القدس المحتلة / 14 أكتوبر / رويترز:قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس الاثنين إن إسرائيل لم تقدم التزاما لسوريا بالانسحاب من مرتفعات الجولان خلال محادثات غير مباشرة بدأت العام الماضي برعاية تركيا. ونقل مسؤول كبير عن أولمرت قوله أمام لجنة برلمانية في جلسة مغلقة «من فبراير 2007م حتى مايو 2008م لم يقل أحد شيئا سوى .. أنت تعرف ماذا أريد وأنا اعرف ماذا تريد ..لذا فلنتحدث.» وأضاف اولمرت «لا يوجد التزام غير البيان الذي أصدرته ولن يكون هناك شيء آخر.»وكان اولمرت قد تحدث بشكل عام عن «تنازلات صعبة» ستضطر إسرائيل إلى تقديمها في أي اتفاق سلام مع سوريا. وأعلنت إسرائيل وسوريا يوم الأربعاء الماضي أنهما بدأتا محادثات غير مباشرة في تركيا وهي أول مفاوضات بينهما منذ ثماني سنوات. وتطالب سوريا باستعادة مرتفعات الجولان وهي هضبة تطل على دمشق من جانب وعلى بحيرة طبرية من الجانب الآخر.واحتلت إسرائيل الجولان في حرب عام 1967 وضمتها في عام 1981 في تحرك لم يلق اعترافا دولياً. وتتفق تعليقات اولمرت مع تصريحات أدلى بها وزير الإعلام السوري محسن بلال يوم الخميس الماضي. وقال بلال لقناة الجزيرة الفضائية «نحن استلمنا التزامات ورسائل من الحكومة الإسرائيلية ومن رئيس الحكومة الإسرائيلية يضمنوا فيها عبر الأصدقاء الأتراك أنهم يعلمون ماذا يريده السوريون.» وأضاف بلال أن أولمرت «يعلم تماماً أن الجولان كاملا سوف يعاد إلى السيادة السورية وأن إسرائيل سوف تنسحب إلى خطوط الرابع من حزيران 1967» عشية اندلاع الحرب التي احتلت فيها الهضبة. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي في بيروت إن طهران لا تعرف كثيرا من التفاصيل بخصوص المحادثات «لكننا نعتبر الجولان أرضاً سورية ولابد أن تعاد إلى سوريا دون أي شروط.» وانهارت محادثات السلام السورية الإسرائيلية التي عقدت في عام 2000 في الولايات المتحدة بسبب الخلاف على السيطرة على شواطئ بحيرة طبرية اكبر مصدر للمياه بالنسبة لإسرائيل. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني يوم الخميس واضعة شروطا للتوصل لاتفاق مع سوريا إنه ينبغي لدمشق أن «تنأى بنفسها تماما» عن العلاقات «المثيرة للمشاكل» مع إيران. وأضافت أنه يتعين على سوريا أيضا أن تكف عن «دعم الإرهاب.. حزب الله و(حركة المقاومة الإسلامية) حماس» وهما جماعتان تدعمهما إيران.