عبد الباسط الصمدي قليلة هي البرامج التي تحظى بالاهتمام والمتابعة على مستوى كافة الفضائيات العربية ومن هذه البرامج القلة التي نالت شهرتها بين جمهور المشاهدين "برنامج شاعر المليون" الذي تبثه قناة أبو ظبي الفضائية؛ والمقارنة صعبة بين هذين البرنامجين والسبب في ذلك انعدام أوجه المقارنة لان لكل منهما أهدافه وجمهوره بعد فكرته ومضمونه , فلأول أثار جدلا واسعا وخلافا مستفيضا نتيجة الفضائح والسلبيات التي تخللت البرنامج من اختلال الشبان والشابات في المساكن وعلى مستوى غرف النوم الواحدة , والعلاقات الغرامية والعاطفية التي تكونت بين ما يسمى بـ "طلاب الأكاديمية من اجل الفوز باللقب المخصص "صديق الأسبوع" لمن يقيم علاقات طيبة ويكسب أصوات زملائه عن طريق التصويت دون علمه والمجال هنا لا يكفي لسرد تلك المآخذ والسلبيات التي ضجت بها الموقع والمنتديات والتي أقيم على إثرها العديد من البرامج والحلقات النقاشية لتناولها ما جعل من برنامج " ستار أكاديمي" محور خلاف ومحطة لوجهات النظر المختلفة .والأخير هو برنامج "شاعر المليون" الذي برز مؤخرا وظهر اسمه على الصفحات الأولى من بعض الصحف العربية واليمنية على وجه الخصوص والذي يحمل فكرة مغايرة تماما عن سابقه , وهي إبراز شعراء لم يكن يسمع عنهم , وصقل الموهبة الشعرية لدى المبتدئين , وإنعاش القريحة الشعرية لدى المشاركين في المواضيع والأفكار , والعمل على إحياء القصيدة النبطية وإنعاشها , والتعريف بالبحور الشعرية المتعددة والخروج بعلاقات وصداقات حميمة بين الشعراء من البلدان المختلفة تقوم على اكتساب المعلومات والثقافات والخبرات بين المتنافسين, وقد برز شعراء شباب كثر من دول الخليج كالإمارات والسعودية والبحرين والكويت وغيرها ولليمن في ذلك النصيب الأوفر بتمثيل الشاعر المبدع الذي بهر الجميع واسر قلوب الجماهير والجم لجنة التحكيم مرات عديدة بإجاباته القوية وثقافته الواسعة , وحاز على الأغلبية في تصويت الجمهور الحاضر تحت سقف ذلك المكان حيث يقدم البرنامج " شاعر المليون".ولا تخلو فكرة برنامج "شاعر المليون" من النقد والانتقاص , والمعارضة أحيانا , فهناك من يرى بأن فكرة البرنامج ربحية بحتة تدر مليونا "شاعر المليون" من هواتف وأرصدة الملايين عن طريق التصويت برسائل الـ sms.