الأمم المتحدة /14 أكتوبر/ لويس شاربونو :قال دبلوماسي أمريكي في خطاب للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الولايات المتحدة تحث المنظمة الدولية على الإسراع بنشر مزيد من قوات حفظ السلام المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في إقليم دارفور السوداني الذي أرهقته الحرب. ولم ينتشر إلا 9000 فرد من 26000 ألف من قوات الأمن والجيش الدولية المطلوبة في دارفور. وتلقي الحكومات الغربية باللائمة على الخرطوم في بطء انتشار القوات قائلة إنها تلكأت في الموافقة على تأليف القوة ووضعت عقبات غير ضرورية. ولكن في خطاب إلى بان أوضح ريتشارد وليامسون مبعوث الرئاسة الأمريكية إلى دارفور أن واشنطن تشعر بان الأمم المتحدة تتحمل بعض اللوم في بطء عملية الانتشار. وقال وليامسون في خطاب حصلت وكالة «رويترز» على نسخة منه يوم الأربعاء الماضي «الولايات المتحدة تدعم هدف الأمم المتحدة في نشر قوات بأفضل عتاد ممكن لكن بعض ممارسات الأمم المتحدة ربما تعرقل الانتشار فيما يبدو.» وجاء في الخطاب «نعتقد أن انتشار 3600 من القوات الإفريقية الجديدة بحلول يونيو حزيران.. وهو عدد مستهدف استنادا إلى جدول خطة الأمم المتحدة سوف يعزز أمن واستقرار سكان دارفور.» وتعهدت واشنطن بتقديم 100 مليون دولار لتدريب وتزويد قوات حفظ السلام بالعتاد لنشرها ضمن مهمة مشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور. وقبلت الأمم المتحدة بعض طائرات الهليكوبتر من إثيوبيا لكنها اضطرت لرفض طائرات هليكوبتر من الأردن لان ليس لها القدرة على التحليق ليلا. وقال المبعوث الأمريكي إن جنودا إثيوبيين وروانديين يشاركون حاليا في برنامج تدريب ترعاه الولايات المتحدة وأضاف أن واشنطن ستشجع دولا أخرى على الدفع بقوات. ومن المقرر أن تتوجه قوات مصرية أيضا إلى دارفور. وقال دبلوماسيون على دراية بمناقشات الأمم المتحدة بشأن نشر القوات والسعي للحصول على طائرات هليكوبتر إن عدم رغبة الخرطوم والمتمردين في إنهاء القتال تمثل إحدى المشكلات التي تعوق وصول كل القوات إلى دارفور. وقال احد الدبلوماسيين مشترطا عدم ذكر اسمه «هذه مسألة سياسية أساساً... يتعين علينا حسمها.» وقال مبعوث غربي آخر أن بعض الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يفكرون في تحديد «علامات مرحلية» للخرطوم تصحبها أهداف محددة ومواعيد نهائية لتحفيزها على التعجيل بالموافقة على القوات المختلطة. وقال دبلوماسي غربي إن واشنطن وروسيا لا يستغلان كامل نفوذهما الدبلوماسي مع الصين التي تحظى بعلاقات طيبة مع السودان ويعتقد أن لها تأثيراً كبيراً هناك للضغط على الخرطوم من اجل إزالة العراقيل أمام الانتشار الكامل للقوات المختلطة. واتهمت عدة جماعات غير حكومية الصين التي حثت السودان في الآونة الأخيرة على السماح بنشر القوة المختلطة بأنها متساهلة مع الخرطوم. وتصر الحكومة السودانية على أن تتألف القوات من جنود أفارقة بقدر الأمكان. ورفضت في الآونة الأخيرة عرضا بتقديم قوات من دول الشمال. وفر نحو 2.5 مليون من ديارهم خلال خمس سنوات من الحرب في غرب السودان. وقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف قتلوا في أعمال العنف وصفتها واشنطن بأنها إبادة جماعية. وتنفي الخرطوم حدوث إبادة جماعية وتقول إن عدد القتلى بلغ 9000.
أمريكا تدعو الأمم المتحدة لتعجيل نشر القوة المختلطة في إقليم دارفور
أخبار متعلقة