فلسطين المحتلة/وكالات:تجددت المصادمات بين اليهود والعرب في مدينة عكا شمالي (فلسطين 48) إسرائيل، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، كما اعتقلت شرطة الاحتلال تسعة أشخاص أثناء المواجهات.وقالت مصادر بشرطة الاحتلال الإسرائيلية إن متظاهرين من اليهود أحرقوا بيتين عربيين في حي تسكنه أغلبية يهودية في شرق المدينة قبيل فجر أمس.وفي حي آخر من المدينة قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المئات من اليهود الذين حاولوا مهاجمة عائلة عربية.وقبل ذلك اندلعت مواجهات استخدمت فيها الشرطة خراطيم المياه لتفريق نحو مائتي يهودي اتجهوا وهم يحملون الزجاجات والحجارة نحو منزل أحد العرب هاتفين «الموت للعرب». ورد الشباب العربي بإلقاء الحجارة.وكانت الشرطة قد أغلقت المدينة واستخدمت القنابل الصوتية وخراطيم المياه لفض الاشتباكات التي اندلعت مساء الأربعاء بعد اعتداء يهود على سائق سيارة عربي داخل أحد الأحياء المختلطة بذريعة خرقه حرمة صوم يوم الغفران. وسرت على الأثر شائعات وخصوصا عبر مكبرات الصوت في المساجد أن السائق قتل، ما دفع مئات من السكان العرب إلى الخروج إلى الشوارع، كما قالت الشرطة التي أكدت أن المتظاهرين العرب تسببوا بخسائر تقدر بنحو مائة سيارة وأربعين متجرا. واعتقلت الشرطة نحو ثلاثين شخصا من العرب واليهود منذ بدء المواجهات.ودعا العديد من المسئولين إلى الهدوء، في حين تبادل النواب العرب واليهود الاتهامات بشأن اندلاع المواجهات.واعتبر النائب العربي محمد بركة أن اللوم يقع على «العصابات اليهودية الفاشية» التي تعمل ضد سكان المدينة العرب «بالتواطؤ مع الشرطة». ويقيم في عكا نحو خمسين ألف نسمة، ثلثهم من العرب.