إعداد / نجيب محمد ضرا سي التعليم هو استثمار وطني لأغلى أنواع الموارد المتجددة .. المورد البشري ، قضية تتعلق بمستقبل وطن .. وآمنه وسلامه الاجتماعي وتطوره الاقتصادي والسياسي والثقافي ، باعتبار أن الإنسان هو غاية التنمية وهو وسيلتها الأساسية ، هو ثمرة التطور وبذرتها ،ولا يمكن لنا ولغيرنا من الشعوب الاقتراب و الدخول في عالم المنافسة الاقتصادية في عالم الأقوياء والتقدم بدون نظام تعليمي مبدع قادر أولا على بناء الشخصية الإنسانية وثانيا على تقليص الفاقد من العملية التعليمية .. اقتصاد التعليم، من خلال الاستفادة من كل ما هو متاح في نسبة التعلم إلى تكلفته من وقت وجهد ومال . إن التعليم اليوم يشكل أساس الأمن الوطني في كافة المجالات ، حيث أن مناخ التعليم الحقيقي المتجدد لا يطور فقط الثروات البشرية في المجتمع ويجعلها قادرة على إدارة وتنفيذ اعقد المشروعات وبرامج التنمية، بل يخلق فيها الإبداع وتكون قادرة على العمل بالأساليب الديمقراطية على كل المستويات ، وأي خلل في هذا المفهوم ينعكس على التنمية وتعزيز الديمقراطية وانتشارها في المجتمع ، حيث غدا التعليم هو المحور الأساسي الوطني والقومي بمعناه الشامل ، بعد أن سقطت الأيدلوجيات والفلسفات، اصبحث الصراعات و النزاعات بين الدول اليوم حول التكنولوجيا والتعليم .تغير دور المعلم وأساليبه تغيرا ملحوظا عن العصر الذي كان يعتمد فيه على الطبشور واللوحة - الورقة والقلم فقط كوسيلة للتعلم والتعليم إلى العصر الذي يعتمد فيه على الحاسوب والانترنت ، هذا التغير لم يأتي من فراغ وإنما جاء كنتيجة طبيعية وحتمية لمجموع التطورات والاكتشافات المتراكمة وأثرها المثمر على العلوم وتطور الدراسات ، خاصة علم التربية وعلم النفس التربوي وما تمخضت عنهما من نتائج وتوصيات ، حيث كانت قديما تعتبر المعلم العنصر الأساسي في العملية التعليمية والمحور الرئيسي لها ، ولكنها اليوم من الضروري اعتبار الطالب - الدارس المحور الأساسي ، وتبعا لذلك فقد تحول الاهتمام من المعلم الذي كان يستأثر بالعملية التعليمية إلى الطالب الذي تتمحور حوله العملية التعليمية .إن هذا التغير لدينا يجب ان لا يحدث بشكل مفاجئ ولكنه يجب أن يأتي بشكل تدريجي مدروس ، ويمر بعدة مراحل متداخلة حتى نتخلص من الأساليب القديمة ونعزز الأساليب والطرائق الحديثة .حيث لازال دور المعلم لدينا ينحصر دورة على التلقين وحشو ذهن الطالب بمعلومات نظرية ليس لبعضها أي ارتباط بالواقع العلمي - العملي لنشاط الطلاب ، وليست كلها تتضمن فائدة عملية تطبيقية مباشرة أو غير مباشرة .. بعضها مكرر بصور مختلفة ، علاوة على انه ليس للطالب أي دور في العملية التعليمية باستثناء تلقيه لهذه المعلومات سواء كانت هذه المعلومات ذات معنى وفائدة بالنسبة له أم لا ، وما كان على الطالب في نهاية الأمر إلا حفظها كما هي واسترجاعها بصعوبة وقت الامتحان للحصول على نتائج ممتازة للتخرج ، وتنتهي علاقته بها .بعد أن ثبت عالميا ان عملية التلقين ليس لها جدوى في تعليم الطالب وبناء شخصيته و إعداده للحياة ليصبح المعلم والقائد والمخترع،عليه اليوم من خلال هذا الدور الجديد أن يكون شارحا للمعلومات و مفسرا لها متوقفا عند النقاط الغامضة فيها ، وبهذا التطور يسمح المعلم للطالب المساهمة في العملية التعليمية عن طريق إتاحة الفرصة له والمشاركة .