خطوة تعزز من فرص نجاحها:
باريس/متابعات:أصبحت عمليات زراعة الوجه شائعة فى الأوساط الطبية الأوربية، فلم تعد الجراحات تقتصر على تعديل أنف أو فم، بل امتدت لتشمل تغيير الوجه كله عن طريق زراعة وجه جديد.وقد كان لمثل هذه العمليات آثارها النفسية على المريض الذى سيختلف مظهره بعد العملية، إلا أنها كانت تمثل حلاً مناسباً للمصابين بتشوهات فى وجوههم، ولذلك قام فريق من الباحثين المخصصين فى فرنسا بإجراء عملية زراعة وجه جديد لرجل في السابعة والعشرين من العمر فقد ملامح وجهه.وطبقاً لما ورد "بـCNN”، أشار الجراح لوران لانتيري الذي أجري العملية في مستشفى هنري موندور في ضاحية كريتيل بباريس، إلى أن المريض كان يعاني من مرض يعرف باسم "نيروفايبروماتوسيس" وهو مرض جيني يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على تطور ونمو أنسجة الخلايا العصبية، ويؤدي إلى نمو الأورام في الأعصاب، وهو الأمر الذي أدى إلى إحداث تشويه لملامح وجهه.وأوضح لانتيري أن الجراحون قاموا بزراعة أنف وفم وذقن جديدة للمريض، كما تمت زراعة خدود له بدل القديمة، مشيراّ إلى أنها ثالث عملية لزراعة وجه لرجل في العالم. [c1]أول زراعة وجه لسيدة فرنسية[/c]وكان الأطباء الفرنسيون قد نجحوا من قبل في إجراء أول عملية لزراعة أجزاء من الوجه لسيدة تدعي "إزابيل دينوار" البالغة من العمر 38 عاماً، بعد أن فقدت أنفها وشفتيها وذقنها بعد هجوم كلبها عليها وهي نائمة.وأشار البروفيسور برنار دفوشيل رئيس الفريق الطبي من المركز الاستشفائي لمدينة أميانز، إلى أنه دخل التاريخ بعد نجاحه في أخذ أنسجة من متبرعة كانت في حالة وفاة دماغية، وزرعها في وجه السيدة دينوار.وأضاف أن بعد مرور شهور من العملية أستعادت القدرة على الإحساس بشكل طبيعي، بالأضافة إلي تحسن أوضاعها النفسية. ويشير العلماء إلى أنه فى مثل هذه العمليات يعد من الأفضل استخدام جلد وجه شخص آخر للزراعة في وجه المريض بدلاً من استخدام جلد من مواضع أخرى في جسم المريض، حيث يحتمل أن يكون مختلفاً في بنيته النسيجية أو لونه. [c1]نجاح عملية زرع وجه بالصين[/c]وكان أطباء في مستشفى شيجينج شمال غرب الصين، قد نجحوا في إجراء عملية زراعة وجه لشاب صيني تعتبر هي الأولى من نوعها محلياً، والثانية عالمياً .وأوضح الأطباء أن أثار العملية والغرز لن تكون واضحة على وجهه، إلا أنه سيكون هناك اختلاف ملحوظ في لون جلد المتبرع و لون جلد صاحب الوجه المزروع الأصلي، وما زال الأطباء بانتظار مدى تقبل جسم المريض للأنسجة الجديدة. [c1]إعادة تشكيل وجه لفتاة:[/c]تمكن جراحون ألمان من إعادة تشكيل وجه فتاة صينية قد دمرته التشويهات ، بعد أن سقطت الفتاة شياو ليوين بوجهها على السخان وهى تستحم، مما أدى إلى احتراق جمجمتها وحدوث فجوة بها.ورغم خطورة موقفها والذي أدى إلي اقترابها من الموت، تمكن أطباء صينيون من إنقاذ حياة الفتاه لكنها ظلت بلا أنف وبعين واحدة، كما كانت تعاني من جروح مفتوحة لم تلتئم بصورة ملائمة في وجهها مما جعلها عرضة للتلوث بدرجة خطيرة.وبعد فشل المحاولات الأولية لزراعة جلد في وجهها، عكف جراحون في جامعة ميونيخ الفنية، على إعادة تشكيل وجه الفتاة، وصنع فريق عمل بقيادة ادجار بيمير أنفاً جديداً في وجه شياو مستخدمين نسيجاً من معدتها كما أغلقوا الأجزاء المفتوحة. [c1]تجارب لزراعة وجوه جديدة لأصحاء[/c]أكدت أبحاث يجريها فريق متخصص بعيادة كليفلاند بأوهايو بمزيد من الجرأة لعمليات تجميل الوجه.واعتمدت الباحثة ماريا سيميونو على اثنى عشر متطوعاً، وهم أصحاء لتجرى بوجوههم عمليات لم يقدم عليها الطب من قبل.وكانت الطبيبة تدرس تقاسيم وجوههم وتفاصيل الأنف والفم وكل عظام خدودهم وتطلب منهم الابتسام والعبوس وأن يفتحوا فمهم ويغلقوه.وتبدو المشكلة التى تعترى هذه التجربة فى المخاوف التى قد يشعر بها المتطوعون إزاء التغيرات التى ستطرأ على ملامحهم الحقيقية، بعد الخضوع لزرع الوجه.ومن ناحية أخرى فإن هذه العملية تبدو حيوية بشدة لأولئك المرضى الذين فقدوا الحس بالهوية أصلاً، إذ تترك جراحات إصلاح الوجه وترميمه بعد الحوادث العنيفة والحروق آثارا كبيرة وندبات بارزة لا يمكن إزالتها.وكانت عيادة كليفلاند قد حصلت على تصريح من السلطات الصحية كأول مؤسسة طبية لزرع وجه بشري لشخص أصيب بحروق شديدة أو بمرض شوه وجهه.وتسعى مؤسسات طبية حول العالم لتنفيذ عمليات زرع الوجه، وقد تمكنت هذه العيادة من الحصول على إجازة بتنفيذها. ويشير الأطباء أن إيجاد شخص يرغب في إجراء العملية قد يكون أسهل من إيجاد جثة بشرية بجلد ومواد نسيجية تحته، مناسبة ومقبولة للتبرع بها.وعلى الرغم من التخطيط المتقن لهذه العملية، عبر بعض الخبراء عن قلقهم من خطورتها، وكذلك مخالفتها للقيم الأخلاقية.