أحد جرحى الغارات الامريكية البريطانية على مدينة الصدر
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئول صحة أمس الأربعاء ان القوات الأمريكية أطلقت سراح مدير مستشفى للإمراض النفسية والعقلية في بغداد بعد احتجازه لمدة شهرين للاشتباه في انه يزود تنظيم القاعدة بمرضى لاستخدامهم في تفجيرات انتحارية. وقال علي بستان رئيس المديرية الصحية للنصف الشرقي من بغداد ان القوات الأمريكية أفرجت عنه أمس بعد ان حصلت على تعهد منه بإحضاره في أي وقت يحتاجون إليه. وكانت القوات الأمريكية قد احتجزت ساهي المالكي القائم بعمل مدير مستشفى الرشاد للأمراض النفسية والعقلية في شرق بغداد أثناء مداهمة المستشفى في العاشر من فبراير بعد يومين من تفجيرين في أسواق قتل فيهما 99 شخصا وأصيب أكثر من 150 آخرين. وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون في ذلك الوقت إنهم يعتقدون ان الذي نفذ التفجيرين اثنان من الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن العشرين من المرضى النفسيين الذين استغلهم تنظيم القاعدة وجعل منهم مفجرين انتحاريين في عملياته. وقال بستان ان المالكي بدأ العمل في المستشفى في منتصف يناير فقط ولم يتوفر له الوقت لكي يسلم مرضى لتنظيم القاعدة للمشاركة في مؤامرة تفجيرات انتحارية. وأضاف انه بريء وهذا هو السبب في أنهم أفرجوا عنه.، ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم الجيش الأمريكي للتعقيب. في سياق أخر نحت الحكومة العراقية قائد القوات وقائد الشرطة في مدينة البصرة أمس الأربعاء بعد أسابيع من الحملة الفاشلة التي شنتها القوات على الميليشيات في المدينة وانتقدها قادة أمريكيون وصفوها بأنها سيئة التخطيط وفجرت أعنف معارك شهدتها البلاد منذ أشهر. والفريق موحان الفريجي ولواء الشرطة عبد الجليل خلف من كبار القادة العراقيين وكانا محل تقدير من القادة الأمريكيين والبريطانيين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري ان مهمة الفريجي في البصرة انتهت وعين قائد آخر بدله.، كما صرح اللواء عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية ولا تربطه علاقة قرابة بقائد شرطة البصرة بأن الاثنين أعيدا إلى موقعين هامين في بغداد لمكافأتهما على «مهمتهما الناجحة ضد المجرمين في البصرة.» وقال الميجر جنرال كيفن بيرجنر المتحدث باسم الجيش الأمريكي انه اطلع على تقارير تحدثت عن استبدال القائدين وأحجم عن التعليق قائلا «تغيير القيادات هو أمر أحيله إلى الحكومة العراقية لتوضيحه أكثر.» وكان الفريجي وخلف قد نقلا إلى البصرة العام الماضي ولقيا ثناء من جانب القادة الأمريكيين والبريطانيين لتصديهما للميليشيات ولمحاولات اختراق قوات الجيش والشرطة. ونجا الاثنان من محاولات عدة لاغتيالهما.، لكن مصيرهما أصبح محتوما بعد ان فشلت حملة مارس في اقتلاع الميليشيات الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من الشوارع وفجرت قتالا امتد إلى باقي أنحاء الجنوب والى العاصمة العراقية. وأعلن متحدث باسم الجيش البريطاني إن القوات الأمريكية أو البريطانية شنت غارة جوية أسفرت عن مقتل أربعة من المسلحين الذين أطلقوا النيران على القوات العراقية في مدينة البصرة الجنوبية في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء. وقال الميجر توم هولواي إن الطائرة أطلقت صاروخا على مجموعة من خمسة مسلحين يحملون قذائف صاروخية مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة الخامس. وأضاف أن صاروخا ثانيا أطلق على عربتهم أدى إلى تدميرها. ورفض تحديد نوع الطائرة أو ما إذا كانت بريطانية أم أمريكية. وتحلق طائرات هليكوبتر أمريكية وبريطانية في المنطقة وللجانبين فرق مراقبة يمكنها توجيه ضربات. وذكرت الشرطة العراقية أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة في الغارة الجوية. وتابع هولواي «الرسالة واضحة. هؤلاء الذين يهاجمون الجيش العراقي ويتدخلون في عمليات إرساء الأمن لسكان البصرة سيستهدفون.» والبصرة هي ثاني أكبر مدينة في العراق ومصدر 80 في المائة من عائدات النفط العراقي. وبعد قتال شرس ساد هدوء نسبي المدينة منذ أن دعا الصدر مقاتليه للابتعاد عن الشوارع بنهاية مارس.