في مهرجان تضامني مع الشعب السوداني..
صنعاء / سبأ :دان الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية قرار محكمة الجنايات الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير .واعتبر البيان الصادر عن المهرجان الخطابي التضامني مع الشعب السوداني الذي نظمه أمس بصنعاء الاتحاد بالتعاون مع التحالف الوطني لمنظمات المجتمع المدني ، قرار المحكمة سابقة خطيرة وتعدياً سافراً على السيادة السودانية ، واعتداء على سيادة الدول العربية.وأكد البيان أن هذا القرار يعد بداية لعدم الثقة بمحكمة الجنايات بعد تسيس الصراعات الإقليمية والدولية ، وعدم توخيها العدل في كل تصرفاتها وقراراتها ولا تعتمد الشفافية في إجراءاتها، ما يثبت أن إدارتها من قبل قوى دولية جعل منها عصى عقاب .ونوه أن صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية على رؤوساء الدول إهانة للشعوب التي اختارت قياداتها ، ولا يمت للقانون بصلة ولا للعدالة ولا للإنسانية ، واصفاً إياه بالقرار السياسي يراد منه استهداف بلد شقيق بسبب خلافات مع القوى الكبرى.وقال البيان :» أن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن يرفض رفضاً قاطعاً القرار ويدين بشدة انعدام معايير العدالة ويدعو عمال العالم وأحراره ومحبي العدالة والساعين لاستدامة السلام والاستقرار في العالم إلى رفض القرار جملة وتفصيلاً «.وأشار البيان إلى إجماع منظمات المجتمع المدني في اليمن على تشكيل تحالف تضامني مع الشعب السوداني وقيادته السياسية .. داعياً الدول العربية لإدانة قرار المحكمة ومقاطعتها ، مطالباً في نفس الوقت الدول العربية التي لم تنضم إلى المحكمة بعدم الانضمام إليها .ولفت إلى أن المحكمة الجنائية أظهرت بشكل مبكر النوايا التي أنشئت من أجلها والكيل بمكيالين كونها رفضت السير بإجراءات محاكمة قادة الكيان الصهيوني الذين يرتكبون جرائم إبادة جماعية بحق الشعب العربي في فلسطين فيما أصدرت قرار بتوقيف الرئيس البشير الذي ارسى دعائم الوحدة والاستقرار للشعب السوداني .وخلال المهرجان أكد القائم بأعمال السفارة السودانية بصنعاء رشاد فراج الطيب والدكتور عيسى محمد احمد عن الحزب الحاكم في السودان في كلمتيهما على رفض السودان حكومة وشعباً لقرار محكمة الجنايات الدولية .. مشيرين إلى بطلان هذه المحكمة لعدم اعتراف اغلب دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة بها .واستعرضوا المخططات التي استهدفت السودان حكومة وشعباً لإدخاله في حروب موزعة بين جنوب السودان وشرقه وفي دارفور .. لافتين إلى أن استهداف رمز السودان الرئيس عمر البشير جاء نتيجة لمواقفه القومية والإسلامية المعارضة للخضوع والتهاون في قضايا الشعب السوداني والأمة. وأشادا بمواقف اليمن الشجاعة والدؤوبة في رأب الصدع في جنوب السودان والوقوف مع الشعب السوداني في أحلك الظروف والمحن التي واجهها خلال الفترة الماضية .. وطالبا الأمة العربية والإسلامية للوقوف صفاً واحداً أمام الهيمنة وسلب إرادة الشعوب والتدخل السافر في قراراتها الداخلية.فيما ألقيت عدد من الكلمات لرئيس الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد محمد الجدري ، ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي ومجلس التنسيق لمنظمات المجتمع المدني محمد محمد بشير ، ورئيس التحالف الوطني لمنظمات المجتمع المدني احمد الصوفي ، ونائب رئيس اتحاد نساء اليمن للعلاقات الخارجية فتحية محمد عبدالله ، أكدت في مجملها الرفض القاطع للقرار الصادر من محكمة الجنائيات الدولية بتوقيف الرئيس البشير.ودعت الكلمات جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي إلى العمل على إيقاف مهزلة المحكمة الدولية التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان وضرورة اتخاذ موقف عربي مشرف والوقوف صفاً واحداً أمام هذا القرار الظالم .وأكدت وقوف وتضامن الشعب اليمني حكومة وقيادة وشعباً مع الشعب السوداني الشقيق والرئيس السوداني عمر البشير .. وطالبت بضرورة إقامة حلف إقليمي عربي إسلامي لمجابهة قرار محكمة الجنائيات ، وانسحاب كل الدول العربية والإسلامية المنتمية لعضوية هذه المحكمة الجائرة .كما طالبت الكلمات الدول العربية على تقديم برنامج عمل ملموس وواقعي لحل الخلافات الداخلية في أي قطر عربي حتى تتمكن السلطات والشعوب من إدارة شئونها بنفسها وتمنع التدخلات الخارجية سواءً عبر محكمة الجنايات أم غيرها واعتماد لغة الحوار .