ومع محدودية هذه الفرصة للطالب إلا إنها تدريجيا تساعده على استجلاء الحقائق و أهمية التعلم و إدراك معنى المادة الدراسية وقيمتها وفائدتها وموقعها في السياق العام لتخصصه الذي اختاره لنفسه ... !!! من الضروري أن يقتنع المعلم أن تلقين المعلومات وشرحها للطالب ليس كافيا لتوصيل ما يريد ولمن يريد توصيله ما لم يستخدم بعض الأساليب و الوسائل التعليمية التوضيحية من صور وملصقات ومجسمات وخرائط ومدربات أرضيه وغيرها ، ولكن البعض يستخدمها دون أن يرافقها تخطيط وإعداد لاستخدامها ، أو معرفة الهدف منها أو حتى توقيت استخدامها ومطابقتها للخطة الدراسية ، ويتم استخدامها عشوائيا وعلى مزاج المدرس ( وغالبا ما تستخدم عند حضور صف قيادي أعلى لتنفيذ درس نموذجي أمامه ) .غير مدركين من ان هذا الدور لهذه الوسائل يساعد على شرح المادة بشيء من التوضيح وربط ما يدرسه المعلم من مادة نظرية بالواقع ، وأهمية ذلك ان يوظف الطالب حواسه في أثناء تعلمه . وكثيرا من الدراسات والأبحاث اليوم أخذت تنادي بضرورة ان يكون الطالب محور العملية التعليمية بدل المعلم ، إذ أنهم أدركوا ان الطالب هو الذي يجب ان يتعلم وهو الذي يجب ان يحقق الأهداف التربوية وهو الذي يجب ان يكتسب الخبرات والمهارات وليس المعلم ، وبالتالي فان كل شيء في البيئة التعليمية بما فيها المعلم والمنهاج ووسائل الإيضاح يجب أن تكيف واستعدادات الطالب وقدراته وميوله واتجاهاته بما يكفل له التعلم والتطبيق . خاصة في طل ازدياد النماء السكاني ( الانفجار السكاني ) المتمثل في ازدياد عدد الطلبة ، وتغير ظروف الحياة والمجتمع والتي على ضوئها تغير مفهوم التربية من تزويد الطالب بالمعلومات التي تساعده على الحياة ، إلى تزويده بالمهارات التي تعده للحياة ، فقد نشأت الحاجة إلى تطوير دور المعلم من مزود بالمعلومات إلى مكسب الطالب بالمهارات العملية وأساليب البحث الذاتي ( المفاتيح الهامة في تخصصه ) التي تعده للحياة وتنمي استقلاليته وتوثق اعتماده على نفسه . من هنا فقد اخذ دور المعلم يتجلى في إتاحة الفرصة للطالب للقيام ببعض الدراسات والأبحاث المستقلة ، إذ ان مثل هذه الخبرة التعليمية من شأنها ان تزود الطالب بمهارات البحث الذاتي ( العنصر الحاضر - الغائب في حياتنا ) وترشده إلى كيفية الحصول على المعرفة بعد تخرجه من تلقاء نفسه إذا لم يوجد المعلم بقربه كما هو الحال في التعليم عن بعد .تطورت تكنولوجيا التعليم خلال العقد الماضي بشكل سريع وحدث تغيير هائل في طرق وأساليب عرض المعلومات وتقديمها وحفظها ،وأصبح الدور الرئيسي لمعلمي التعليم اليوم يتطلب استخدام تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية عند تقديم وتقييم التعليم ، حفظ وطريقة إعلان نتائجه . حيث نشأت الحاجة إلى تصميم البرامج التعليمية التخصصية المختلفة التي تواكب المتطلبات بطريقة علمية مبسطه تتفق وخصائص المتعلمين ونوع تعليمهم وما يتصفون به من استعدادات وذكاء وقدرات وميول واتجاهات وغيرها ، تراعى فيها الفروق الفردية لمستويات وخلفيات الطلاب ودرجات استيعابهم ، وتاعدهم على تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة في اقل وقت وجهد وتكلفة .