأمنية يقع على عاتقها مهام جسيمة في مكافحة الجريمة والتصدي للعناصر الإجرامية والإرهابية وعليها مضاعفة جهودها لمواصلة تعزيز أداءها بما يمكنها من الحفاظ على أمن واستقرار الوطن ومواجهة كل من يحاول زعزعته ويعيق سير عملية التنمية التي يعتبر الأمن والاستقرار ركيزتها الأولى".وأشار في ذات الوقت إلى أن أمن الوطن يقع على عاتق كل أبنائه الذين ينبغي عليهم التعاون مع أجهزة الأمن وإبلاغها بأية معلومات قد تفيدها في التصدي للعمليات الإجرامية والإرهابية أو في تعقبها للمجرمين.وحث نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية طلاب الكلية على مضاعفة الجهود في ميدان التحصيل العلمي والعملي, ليكونوا عند تخرجهم على درجه عالية من الكفاءة والقدرات الأمنية بما يمكنهم من أداء المهام التي ستناط بهم مستقبلا على أكمل وجه .. منوها إلى أن خريجي كلية الشرطة ينبغي أن يحملوا الرسالة الأمنية الى كل بقاع ومناطق الوطن الغالي متحصنين بسلاح العلم والمعرفة وقيم التضحية والفداء من أجل الوطن والدفاع عن مكتسباته وفي مقدمتها الوحدة الوطنية الذين هم أبناءها وبناة مستقبلها الواعد.وتناول العليمي في محاضرته التطورات النوعية التي تشهدها الأجهزة الأمنية اليمنية حاليا لمواصلة تعزيز أداءها في مكافحة الجريمة وضبط المجرمين وكشف الجريمة قبل وقوعها .. مبينا أن الأداء الأمني وقدرات وتجهيزات أجهزة الأمن شهدت تحولا نوعيا منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م .. لافتا إلى ان الوحدة اليمنية التي تعد من أعظم المنجزات التي تحققت للشعب اليمني بعد أن ذاق ويلات التشطير ومرارة النزاعات والصراعات والحروب بين أبناء الوطن قبل 22 مايو.. مثلت عاملا لأمن واستقرار الوطن وجاءت لتضمد جراحات ماضي التشطير البغيض وترسم صورة مشرقة لأبناء اليمن الواحد الموحد نحو غد مشرق تشكل الديمقراطية والتعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة أبرز عناوينها.وخلص العليمي إلى القول:" وإحقاقا للحق فإن معظم الإنجازات والتحولات العظيمة التي شهدتها اليمن منذ فجر الثورة اليمنية المباركة تحققت في عهد فخامة الرئيس على عبدالله صالح الذي تولى مسؤولية قيادة مسيرة التنمية في العام 1978 م في وقت كانت تمر به البلاد في أحلك الظروف .. مؤكدا انه لولا الصفات القيادية الفذة وما يتمتع به فخامة الأخ الرئيس من حكمة وحنكة وشجاعة ما اجتازت اليمن الكثير من الويلات والتحديات التي كادت تعصف بأمنها واستقرارها وتعيق التنمية فيها, ولما أصبح شعبنا ينعم بالأجواء الآمنة والمواتية لمسيرة التنمية التي وصلت في ظلها ثمار وخيرات الثورة والوحدة إلى كل مناطق الوطن " .حضر المحاضرة مدير كلية الشرطة العميد حسن علي العذري وعدد من الضباط والمدربين في الكلية.
العليمي : الإرهاب أضر بالاقتصاد والتنمية
أخبار متعلقة