الرياض / وكالات :انتقد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز "أدعياء العلم" أو من يدعون انهم موجهون ومفتون داخل المجتمع، وقال إنهم أخطر ممن ينفذون العمليات الميدانية. وقال إن هؤلاء هم الذين زجوا الشباب السعودي الى القتال في الخارج.في الوقت نفسه، كشف الأمير نايف عن زيارة مرتقبة لمسؤولين عراقيين لبلاده، لدراسة انشاء قنوات اتصال للتعاون الأمني بين البلدين، وأكد عدم تسلم السعودية اي مطلوب أمني من العراق حتى الآن.وحول أدعياء العلم قال وزير الداخلية السعودية " إن كثيرا منهم من أصحاب السوابق غير الأخلاقية، وأصبح لديهم ارتداد من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، وهم يعتقدون أنهم بتوجهاتهم الحالية يصححون أخطاءهم الماضية، إلا أنهم يزيدون أخطاء على أخطائهم"، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية 9 / 4 / 2007 .وأبدى الأمير نايف أسفه لقيام العرب والمسلمين بصنع الارهاب وقال "إن من المؤسف أن من يقومون بالأعمال الإرهابية في العالم، هم من العرب والمسلمين، وهم بهذا أساؤوا إلى الإسلام والعروبة".وفيما يتعلق بتمويل الارهاب في السعودية، أكد ان هناك من يمول ويوفر المال لدخول الاسلحة الى السعودية،" نحن في وزارة الداخلية نعطي هذا الأمر أولوية، ووصلنا إلى حقائق كثيرة، وسنكشفها في الوقت المناسب للرأي العام، ولكن نريد قليلا من الصبر يوازي كثيرا من الجهد الأمني".وحول الأمن الفكري قال الأمير نايف، إن هذا الأمر مهم بالنسبة لوزارة الداخلية «ولا يمكن أن يفعل من دون مشاركة الجهات الأخرى، من مؤسسات وأفراد، وعلماء ومفكرين، وينبغي على الجامعات أن تدرس هذا الأمر، لإعادة الشاذين فكريا للصواب»، مشددا على أن وزارة الداخلية «لا تتأخر في اختصاصها، وتتعاون مع الجميع».وأكد أن الأمن الفكري لن يتأتي إلا بعمل فكري يتفوق على الفكر الشاذ، وطالب الجميع كلا بحجمه ودوره بهذا العمل، مضيفا أن الإرهابيين يدّعون تبني الفكر الإسلامي، وأن هذا الأمر خاطئ "وبهذا يسيئون للإسلام، وينبغي للعلماء ومنابر المساجد، والصحف والقنوات الفضائية التحرك"، وقال "إذا لم يتم ذلك فإننا مقصرون، ولكن سنتابع هذا الأمر حتى يتحقق، فالقليل مع القليل يشكل الكثير"كما طالب وزير الداخلية السعودي بعدم تكريس ثقافة فصل المرأة عن الرجل في مجتمع بلاده، وقال في رده على سؤال لإحدى الإعلاميات، حول الحاجة إلى مؤتمر للإعلاميات السعوديات، "إن من الخطأ تكريس مفهوم الفصل داخل المجتمع، الذي يتكون من رجال ونساء"، مضيفا أن المرأة أكثر تحملا وصبرا من الرجل، وهو ما رفض أن يفسر بأن المرأة قادرة على كافة المهام الموكلة إلى الرجل.
وزير الداخلية السعودي يصف أدعياء العلم بأنهم أخطر من منفذي العمليات القتالية
أخبار متعلقة