الطالب في مثل هذا التعلم ينظر إليه على انه إنسان نشيط ، قادر على القيام باستجابات مستمرة فعالة ولديه القدرة على تحليل المعلومات وتنظيمها والمشاركة في عملية التعلم جنبا إلى جنب مع المعلم وتحت إشرافه وتوجيهه منه ، فأصبح دوره هنا يرتكز على : تخطيط العملية التعليمية وتصميمها وإعدادها، علاوة على كونه مشرفا ومديرا وموجها ومرشدا ومقيما لها من خلال مساحة تعطي للطالب استقلالية .فالمعلم في مثل هذة طريقة الحديثة يحاول ان يساعد الطلاب من خلال المعلومة ( المادة ) المبرمجة مسبقا أو المباشرة ليكونوا معتمدين على أنفسهم ، نشطين ، مبتكرين صانعي مناقشات ومتعلمين ذاتيين بدل ان يكونوا خاملين ، مستقبلي معلومات فقط ، فهي بذلك تحقق النظريات الحديثة في التعليم المعتمدة والمتمركزة على المتعلم وتحقق أسلوب التعلم الذاتي له .ان التعامل مع الحاسوب التعليمي أصبح مطلبا عاما وهاما ، لزاما على المعلم ان يتزود بمهارات المصمم التعليمي لكي يتسنى له معرفة و تصميم المادة الدراسية التي يدرسها وهذا يتطلب من الجهات ذات العلاقة المواكبة من خلال الاهتمام المستقبلي بكليات ومعاهد إعداد المعلمين والمعلمات ، وحتى يتحقق ذلك علينا تدريب مجموعه منهم على التزود بمهارات التصميم التعليمي ليواكبوا العصر التقني المتطور الذي يعيشون فيه والذي يعتمد في جوهره على التخطيط والتنظيم المبرمج . ويمارس مصمم النظام التعليمي تصميم المواد المطبوعة واستخدام التقنيات الحديثة التي أصبح لها الدور الأهم لكل معلم وخاصة لمادة التعليم عن بعد ، أو المنتظم ( التي يمكن الاستفادة منها في أوقات فراغ الطالب من خلال امتلاكه للأقراص ألصلبه ) ، وبالتالي يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الإلمام بكل ما هو حديث في مجال التربية وعلم النفس التربوي ، من نظريات ومدارس وطرق تدريس وأساليب التقييم وعرض - تقديم التعليم بطريقة حديثة ممتعة ومناسبة لمستوى المتعلم إلى جانب ذلك عليه الإلمام بكل ما هو جديد في عالم الحاسوب الانترنت ، خاصة في مجال التصميم للمواقع والصفحات والوسائط المتعددة بكافة أنواعها و أخر المستجدات في عالم الاتصالات وكيفية جمع المعلومات والمعارف من مصادر جيدة . وهذا بالطبع سينعكس بشكل مباشر على إنجاز الطلاب العلمي _ الأكاديمي وسوف ينقلونه بدورهم إلى مجتمعاتهم ، لأن المعلمين الذين يمارسون تصميم التعليم ( بدلا من استيرادها معلبة من الخارج اوطلبها من الغير ) تتراكم لديهم خبرة عالية ومهارة أفضل من غيرهم في أساليب و طرق التعليم وهذا التراكم يؤدي إلى جودة عالية في مستوى الطلاب وتحصيلهم العلمي وتفاعلهم العملي ، وتعكس نفسها إيجابا على مخرجات التعليم . وهنا على المعلم في نظام التعليم الحديث ان يهيئ الطالب مسبقا لاستخدام هذه الوسائل ، ويشرح له كيفية استخدامها في الدراسة ، ويوضح له بعض النقاط الغامضة ، بصورة فردية وجماعية والتفاعل معها عن طريق تشجيعه على طرح الأسئلة والاستفسار عن كل النقاط المتعلقة بتعلمه ، وكيفية استخدام الحاسوب ومحركات البحث للوصول إلى مواقع الأبحاث والدراسات المناسبة و المكتبة الاليكترونية للحصول على المعرفة المتنوعة بصوره مستقلة ، وتشجيعه على الاتصال بغيره من الطلبة والمعلمين الذين يستخدمون الحاسوب عن طريق الدائرة التعليمية المغلقة ، وشبكة الانترنت .