صنعاء / بشير الحزمي :انعقد يوم أمس السبت بصنعاء اللقاء التشاوري للقيادات المؤثرة في مكافحة الايدز الذي نظمه البرنامج الوطني لمكافحة الايدز ووحدة مكافحة الايدز في المجلس الوطني للسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ودعم الـ UNAIDS)) والذي يهدف إلى الخروج بإجماع حول مواجهة الفجوة والصعوبات التي ستضمن في مقترح الجولة الثامنة للصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملا ريا.وفي بداية الاجتماع ألقى الدكتور أحمد بورجي - أمين عام المجلس الوطني للسكان كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا اللقاء لتوسيع قاعدة التشاور حول معضلة الايدز التي دخلت ضمن مشاكل وأمراض في أهداف الألفية.وقال” إننا في اليمن يجب أن ننظر إلى هذا الأمر بغاية من الجدية وأن نقف أمام تقييم المرحلة السابقة ، وأن نستفيد من أي أخطاء أو إخفاقات حصلت في عملنا في المرحلة السابقة ، وان ننطلق منها للمرحلة القادمة ، وأيضا للجولة الثامنة للصندوق العالمي لمكافحة الايدز”.وأشار البورجي إلى ما يمر به العالم اليوم من تغيرات مناخية كان لها تأثيرها على الطعام وعلى حياة الناس خصوصاً في بلدان مثل بلادنا التي تعتمد على الأمطار في الزراعة.وشدد على ضرورة التفكير بين أعباء المرض وقدرتنا على إنتاج الغذاء وقال”يجب أن يكون هذا الأمر هاجساً لنا في اليمن خصوصا وان لدينا مشاكل كثيرة جداً وهي مشكلة النمو السكاني المتسارع ومشكلة المراضة والأمراض ومشكلة قلة الغذاء ومشكلة القات وما يمثله من استهلاك للمياه التي نستفيد منها للزراعة وللشرب”.من جانبه قال الدكتور عبد الحكيم الكحلاني - مدير عام مكافحة الأمراض والترصد بوزارة الصحة في كلمته إن الوزارة تسعى جاهدة في ظل توجيه ودعم من القيادة السياسية والحكومة وبالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة إلى حشد وإشراك كافة الجهات ذات العلاقة والفاعلة في مجال مكافحة الايدز سواء على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي أو الدولي وذلك بالإعداد والتنفيذ للاستراتيجيات والخطط المتعلقة بمرض الايدز .
وأشار إلى أن حجم الخطورة التي يمثلها مرض الايدز وما قد تنجم عن انتشاره من أضرار وآثار سلبية على الفرد والمجتمع يستدعي وقفة جادة وصادقة تهدف إلى حشد وتضافر كل الجهود و تكريس كافة الإمكانيات والموارد المتاحة البشرية والمادية للحد من انتشار مرض الايدز والتخفيف من المعانات والآثار السلبية للمرض.وكان الدكتور عبد الحميد الصهيبي - مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الايدز قد ألقى في بداية الاجتماع كلمة ترحيبية تناول فيها أهمية أهداف هذا اللقاء وما سيتم خلاله من مناقشة وبحث لمكامن الضعف والخلل والقصور الذي واكب التنفيذ في المراحل السابقة من اجل تصحيحها وتلافيها في المرحلة القادمة ، بالإضافة إلى تحديد الآليات والطرق والتدخلات التي سنحقق منها النجاح في المستقبل خصوصاً وأن اللقاء يضم الكثير من الخبرات في مجال مكافحة الايدز.بعد ذلك تم خلال اللقاء استعراض الوضع الوبائي لمرض الايدز في اليمن وأنشطة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز ووحدة مكافحة الايدز في المجلس الوطني للسكان خلال المرحلة الأولى من دعم الصندوق العالمي ، كما تم استعراض مكونات الجولة الثامنة من دعم الصندوق العالمي وتحليل الفجوة الموجودة ، ثم بعد ذلك وزع المشاركون إلى خمس مجموعات عمل خصصت الأولى للوقاية وتغير السلوك ، والثانية للعلاج والرعاية ،والثالثة للمعلومات الإستراتيجية ، والرابعة لإدارة الموارد المادية والبشرية ،والخامسة للبيئة الداعمة.حضر الاجتماع عدد كبير من القيادات المؤثرة في مكافحة الايدز من الجهات ذات العلاقة الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية والمانحين .