وسط منافسة حزبية وسياسية
عبدالقوي الأشول:تبدأ صباح يوم السبت القادم الانتخابات البرلمانية في جمهورية جيبوتي التي تتنافس فيها عدة أحزاب سياسية على الساحة لشغل المقاعد البرلمانية التي يبلغ عددها (65) مقعدا، وتأتي هذه الانتخابات عقب انتهاء الفترة الزمنية للبرلمان السابق.هذا وكان حزب الرئيس اسماعيل عمر جيليه المتحالف مع عدد من الأحزاب السياسية الرئيسية في هذه الانتخابات قد وعد بإعطاء المرأة فرصا مضاعفة في المقاعد البرلمانية بهدف تشجيعها على المشاركة السياسية والاجتماعية.يذكر إن عدد البرلمانيات من النساء في البرلمان السابق كان سبع نساء ما يعني مضاعفة عددهن إلى أربعة عشر مقعدا في حال فوز حزب الرئيس في الانتخابات وبقية الأحزاب السياسية المتحالفة معه.وعلى نفس الصعيد أعلنت بعض الأحزاب السياسية الصغيرة في جيبوتي مقاطعتها للانتخابات شعوراً منها بعدم جدوى المنافسة لأحزاب التحالف المسمى (LMP) التي يتزعمها السيد الرئيس والتي يتوقع لها أن تحصد أغلبية المقاعد بحسب توقعات الكثيرين.هذا وكانت جيبوتي قد شهدت في العام الماضي إجراء الانتخابات المحلية في المحافظات الست بهدف تعزيز دور مشاركة المجتمع في العملية السياسية وهي الانتخابات التي عدها البعض تدعيما للنهج الديمقراطي في عهد الرئيس اسماعيل عمر جيليه وجملة النجاحات المحققة في عهده على أكثر من صعيد خصوصا في مجال التعليم وربط جيبوتي بمحيطها العربي والإقليمي من حيث الاهتمام باللغة العربية والدفع بطلاب هذا البلد للاستفادة من بعض المنح الدراسية في الجامعات العربية والتي من بينها اليمن التي تخصص سنويا عدة مقاعد دراسية للأشقاء في جيبوتي تدعيما منها لخلق روابط تدعم اتجاهات جيبوتي بالتفاعل مع محيطها العربي والإسلامي متجاوزة صعوبات الماضي بكل سلبياته التي تحد من هذا التواصل الذي يصب في خدمة الاتجاهات الثقافية التعليمية للسكان ويسهم بصورة فاعلة في انتشار العربية حسب التوجهات الراهنة المدعمة للثقافة العربية والإسلامية وهو النهج الذي يبذل الرئيس الجيبوتي الراهن تعزيزه ضمن سياق الكثير من المعالجات المتبعة على أكثر من صعيد فهل يحصد حزب الرئيس المتحالف مع بقية الأحزاب السياسية أغلبية البرلمان؟ ذلك ما ستفرزه النتائج خلال الأيام القادمة.