وفيها يشجع المعلم الطالب على الابتعاد عن التخوف و استخدام الوسائل التقنية الحديثة من تلقاء ذاته وعلى البحث فيها و ابتكار وإنشاء البرامج والمواد التعليمية اللازمة لتعلمه والقيام بالكتابة والأبحاث الدراسية مع المدرس و الطلبة الآخرين وإجراء المناقشات عن طريق كل الوسائل المتاحة، كل هذا يحتاج من الطالب التعاون مع زملائه ومعلميه بصورة مستمرة .وهي تحتاج من المعلم ان يسمح للطالب قدرا من التحكم بالمادة الدراسية المراد تعلمها ، وان يطرح بصورة موسعه أسئلة تتعلق بمفاهيم عامة ووجهات نظر ا شمل و أكثر مما تتعلق بحقائق وقشور جزئية لا تغني ..!!!؟، إذ إن الطالب الذي يتحكم بالمادة التي يتعلمها يتعلم أفضل مما لو شرحها له المعلم ... ومع ان هناك بعض التضحيات من جراء إعطاء الطالب فرصة التحكم بما يدرس إلا ان الربح المؤكد هو ان الطالب يتعلم بطريقة صحيحة ويكتسب مهارة التعلم ، إذ ان المعلومات المشروحة له من قبل المعلم قد ينساها لأنها تتعلق بمعرفة نظرية ، في حين قد لا ينسى الطريقة التي يتعلم بها من تلقاء نفسه ، لأنها تتعلق بمهارة دائمة تظل معه مدى الحياة . المهم في التعليم بهذه الطريقة كسر حاجز الخوف لدى الطلبة وحثهم على استخدام والتكنولوجيا بفاعلية وبصوره مستمرة . من خلال هذه الطريقة تتعزز دافعيه الطلاب ، حيث يتضح فيه تحكم المتعلم أكثر بالتعلم ، و تحل مشاكل ألدافعيه حيث يستطيع المعلمون تحفيز الطلاب بطرق ووسائل مختلفة منها السماح للمبرزين منهم في استعمال المواد السمعية والبصرية و ألمختبريه اكتر من غيرهم …..الخ ، كل هذه الطرق محفزات جيدة ، ستساعد الطلاب في التغلب على الصعوبات ، وتعطي حافز للطلاب للمنافسة والتفوق الدراسي . ربما يعتقد البعض إنها عملية صعبة ومعقده ومكلفه ، لكنها ممكنة إذا فتحنا لها عقولنا وقلوبنا.... خاصة إنها تتعلق بمستقبل أجيالنا وطريقة تعاملهم مع واقع الحياة بصدق وإخلاص ، وعملنا على تصحيح العلاقة بين التلقين والإبداع وضيقنا الفجوة الكبيرة بين المفاهيم النظرية والممارسات العملية على مستوى الطالب والمجموعة الدراسية ، والمجاميع والكلية ،وطورنا القوانين وصححنا العلاقات بين جميع المشاركين بصوره مباشرة وغير مباشرة في العملية الدراسية من بدايتها حتى نهايتها .. من مذخلاتها حتى مخرجاتها .. ، خاصة أنها تفسح المجال أمام التفكير ، يعتبر الكثير من الباحثين التربويين أن مهمة تطوير قدرات الطالب على التفكير هدف تربوي مهم للتربية الحديثة يضعونه في مقدمة اولوياتهم ، إلا أن هذا الهدف الحيوي كثيرا ما يصطدم بالواقع المعاش وظروفه عند التطبيق ،وهذا راجع إلى الواقع الاجتماعي و نظامنا التربوي - التعليمي القائم ( خاصة في مراحل التعليم الأساسي ) الذي لا يساعد أحيانا كثيرة على توفير أي تراكمات أو خبرات كافية ولا يعطي المتعلم أي فرصة للتفكير ، بل في أحيان كثيرة قد يصبح طاردا لها ، التفكير ضرورة حيوية للإيمان واكتشاف نواميس الحياة ،وقد دعا القران الكريم صراحة إلى ذاك .