في الشبكة
- لا أدري لماذا نصر دائما أن تظل أمورنا عشوائية وبعيدة عن التنظيم , وتظل أعمالنا أيضا خاضعة للمزاج والرغبة الشخصية في إثبات الأحقية والملكية الخاصة قبل المصلحة العامة من إيجاد تكوينات الوظيفة أو العمل العام الذي يؤديه البعض ؟ - إذا كنا قد أيقنا أن كثيراً من الاتحادات الرياضية هي اتحادات ملكية خاصة وهو أمر مسلم به , ومع ذلك فالرجال هم الذين يديرونها وبعقلية أفضل , فما بالكم عندما تتحول الملكية الخاصة إلى مزاج نسائي بعقلية حريمية لا ترى في أي عمل تؤديه من بعد استراتيجي أبعد من أن تفرض رأيها ووجهة نظرها الشخصية القاصرة مهما كانت النتائج والعواقب ..!! - هذا الأمر ينطبق فعليا على الرياضة النسوية التي تنشط الآن فقط من أجل إرضاء غرور بعضهن لتأكيد قدرتها ومكانتها على فرض ما تريده , ومن أجل أن يقال إن هناك إدارة عامة للمرأة بوزارة الشباب والرياضة هي المسيطرة والقابضة على كل شيء بيدها , وبأن كل ما يتعلق بالرياضة النسوية يخصها ولا يخص غيرها , وهذا الكلام قد يكون لا غبار عليه على اعتبار أن إدارة المرأة هي إطار عام وما عداها له حق التنظيم تحت إشراف إدارة المرأة أسوة بإدارة النشاط الرياضي بالوزارة التي يديرها الرياضي والإعلامي الخبير خالد صالح بعقلية أكثر انفتاحا وأكثر تطورا . - عندما شكلت وزارة الشباب والرياضة اتحاداً لرياضة المرأة بغض النظر عن المسميات التي تأتي في مجلس إدارة الاتحاد , اعتقدنا - مخطئين - أن الوزارة ستنظم أمورها وستبتعد عن العشوائية وستعمل على التنظيم السليم لرياضة المرأة بعيدا عن الحساسية ومنطق الشخصنة والذات غير أن الأمر تجاوز ذلك بمراحل كثيرة مع رغبة مدير عام المرأة بالوزارةعلى السيطرة واحتكار كل شيء , والوصول الى حد ( الشكا والبكا ) كما عملت عند الوزير السابق طيب الذكر عبد الرحمن الأكوع , ومع الوزير الحالي المجتهد حمود عباد . - وبطبيعة الحال كان الوزير الأكوع ميالا إلى تنشيط رياضة المرأة بالصورة التي تتناسب مع عقلية المرأة مع وجود إشراف عام من جهات الاختصاص الإدارية والفنية والمالية في وزارة الشباب والرياضة , فكان أن وضع مهام محددة لإدارة المرأة تتولى من خلالها الإشراف والإدارة التنسيق والمتابعة لأنشطة إتحاد رياضة المرأة والاتحادات التي تهتم برياضة المرأة . - غير أن الأمر تحول بقدرة قادر لتقوم إدارة المرأة بسلب صلاحيات إتحاد رياضة المرأة التي يفترض أن يكون الإطار العام لكل أشكال وأنواع الرياضة الخاصة بالنسوان والحريم والمرأة والستات والسيدات وغيرها من التسميات التي يرغب البعض في إطلاقها , فوجدنا أن إتحاد المرأة ينظم بطولة الجمهورية في بعض الألعاب وتأتي إدارة المرأة في وقت متزامن وتنظم بطولة باسم الجمهورية في نفس الألعاب أو ألعاب أخرى , وذلك بصورة يفقد التوجه نحو رياضة المرأة معناه الحقيقي ويفرغه من محتواه . - اتحاد المرأة يعمل في واد بكل ما يمتلكه من قدرات فنية مالية وإمكانيات , وإدارة المرأة تعمل في واد آخر بعيداً كل البعد عن أهداف رياضة المرأة , بل ويتعدى الأمر إلى وجود بعض المشاحنات والمشادات الكلامية بين منتسبي إدارة المرأة ومنتسبي إتحاد رياضة المرأة , ووجود تعبئة من قبل البعض ضد بعضهن في الإدارة العامة والاتحاد العام . - وشخصيا أنا من أنصار إتحاد رياضة المرأة في أن يكون هو أساس الأنشطة الرياضية الخاصة بالمرأة حتى على مستوى المدارس باعتبار أنه المختص في إعداد المنتخبات الوطنية والدفع بها إلى المشاركات الخارجية , ومن أنصار إدارة المرأة في أن تأخذ وضعها الطبيعي في الإشراف العام والمشاركة في رسم السياسات والخطط والبرامج والقيام بمهمة التقييم العام. - أصبحت عندما أتابع نشاط رياضة إدارة المرأة وإتحاد المرأة أتخيل أنني أتنقل بين دولتين مختلفتين , فكل جهة ولها نظامها وأسلوبها , وكل جهة لها أنصارها ومنتسبوها لدرجة أن من يشارك في منافسات إتحاد المرأة يحرم عليه المشاركة في منافسات إدارة المرأة , باتت المسألة تأخذ طابع العداوة والتعصب المقيت , ترى من المسئول عن هذا الأمر الذي أهملناه وغض الطرف عنه الكثيرون .. من المسؤول عن إفراغ رياضة المرأة من محتواها الحقيقي باختراع عملية التقاسم بين الاتحاد والإدارة , ولكل منهما موازنة خاصة أعتقد أنها اذا صبت في اتجاه واحد لكان أفضل للجميع .!!- أتمنى من الأخ وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد ونائبه حاشد الأحمر أن يعيدا النظر في قضية رياضة المرأة وان يسعى الجميع إلى إعادة توحيد رياضة المرأة خصوصا وأن الوحدة اليمنية باتت اليوم راسخة رسوخ الجبال في القلوب والعقول والوجدان فيما رياضة المرأة توحي بعملية تشطيرية وإن كانت لا تشبه التشطير الفعلي الذي كان سائدا بين شطري اليمن الحبيب سابقا .. فالأمر خطير جدا وهي سابقة الأولى من نوعها في العالم , والمسألة بسيطة تتطلب فقط عملية تنظيم ليس إلا وفقا للوائح وتشريعات خاصة تصدرها الوزارة وتقرها .