فيما أقطاب في (المشترك) ترى حديث الحكومة عن الارتفاعات العالمية تضليلا و(بحثا عن كائنات فضائية)
نيويورك / لندن / 14 أكتوبر / رويترز :قفزت أسعار القمح العالمية مرة أخرى مسجلة مستويات قياسية مرتفعة للمرة الرابعة في أسبوع مع إقبال مصر والهند والعراق على الاستيراد خوفا من أن تتسبب مشكلات الإمدادات في استراليا والأرجنتين في ارتفاع أكبر للأسعار.حيث قفزت أسعار العقود الآجلة لقمح الدقيق في باريس إلى مستوى قياسي بلغ 300 يورو للطن في شهر نوفمبر.وفى بورصة مجلس تجارة شيكاغو سجلت العقود الآجلة للقمح لشهر ديسمبر أعلى مستوى لها.وكان مجلس الحبوب العالمي ومقره الولايات المتحدة خفض الشهر الماضي تنبؤاته لمحصول القمح العالمي لسنة 2007 / 2008 استناداً إلى تدهور احتمالات المحصول في أوروبا وكندا.وتشير توقعات وزارة الزراعة الأميركية إلى أن الجفاف الشديد وسوء الأحوال الجوية أضرت بالمحاصيل في استراليا والأرجنتين اللتين يبلغ نصيبهما نحو 23 في المائة من صادرات القمح العالمية.تجدر الإشارة إلى أن القيادي في حزب الإصلاح المعارض وأحد قيادات اللقاء المشترك محمد قحطان كان أعاد مؤخراً التشديد على رفض حجة الارتفاع العالمي للأسعار وقال لصحيفة ( الأهالي ) المحلية ( هذا الكلام محاولة للتضليل ) معتبراً حديث الحكومة محاولة لصرف الأذهان عن الفاعل والمتسبب الحقيقي ) ، وقال (يريدوننا أن نحاكم مخلوقات فضائية ) .وكان قحطان يعزف على نفس الاسطوانة التي دأب عليها قيادات المعارضة وتحديهم إثبات الغلاء العالمي أو أن يكون هناك زيادات في أسعار القمح في دولة مجاورة أو بعيدة . بينما تؤكد الحكومة اليمنية أنها غير مسئولة عن الارتفاعات السعرية وأن سببها يعود إلى ارتفاعات مماثلة في السوق العالمية انعكست سلباً على السوق المحلية في اليمن وتعيد التذكير بأن سوق القمح والدقيق مفتوحة وخاضعة للتنافس بين الموردين بعدما رفعت الحكومة يدها وحررت القمح من الدعم في إطار برنامجها للإصلاح المالي والإداري بإشراف دولي .إلا أن أحزاب المعارضة دأبت على التهكم ورفضت على لسان كثير من قياداتها حجة الحكومة ونفت أن يكون هناك موجة غلاء عالمية أو أية زيادات عالمية في أسعار القمح والحبوب ، وعلى ضوء ذلك راحت تحرض الجماهير ضد الحكومة .