والتفكير الحاذق لا ينموا تلقائيا بل يتطلب تعليما منظما هادفا .. مرنا .. مستمرا ، يلعب دورا فعالا في تنمية عمليات ومهارات التفكير التي تمكن الأفراد من تطوير كفاءتهم ونشاطهم ولغة تعاملهم . لم تعد عملية التعلم تهدف إلى اكتساب الطلبة مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات بقدر ما تهدف إلى تعديل وتغيير شامل وعميق لسلوك المتعلمين ليصبحوا أكثر قدرة على استثمار كل الطاقات والإمكانيات الذاتية استثمارا واعيا.. وإبداعيا.. وخلاقا إلى أقصى الدرجات والحدود الممكنة وهنا يجب ان نلمس الهدف من كل نشاطنا وسياساتنا التعليمية من خلال مخرجات تعليمنا .حيث ان تعليم التفكير ويفتح المجال أمام التعلم الإبداعي ، الذي في حد ذاته يشكل حلقة مهمة لدافعية المتعلم للتعلم ، كون التعليم الإبداعي الجيد يبعث في نفس المتعلم شعور النجاح والإنجاز والارتياح والبهجة عندما يجد نفسه وجها لوجه أمام المشكلة .. يعصرون من خلالها أذهانهم بهدف الوصول إلى حالة اتزان معرفي .وتعتبر حالة الاتزان المعرفي حالة دافعيه يسعى الطالب إلى تحقيقها ، وتتم هذه الحالة عند وصولة إلى حل أو إجابة أو اكتشاف ... وهي قمة الصفاء الذهني المرتبطة أصلا بمدى نجاحنا في ترسيخ عملية التفكير والإبداع عند الطالب . مع إن الجميع على قناعة كاملة بأهمية التفكير ومكاسبه في تنشيط مهارات وإمكانيات الطلبة وتشكيل إبداعهم من خلال التعليم الإبداعي ومهارات حل المشكلات ، إلا أنهم ومع الأسف يتعايشون حاليا مع الواقع الذي لا يشجعهم على تحقيق ذلك... حيث يؤكد الواقع والشواهد من ان عملية التعلم لازالت تهدف إلى اكتساب الطلبة مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات ولا تهدف إلى تعديل وتغيير شامل وعميق لسلوك المتعلمين ليصبحوا أكثر قدرة على استثمار كل الطاقات والإمكانيات الذاتية استثمارا ابتكاريا وإبداعيا وخلاقا إلى أقصى الدرجات والحدود الممكنة .وإذا تحقق الهدف التربوي من كل الجهود التي يبذلها المعلم في حياة طلابه ، يشعر بالرضا والسعادة حين يلاحظ ظهور تغيرات سلوكية وتعليمية تتصف بالثبات النسبي لدى الدارس كنتيجة طبيعية للخبرات التي مروا بها في كل مراحل حياتهم الدراسية المختلفة .فإن تحسين كفاءة التعليم بمراحله و نوعيته لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تقديم سلسلة طويلة من المدخلات الحديثة للتدريس وفتح الاهتمام بالبحث العلمي الأكاديمي ، ووضع خطط طويلة المدى لرفع مستوى أداء الهيئات التعليمية ومؤهلاتها، مع ضرورة توفير دورات قصيرة وطويلة ومنح دراسية خارجية ، وإرساء قواعد للتعاون المهني مع الجامعات في الداخل والخارج .وكل هذا يشكل مطلباً أساسياً لتوفير مناخ مناسب لثقافة الجودة على الأداء التعليمي بهدف فتح المجال أمام نقل مفهوم إدارة الجودة المعروفة لنا من القطاع الصناعي إلى القطاع التعليمي لخلق حالة من التوافق باعتبار ان كل واحد منهم مكمل للأخر إن هذا النقل يحسن الأوضاع التعليمية ويصلح حالها ، حيث تشمل عناصر الجودة البرامج .. المناهج ..أعضاء هيئة التدريس ..المرافق الجامعية .. العمليات الإدارية ودعم ومساندة الطلاب ..وعمليات التقويم والتغذية والسكن ... وغيرها بما يحسن ويطور مخرجات التعليم . .. فمتى نخرج جميعنا من جلباب الظروف والإمكانيات ونضع النقاط على الحروف ،ونشمر عن سواعدنا بما لدينا من إمكانيات لتحقيق أهدافنا في حياة أولادنا مدرس في كلية الطيران - سابقا
أساليب التدريس الحديثة وأثرها على رفع كفاءات المدرسين بما يحسن مخرجات التعليم
أخبار متعلقة